عواصم - (وكالات): قام العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني الإثنين بزيارة إلى رام الله هي الأولى منذ 5 سنوات للضفة الغربية المحتلة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل، حيث بحث الرئيسان التوتر في الأماكن المقدسة بالقدس والتطورات السياسية الأوسع.
وغادر العاهل الأردني في وقت لاحق مقر الرئاسة الفلسطينية التي وصلها بطائرتين مروحيتين حطتا في الساحة الرئيسة لمقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني، وخلفهما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، كتب عليها "القدس تنتصر".
وبعد انتهاء الزيارة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين "زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله ولقاؤه مع أخيه الرئيس محمود عباس تأتي في وقت في غاية الأهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الأخيرة التي واجهناها معا فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية" مؤكداً أن الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام.
وأضاف المالكي "نحن تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم (...) وفي حال أن يكون هناك أي عملية سياسية يجب أن تخضع إلى بندين أساسين لا بد منهما: البند الأول وهو يجب أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين وثانيا لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية".
وتأتي زيارة العاهل الأردني عقب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى الشهر الماضي، إثر نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله في القدس الشرقية المحتلة.
بعدها، قتل ضابط أمن إسرائيلي أردنيين في مجمع تابع للسفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في مدينة عمان في 23 يوليو الماضي، وغادر ضابط الأمن الإسرائيلي الذي يحمل صفة دبلوماسي الى إسرائيل بعد أن تم استجوابه في الأردن.
وتصاعد التوتر بعد أن فرضت إسرائيل إجراءات أمنية جديدة في الحرم القدسي بعد هجوم قتل فيه شرطيان إسرائيليان في 14 يوليو.
وألغيت الإجراءات التي تضمنت بوابات للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة بعد أسبوعين شهدت خلالها القدس والضفة الغربية احتجاجات ومواجهات دامية.
وأكد العاهل الأردني الأحد أن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وأن الوصول الى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين "يزداد صعوبة".
وقال إنه "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا" مؤكداً أن"نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".
ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها تل أبيب بوصاية المملكة على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس التي كانت تتبع إدارياً للأردن قبل احتلالها عام 1967.
وجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية بشأنها في أبريل 2014.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام، إلا أن الفلسطينيين انتقدوا عدم إلزام واشنطن إسرائيل بوقف الاستيطان.
ويشكك كثيرون بإمكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث إن الحكومة التي يتزعمها حالياً بنيامين نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن "توقيت زيارة جلالة الملك لرام الله ولقاء الرئيس عباس مهم جداً في ضوء التفاعلات الاقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن القضية المركزية". وأضاف أن "الأهمية تنبع من أن الزيارة هي للتأكيد على أهمية التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والموقف الواحد بعد الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وضرورة تأكيد الأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية" مشيراً إلى "جهود الأردن المستمرة من منطلق الرعاية والوصايا الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".
ورأى محللون فلسطينيون أن زيارة الملك عبدالله الثاني تأتي في إطار مساندة الفلسطينيين في أعقاب التوتر والمواجهات مع إسرائيل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد المجيد سويلم إنه "مثلما انزعج الشعب الأردني من حادثة السفارة الإسرائيلية، أيضاً أظهر العاهل الأردني انزعاجاً كبيراً من طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضية. (...) يبدو أن الملك عبد الله يريد من خلال هذه الزيارة أن يؤكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركة القدس، خاصة وأن الأردن يعتبر شريكاً ووصياً من الناحية الدينية على الأقصى".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض إن زيارة الملك عبد الثاني الى رام الله " لها دور في غاية الأهمية".
وأضاف "قضية السفارة الإسرائيلية في الأردن لا تزال قيد المساءلة، والملك عبد الله الثاني يمثل الشعب الأردني لذلك تأتي زيارته إلى فلسطين للتأكيد على مساندته والشعب الأردني للشعب الفلسطيني وقيادته".
