القاهرة - (وكالات): اعربت مصر، الاربعاء "عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الامريكية تخفيض" المساعدات الامريكية الاقتصادية والعسكرية المخصصة لها. واكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان "مصر تعتبر ان هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة". وجاء رد الخارجية بالتزامن مع زيارة لوفد أمريكي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي إلى القاهرة والذي عقد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء، حسب ما أفاد علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة. كما عقد الوفد الأمريكي اجتماعا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "لبحث سبل دفع عملية السلام"، بحسب تغريدة للمتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد على موقع "تويتر". وكانت الخارجية المصرية أعلنت تعديل برنامج مقابلات الوزير سامح شكري وأسقطت منه مقابلة كانت مقررة في القاهرة مع الوفد الأمريكي الذي يضم ايضا جيسون غرينبلات المساعد الخاص للرئيس الامريكي المبعوث الأمريكي للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الامن القومي للشؤون الاستراتيجية. ولم يوضح البيان سبب اسقاط اللقاء من برنامج الوزير. وحذر بيان الخارجية، الذي لم يحدد حجم التخفيض أو سببه، بأن القرار يعد "خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الامريكية". وأكتفت الخارجية المصرية بالإشارة الى أن القرار الأمريكي يشمل "تخفيضا مباشرا لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، او تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري". وأكد البيان أن مصر "تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، وتتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين".
ويأتي قرار خفض المساعدات الأمريكية لمصر بعد أن سجل تقارب في العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري. وفي ابريل الماضي، زار السيسي واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حينها بالرئيس المصري، قائلا إنه "يقوم بعمل رائع" وسط ظروف "صعبة"، طاويا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها إدارة سلفه باراك اوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الانسان. وقال ترامب خلال استقباله السيسي في البيت الابيض "نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (...) ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري". وتحصل مصر على مساعدات عسكرية امريكية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا منذ توقيعها أول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل في عام 1979. كما تحصل منذ ذلك الحين على مساعدات اقتصادية تتناقص سنويا. وتعهدت إدارة ترامب، التي أعلنت عزمها على خفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بأن تبقي على مساعدة "قوية" لمصر. إلا أنها لم تلتزم برقم محدد. وجمدت إدارة اوباما المساعدات العسكرية السنوية لمصر في 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين من قبل الجيش. غير أن دور مصر، أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، في المنطقة دفع البيت الأبيض إلى تعديل سياسته في عام 2015 رغم أن العلاقات ظلت باردة.
ويأتي قرار خفض المساعدات الأمريكية لمصر بعد أن سجل تقارب في العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري. وفي ابريل الماضي، زار السيسي واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حينها بالرئيس المصري، قائلا إنه "يقوم بعمل رائع" وسط ظروف "صعبة"، طاويا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها إدارة سلفه باراك اوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الانسان. وقال ترامب خلال استقباله السيسي في البيت الابيض "نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (...) ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري". وتحصل مصر على مساعدات عسكرية امريكية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا منذ توقيعها أول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل في عام 1979. كما تحصل منذ ذلك الحين على مساعدات اقتصادية تتناقص سنويا. وتعهدت إدارة ترامب، التي أعلنت عزمها على خفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بأن تبقي على مساعدة "قوية" لمصر. إلا أنها لم تلتزم برقم محدد. وجمدت إدارة اوباما المساعدات العسكرية السنوية لمصر في 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين من قبل الجيش. غير أن دور مصر، أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، في المنطقة دفع البيت الأبيض إلى تعديل سياسته في عام 2015 رغم أن العلاقات ظلت باردة.