مثلت الاشتباكات الأخيرة في صنعاء حلقة أخرى، دموية هذه المرة، في مسلسل الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن.
وقتل، مساء السبت، مدير مكتب نجل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، في أحدث جولات المواجهات بين ميليشيات الحوثي وصالح.
وقالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية" إن "العميد المتمرد خالد الرضي، مدير مكتب نجل صالح، قتل في تجدد الاشتباكات مع ميليشيات الحوثي"، جنوبي صنعاء.
وكانت المصادر أفادت بـ"تجدد الاشتباكات بين الحوثيين والحرس الموالي لصالح بشكل عنيف.."، بعد ساعات على اقتتال أسفر عن سقوط 6 قتلى من الطرفين.
ووفقاً لمصادر أمنية اندلعت الاشتباكات عقب محاولة الحوثيين إقامة نقطة تفتيش قرب منزل نجل صالح في شارع حدة، القريب من ميدان السبعين، حيث تصدت لهم القوات الموالية لصالح.
ومع اندلاع الاشتباكات أغلق الحوثيون شارع حدة وتمركزوا داخل مدرسة في دوار الرويشان، وفي المعسكر المقابل انتشرت قوات موالية لصالح في المنطقة. والاشتباكات هي الحلقة الأحدث في التوتر الذي تشهده العلاقة بين الحليفين منذ فترة.
واندلع حوار السلاح بين الانقلابيين بعد يومين فقط من مهرجان حاشد نظمه أنصار صالح في ميدان السبعين، في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، ورد عليه الحوثيون بدعوة لحشد مماثل. وفضح الحشد والحشد المضاد، حجم الانقسامات بين طرفي الانقلاب.
وأظهر أنصار صالح قدرة كبيرة على الحضور السياسي والحشد الشعبي في الشارع، دفعت ببعض القريبين من الرئيس المخلوع للقول إن ما بعد "حشد السبعين" لن يكون مثل ما قبله، وإن حسابات تحالف المصالح الذي جمع بين الطرفين قبل ثلاثة أعوام لن تصمد طويلاً.