وأوقف الرئيس الفلسطيني عقب أحداث الأقصى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو الذي منعه، حسب مصدر في مكتبه، من السفر الى خارج الأراضي الفلسطينية.
وغادر العاهل الأردني في وقت لاحق مقر الرئاسة الفلسطينية التي وصلها بطائرتين مروحيتين حطتا في الساحة الرئيسة لمقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني، وخلفهما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، كتب عليها "القدس تنتصر".
وبعد انتهاء الزيارة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين "زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله ولقاؤه مع أخيه الرئيس محمود عباس تأتي في وقت في غاية الأهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الأخيرة التي واجهناها معا فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية" مؤكداً أن الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام.
وأضاف المالكي "نحن تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم (...) وفي حال أن يكون هناك أي عملية سياسية يجب أن تخضع إلى بندين أساسين لا بد منهما: البند الأول وهو يجب أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين وثانيا لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية".
وتأتي زيارة العاهل الأردني عقب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى الشهر الماضي، إثر نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله في القدس الشرقية المحتلة.
بعدها، قتل ضابط أمن إسرائيلي أردنيين في مجمع تابع للسفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في مدينة عمان في 23 يوليو الماضي، وغادر ضابط الأمن الإسرائيلي الذي يحمل صفة دبلوماسي الى إسرائيل بعد أن تم استجوابه في الأردن.
وتصاعد التوتر بعد أن فرضت إسرائيل إجراءات أمنية جديدة في الحرم القدسي بعد هجوم قتل فيه شرطيان إسرائيليان في 14 يوليو.
وألغيت الإجراءات التي تضمنت بوابات للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة بعد أسبوعين شهدت خلالها القدس والضفة الغربية احتجاجات ومواجهات دامية.
وأكد العاهل الأردني الأحد أن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وأن الوصول الى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين "يزداد صعوبة".
وقال إنه "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا" مؤكداً أن"نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".
ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها تل أبيب بوصاية المملكة على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس التي كانت تتبع إدارياً للأردن قبل احتلالها عام 1967.
وجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية بشأنها في أبريل 2014.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام، إلا أن الفلسطينيين انتقدوا عدم إلزام واشنطن إسرائيل بوقف الاستيطان.
ويشكك كثيرون بإمكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث إن الحكومة التي يتزعمها حالياً بنيامين نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن "توقيت زيارة جلالة الملك لرام الله ولقاء الرئيس عباس مهم جداً في ضوء التفاعلات الاقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن القضية المركزية". وأضاف أن "الأهمية تنبع من أن الزيارة هي للتأكيد على أهمية التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والموقف الواحد بعد الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وضرورة تأكيد الأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية" مشيراً إلى "جهود الأردن المستمرة من منطلق الرعاية والوصايا الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".
ورأى محللون فلسطينيون أن زيارة الملك عبدالله الثاني تأتي في إطار مساندة الفلسطينيين في أعقاب التوتر والمواجهات مع إسرائيل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد المجيد سويلم إنه "مثلما انزعج الشعب الأردني من حادثة السفارة الإسرائيلية، أيضاً أظهر العاهل الأردني انزعاجاً كبيراً من طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضية. (...) يبدو أن الملك عبد الله يريد من خلال هذه الزيارة أن يؤكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركة القدس، خاصة وأن الأردن يعتبر شريكاً ووصياً من الناحية الدينية على الأقصى".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض إن زيارة الملك عبد الثاني الى رام الله " لها دور في غاية الأهمية".
وأضاف "قضية السفارة الإسرائيلية في الأردن لا تزال قيد المساءلة، والملك عبد الله الثاني يمثل الشعب الأردني لذلك تأتي زيارته إلى فلسطين للتأكيد على مساندته والشعب الأردني للشعب الفلسطيني وقيادته".
وأوقف الرئيس الفلسطيني عقب أحداث الأقصى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو الذي منعه، حسب مصدر في مكتبه، من السفر الى خارج الأراضي الفلسطينية.