أبوظبي، صنعاء – (سكاي نيوز عربية، رويترز): دخل التوتر، الذي تشهده العاصمة اليمنية صنعاء بين ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهما طرفا الانقلاب، فصلاً جديداً في قضية مقتل أحد كبار القادة في حزب صالح.

ورفض صالح، الثلاثاء، استقبال لجنة وساطة من طرف ميليشيات الحوثي، بشأن حادثة مقتل أحد قادة حزبه، وهو العقيد خالد الرضي.

وأكدت مصادر يمنية محلية أن لجنة الوساطة، التي حاولت لقاء صالح، كانت تسعى إلى التحكيم القبلي وفق العادات اليمنية في قضية مقتل الرضي، نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب الذي يتزعمه صالح.

في غضون ذلك، اعتدى ‏الحوثيون في العاصمة صنعاء على محمد المسوري، المستشار القانوني لصالح، مما أدى إلى إصابته بجروح وصفت بأنها "بالغة".

وأكد مقربون من المسوري أن الاعتداء على الرجل أدى إلى إصابته بكسور في يده ورجله. وتوترت العلاقة بين الحوثي وصالح، طرفي الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، وتطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة بينهما.

وذكر تقارير أن زعماء جماعة الحوثي والموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الحرب الأهلية باليمن اتفقوا على تهدئة التوترات بينهم بعد مقتل 3 أشخاص في اشتباك.

وسلطت أعمال العنف مساء السبت بين أفراد من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والموالين لصالح الضوء على انهيار داخل التحالف الانقلابي السياسي الرئيسي الذي يقاتل الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية.

وقاد عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له صالح ومحمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية الوفدين في اجتماع بالعاصمة اليمنية صنعاء في وقت متأخر الإثنين.

وقال الجانبان في بيان إن الاجتماع قرر "إزالة كل أسباب التوتر التي نتجت مؤخراً في العاصمة صنعاء وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل فعاليات هذا الأسبوع".

ويسيطر الطرفان معاً على شمال اليمن وحافظا على تحالف انقلابي صعب طول الصراع الذي أودى بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل وسبب مجاعة وأمراض.

وحكم صالح اليمن لمدة 30 عاماً وأثار تجمع حاشد لإحياء ذكرى تأسيس حزبه الأسبوع الماضي غضب الحوثيين الذين اعتبروا ذلك استعراضا للقوة يهدف إلى تقويض نفوذهم.

وتزايدت التوترات مساء السبت عندما أقام مقاتلون حوثيون نقطة تفتيش أمنية قرب منزل ابن صالح ومكتبه الإعلامي.

وقُتل اثنان من مقاتلي الحوثي وقالت وسائل إعلام يمنية إن عقيداً بالجيش كان مسؤولاً بارزاً في حزب المؤتمر الشعبي العام قُتل أيضاً.