أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، الجمعة، أن قافلة تضم مقاتلين من تنظيم الدولة "داعش" وأفراد أسرهم ما زالت في الصحراء السورية بعدما عادت أدراجها من الحدود العراقية. وأضاف التحالف في بيان أنه طلب من روسيا إبلاغ الحكومة السورية بأنه لن يسمح للقافلة، التي تتألف من 17 حافلة بمواصلة التحرك شرقا صوب الحدود العراقية. كان الجيش السوري و"حزب الله" اللبناني قد وفرا ممرا آمنا لمقاتلي التنظيم وأسرهم بعدما سلموا جيبا كانوا يسيطرون عليه على الحدود السورية اللبنانية، وقال التحالف إنه ليس معنيا بالاتفاق. وفي وقت سابق، اتجهت القافلة إلى مدينة الميادين على بعد 45 كيلومترا جنوب شرق دير الزور وليس إلى البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق، وفق ما أوضح مصدر ميداني متابع لاتفاق الإجلاء. وانطلقت القافلة، التي تقل مئات المتشددين مع عائلاتهم، الاثنين الماضي، من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق مع "حزب الله" أغضب بغداد. وكان يفترض أن تتجه إلى البوكمال في دير الزور، المحافظة السورية الوحيدة، التي لا يزال يسيطر عليها تنظيم "داعش". وفي واشنطن، قال الليفتنانت جنرال ستيفين تاونسند قائد التحالف الدولي في سوريا والعراق أن القافلة غيرت مسارها بعد أن زودتها قوات مؤيدة للرئيس بشار الأسد بالطعام والمياه. وأشار تاونسند إلى أن التحالف عرقل تقدم القافلة قبل الحدود بقصف الطريق وجسر يربط بلدة حميمة السورية بالبوكمال في دير الزور، كما أوضح أن التحالف هاجم سيارات تابعة للتنظيم المتطرف حاولت الانضمام للقافلة. وكان التحالف الدولي هدد بأنه سيقصف القافلة إذا تسنى له ذلك عملا بالإجراءات المتبعة، معتبرا أنه لا يجوز نقل "إرهابيين" من مكان إلى آخر، بعد أن قصف، الأربعاء، جسرا وعطل تقدمها في محافظة حمص وسط سوريا.
{{ article.visit_count }}