بيروت - (أ ف ب): قتل 7 عناصر من "الخوذ البيضاء" الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم شمال غرب البلاد التي تشهد نزاعا مدمرا منذ اكثر من 6 سنوات. ووقع الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، حسبما اعلنت منظمة الخوذ البيضاء على موقعها الالكتروني. وقالت المنظمة ان "مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح "مجهول" فجر السبت 12 أغسطس 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين". واشارت الى "قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي". ولم تتوفر معلومات حول السبب ان كان بدافع السرقة ام لهدف سياسي. ونشرت المنظمة صورا تظهر جثث اشخاص غارقة بالدماء. واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إلى "ان المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الراس" لافتا الى ان "زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين". وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين. وهذا الاعتداء هو الاول من نوعه الذي يستهدف "الخوذ البيضاء" الذي قتل عدد منهم خلال عمليات قصف، بحسب نشطاء.
وذكر نشطاء والمرصد ان احد الضحايا ظهر في فيديو حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في العالم عام 2016، عندما كان يجهش بالبكاء حاملا بين ذراعيه رضيعة تبلغ من العمر 4 اشهر بعد اخراجها من تحت الانقاض اثر قصف مدينة ادلب. تم ترشيح "الخوذ البيضاء" لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير ان عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو 3 الاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت الانقاض او يحملون اطفالا مخضبين بالدماء الى المستشفيات. وبدأت "الخوذ البيضاء" العمل في عام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ عام 2014 باسم "الخوذ البيضاء" نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وتؤكد المنظمة حيادها وعدم انتمائها لاي جماعة سياسية او مسلحة. لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الاسد. ويتهمها البعض بانها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون الى القول ان مقاتلين وحتى متطرفين ينضوون في صفوفها. لكن كثيرين ينظرون الى متطوعي الدفاع المدني على انهم "أبطال حقيقيون" هاجسهم الاول والاخير إنقاذ المصابين. وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك والمانيا واليابان والولايات المتحدة. ويسيطر على مدينة سرمين جبهة "تحرير الشام" على غرار القسم الاكبر من محافظة ادلب وذلك منذ يوليو الماضي. ويسيطر على التحالف الذراع السابق لشبكة القاعدة الذي طرد فصائل مقاتلة منافسة من عدد من المدن الواقعة في المحافظة الحدودية مع تركيا. وقاتلت الجبهة الى جانب هذه الفصائل المقاتلة وتمكنوا معا من طرد القوات النظامية عام 2015 من محافظة ادلب.
{{ article.visit_count }}
وذكر نشطاء والمرصد ان احد الضحايا ظهر في فيديو حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في العالم عام 2016، عندما كان يجهش بالبكاء حاملا بين ذراعيه رضيعة تبلغ من العمر 4 اشهر بعد اخراجها من تحت الانقاض اثر قصف مدينة ادلب. تم ترشيح "الخوذ البيضاء" لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير ان عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو 3 الاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت الانقاض او يحملون اطفالا مخضبين بالدماء الى المستشفيات. وبدأت "الخوذ البيضاء" العمل في عام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ عام 2014 باسم "الخوذ البيضاء" نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وتؤكد المنظمة حيادها وعدم انتمائها لاي جماعة سياسية او مسلحة. لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الاسد. ويتهمها البعض بانها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون الى القول ان مقاتلين وحتى متطرفين ينضوون في صفوفها. لكن كثيرين ينظرون الى متطوعي الدفاع المدني على انهم "أبطال حقيقيون" هاجسهم الاول والاخير إنقاذ المصابين. وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك والمانيا واليابان والولايات المتحدة. ويسيطر على مدينة سرمين جبهة "تحرير الشام" على غرار القسم الاكبر من محافظة ادلب وذلك منذ يوليو الماضي. ويسيطر على التحالف الذراع السابق لشبكة القاعدة الذي طرد فصائل مقاتلة منافسة من عدد من المدن الواقعة في المحافظة الحدودية مع تركيا. وقاتلت الجبهة الى جانب هذه الفصائل المقاتلة وتمكنوا معا من طرد القوات النظامية عام 2015 من محافظة ادلب.