عواصم - (وكالات): أمهل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إقليم كردستان 72 ساعة تنتهي الجمعة، لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد، بعد 24 ساعة من الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، فيما أظهرت نتائج أولية تصويت الأكراد بأغلبية ساحقة لصالح انفصال إقليم كردستان عن العراق.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد إن "مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية".
ويترقب العراق نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان الذي نظم الاثنين وسط أجواء احتفالية في الأوساط الكردية، وتصعيد اللهجة من بغداد التي دعا برلمانها إلى إرسال قوات الى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الشمالي.
وأوضح العبادي في هذا السياق "لن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته، هذا واجب وطني ودستوري نتمسك به".
وأكد أن "الحكومة ستفرض سلطتها الاتحادية وفق الدستور (...) لا زلنا متمسكين بالتفاوض لكن لن نتفاوض على نتائج الاستفتاء، ولن نتحاور على هذا الأساس".
ورغم أن نتيجة الاستفتاء المتوقعة ستكون "نعم" لاستقلال يحلم به الأكراد منذ عقود، لكن ذلك لن يعني أنه سيصبح واقعاً بين ليلة وضحاها.
فقد أوضح المسؤولون الأكراد أن الاستفتاء سيشكل نقطة انطلاق لمفاوضات طويلة مع بغداد من أجل الوصول إلى الاستقلال.
لكن الواضح أيضاً أن مسار المفاوضات سيكون صعباً وطويلاً في ظل رفض بغداد القاطع لاستقلال هذه المنطقة الغنية بالنفط والموارد.
في المقابل، دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الثلاثاء رئيس الحكومة العراقية إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد، غداة الاستفتاء على استقلال الإقليم.
وقال بارزاني في كلمة بثها التلفزيون "أدعو السيد حيدر العبادي والجميع إلى عدم غلق باب الحوار، لأن الحوار هو الذي يحل المشاكل".
وأضاف رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 "نؤكد للمجتمع الدولي استعدادنا للحوار مع بغداد (...) ونؤكد أن الاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع".
وجاءت كلمة بارزاني، مباشرة بعد بث مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء العراقي، أمهل خلاله إقليم كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد.
وتوعدت تركيا الأكراد في العراق بكل الخيارات تجاههم، بما في ذلك إجراء عملية عسكرية مشتركة مع العراق وحصارهم اقتصادياً.
وأدلى أكراد العراق بأصواتهم الاثنين في الاستفتاء التاريخي لأجل الاستقلال رغم المعارضة القوية من بغداد ودول مجاورة، بينها ايران وتركيا.
وقال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن كل الخيارات مطروحة ردا على استفتاء كردستان العراق بما في ذلك إجراء عملية مشتركة مع العراق.
وأضاف في حديث لتلفزيون 24 التركي "سنقيم طلبات العراق. كل شيء، بما في ذلك العمليات المشتركة، مطروح على الطاولة". وأضاف أن ما من سبب يدعو تركيا لإغلاق معبر الخابور الحدودي مع شمال العراق.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من أن أكراد العراق سيتضورون جوعاً إذا قررت تركيا منع مرور الشاحنات والنفط عبر حدودها مع شمال العراق مضيفاً أن جميع الخيارات العسكرية والاقتصادية مطروحة على الطاولة.
وقال أردوغان في خطاب متلفز "في حال لم يتراجع الرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كردستان عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن، فسيلازمهم تاريخياً عار جر المنطقة إلى حرب إتنية وطائفية".
وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 72 % حيث شارك 3.3 مليون من إجمالي 4.58 مليونا مسجلين على قوائم الناخبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم المفوضية الانتخابية شيروان زرار.
ويتوقع صدور النتائج في غضون 24 ساعة، في ظل عدم استبعاد أن تكون الغالبية الكاسحة صوتت لصالح "نعم".
وأكد أردوغان أن تركيا، التي تخشى من انعكاسات التصويت على الأقلية الكردية لديها، ستنظر في جميع الخيارات انطلاقاً من عقوبات اقتصادية ومروراً بإجراءات عسكرية.
وقال فيما يبدو أنها إشارة واضحة إلى تهديداته السابقة بإغلاق الحدود إن الخيارات "الجوية وعلى الأرض جميعها مطروحة".
وأكد أن "جميع الخيارات على الطاولة حاليا وتجري مناقشتها (...) ستكونون أنتم "حكومة إقليم كردستان" محاصرين من لحظة البدء بتطبيق العقوبات".
في الوقت ذاته، شارك جنود عراقيون الثلاثاء في تدريب عسكري تركي جرى قرب الحدود العراقية الثلاثاء.
بدورها، تعهدت إيران بالوقوف إلى جانب بغداد وأنقرة ضد نتيجة الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته السلطات الكردية شمال العراق بعد يوم من خروج آلاف من الأكراد الإيرانيين في مسيرات تأييدا لهذا الاستفتاء.
ونسبت وسائل إعلام رسمية أيضا إلى قائد عسكري قوله إنه تم تركيب أنظمة صاروخية جديدة الثلاثاء، بعد يوم من الاستفتاء، في أقاليم غربية متاخمة لمناطق كردية عراقية بهدف "الرد بحزم على أي غزو".
ونددت إيران والعراق وتركيا، وهي دول تسكنها أقليات كردية، بالاستفتاء باعتباره تهديدا للاستقرار في المنطقة التي تشهد عدة صراعات بالفعل بينما عبرت الولايات المتحدة عن قلق مماثل.
وكثف علي أكبر ولايتي وهو أكبر مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي الضغط فيما استبعدت الحكومة العراقية إجراء محادثات بشأن انفصال شمال العراق المحتمل والذي يسيطر عليه الأكراد وهددت تركيا بفرض عقوبات.
