ارتفعت حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوبي لبنان، إلى 3 قتلى وأكثر من 17 جريحاً.
وشهدت ساعات الليل اتصالات سياسية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار بين عناصر حركة "فتح" والقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من جهة ومجموعتي بلال بدر و بلال العرقوب المتشددتين من جهة أخرى.
وارتفعت حدة الإشتباكات، مساء السبت، في حي الطيري، الذي تسيطر عليهما المجموعات المتطرفة، داخل مخيم عين الحلوة، واستعملت الأسلحة الرشاشة بكثافة وقذائف الصاروخية وقذائف الهاون.
وأدت الاشتباكات إلى نزوح عشرات العائلات من مناطق الاشتباك، وسط دعوات مدنية للقيادات الوطنية بالتدخل لوقف إطلاق النار.
وعقد في السفارة الفلسطينية اجتماع سياسي بحث الوضع الأمني للمخيم، وتم الاتفاق فيه على استمرار الاتصالات لإنهاء التدهور الحاصل وتعزيز دور القوة الأمنية المشتركة.
وفي أبريل الماضي، قتل 7 أشخاص في اشتباكات في عين الحلوة، بين جماعة بدر والقوة الأمنية المشتركة بعد نشرها هناك. والمخيمات الفلسطينية في لبنان، التي يعود تاريخها إلى عام 1948 ويبلغ عددها 12، تقع خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد، ويعيش بها نحو 450 ألف فلسطيني.