{{ article.visit_count }}
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد إن "مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية".
ويترقب العراق نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان الذي نظم الاثنين وسط أجواء احتفالية في الأوساط الكردية، وتصعيد اللهجة من بغداد التي دعا برلمانها إلى إرسال قوات الى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الشمالي.
وأوضح العبادي في هذا السياق "لن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته، هذا واجب وطني ودستوري نتمسك به".
وأكد أن "الحكومة ستفرض سلطتها الاتحادية وفق الدستور (...) لا زلنا متمسكين بالتفاوض لكن لن نتفاوض على نتائج الاستفتاء، ولن نتحاور على هذا الأساس".
ورغم أن نتيجة الاستفتاء المتوقعة ستكون "نعم" لاستقلال يحلم به الأكراد منذ عقود، لكن ذلك لن يعني أنه سيصبح واقعاً بين ليلة وضحاها.
فقد أوضح المسؤولون الأكراد أن الاستفتاء سيشكل نقطة انطلاق لمفاوضات طويلة مع بغداد من أجل الوصول إلى الاستقلال.
لكن الواضح أيضاً أن مسار المفاوضات سيكون صعباً وطويلاً في ظل رفض بغداد القاطع لاستقلال هذه المنطقة الغنية بالنفط والموارد.
في المقابل، دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الثلاثاء رئيس الحكومة العراقية إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد، غداة الاستفتاء على استقلال الإقليم.
وقال بارزاني في كلمة بثها التلفزيون "أدعو السيد حيدر العبادي والجميع إلى عدم غلق باب الحوار، لأن الحوار هو الذي يحل المشاكل".
وأضاف رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 "نؤكد للمجتمع الدولي استعدادنا للحوار مع بغداد (...) ونؤكد أن الاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع".
وجاءت كلمة بارزاني، مباشرة بعد بث مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء العراقي، أمهل خلاله إقليم كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد.
وتوعدت تركيا الأكراد في العراق بكل الخيارات تجاههم، بما في ذلك إجراء عملية عسكرية مشتركة مع العراق وحصارهم اقتصادياً.
وأدلى أكراد العراق بأصواتهم الاثنين في الاستفتاء التاريخي لأجل الاستقلال رغم المعارضة القوية من بغداد ودول مجاورة، بينها ايران وتركيا.
وقال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن كل الخيارات مطروحة ردا على استفتاء كردستان العراق بما في ذلك إجراء عملية مشتركة مع العراق.
وأضاف في حديث لتلفزيون 24 التركي "سنقيم طلبات العراق. كل شيء، بما في ذلك العمليات المشتركة، مطروح على الطاولة". وأضاف أن ما من سبب يدعو تركيا لإغلاق معبر الخابور الحدودي مع شمال العراق.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من أن أكراد العراق سيتضورون جوعاً إذا قررت تركيا منع مرور الشاحنات والنفط عبر حدودها مع شمال العراق مضيفاً أن جميع الخيارات العسكرية والاقتصادية مطروحة على الطاولة.
وقال أردوغان في خطاب متلفز "في حال لم يتراجع الرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كردستان عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن، فسيلازمهم تاريخياً عار جر المنطقة إلى حرب إتنية وطائفية".
وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 72 % حيث شارك 3.3 مليون من إجمالي 4.58 مليونا مسجلين على قوائم الناخبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم المفوضية الانتخابية شيروان زرار.
ويتوقع صدور النتائج في غضون 24 ساعة، في ظل عدم استبعاد أن تكون الغالبية الكاسحة صوتت لصالح "نعم".
وأكد أردوغان أن تركيا، التي تخشى من انعكاسات التصويت على الأقلية الكردية لديها، ستنظر في جميع الخيارات انطلاقاً من عقوبات اقتصادية ومروراً بإجراءات عسكرية.
وقال فيما يبدو أنها إشارة واضحة إلى تهديداته السابقة بإغلاق الحدود إن الخيارات "الجوية وعلى الأرض جميعها مطروحة".
وأكد أن "جميع الخيارات على الطاولة حاليا وتجري مناقشتها (...) ستكونون أنتم "حكومة إقليم كردستان" محاصرين من لحظة البدء بتطبيق العقوبات".
في الوقت ذاته، شارك جنود عراقيون الثلاثاء في تدريب عسكري تركي جرى قرب الحدود العراقية الثلاثاء.
بدورها، تعهدت إيران بالوقوف إلى جانب بغداد وأنقرة ضد نتيجة الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته السلطات الكردية شمال العراق بعد يوم من خروج آلاف من الأكراد الإيرانيين في مسيرات تأييدا لهذا الاستفتاء.
ونسبت وسائل إعلام رسمية أيضا إلى قائد عسكري قوله إنه تم تركيب أنظمة صاروخية جديدة الثلاثاء، بعد يوم من الاستفتاء، في أقاليم غربية متاخمة لمناطق كردية عراقية بهدف "الرد بحزم على أي غزو".
ونددت إيران والعراق وتركيا، وهي دول تسكنها أقليات كردية، بالاستفتاء باعتباره تهديدا للاستقرار في المنطقة التي تشهد عدة صراعات بالفعل بينما عبرت الولايات المتحدة عن قلق مماثل.
وكثف علي أكبر ولايتي وهو أكبر مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي الضغط فيما استبعدت الحكومة العراقية إجراء محادثات بشأن انفصال شمال العراق المحتمل والذي يسيطر عليه الأكراد وهددت تركيا بفرض عقوبات.