* روسيا: مقتل 180 مقاتلاً ومرتزقة بسوريا وتصفية عمر الشيشاني
عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشن عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بهدف طرد المتطرفين الذين يسيطرون على المنطقة.
وتأتي العملية فيما تحضر تركيا مع روسيا وإيران لإقامة إحدى "مناطق خفض التوتر" في إدلب بموجب الاتفاقات التي تمت خلال محادثات السلام في أستانا والهادفة إلى إنهاء الحرب في سوريا.
وتتزامن العملية مع إعلان روسيا، حليفة النظام السوري، مقتل 120 عنصراً من تنظيم الدولة "داعش"، و60 من المرتزقة الأجانب في غارات جوية في سوريا في الساعات الـ24 الماضية وكذلك اعلانها بشكل مفاجىء مقتل عمر الشيشاني إلى جانب قياديين متطرفين آخرين يتحدران من منطقة شمال القوقاز في غارة سابقة.
وقال أردوغان في خطاب متلفز "نتخذ إجراءات جديدة لضمان أمن إدلب. تجري عملية جدية في إدلب وستستمر".
ورداً على أسئلة الصحافيين، أوضح الرئيس التركي أن الجيش السوري الحر ينفذ العملية مشيراً إلى أن الجيش التركي "ليس موجوداً بعد" في إدلب.
وأكد أردوغان السبت أن تركيا لن تتخلى عن المدنيين الكثر الذين فروا إلى إدلب من حلب التي شهدت معارك عنيفة في العام الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من إدلب. وتعد جبهة فتح الشام "النصرة سابقاً" والتابعة لتنظيم القاعدة، أبرز مكونات هيئة تحرير الشام.
وإدلب بين مناطق "خفض التوتر" الأربع التي أعلن عنها الحلفاء الدوليون للنظام والمعارضة السورية في مايو الماضي، يهدف فرض هدنات في مختلف أنحاء سوريا.
وفي 15 سبتمبر الماضي، أعلنت روسيا وإيران، حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية أنها ستنشر معاً قوات حفظ أمن في إدلب لكن دون تحديد موعد.
وهذه المبادرة يفترض أن تمهد الطريق أمام وقف إطلاق نار دائم في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من 6 سنوات أوقعت أكثر من 330 ألف قتيل وتسببت بتشريد ملايين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رافعات الجيش التركي بدأت بإزالة أقسام من الجدار الأمني الذي بنته تركيا على الحدود تمهيداً للتوغل. وقال إن العملية لم تبدأ بعد رسمياً.
من جهتها، أشارت وكالة أنباء الأناضول الحكومية السبت إلى تجمع كوماندوز وآليات عسكرية تركية على الحدود السورية.
وقال أردوغان السبت إن تركيا ستتولى الأمن في داخل مدينة إدلب كبرى مدن محافظة إدلب فيما تتولى روسيا الأمن من خارجها.
وشنت تركيا بين أغسطس 2016 ومارس 2017 عملية عسكرية شمال سوريا لمكافحة تنظيم الدولة "داعش"، والمجموعات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وبعد نهاية العملية أكدت أنقرة مجدداً استعدادها لشن عملية أخرى في سوريا مكررة أنها "لن تسمح" بإنشاء "ممر إرهابي" على حدودها. وقال مسؤول في فصائل المعارضة يشارك في العملية إن "كل فصائل المعارضة التي شاركت في عملية "درع الفرات"، ستشارك في العملية الجديدة".
وأضاف "هناك آلاف المقاتلين إلى جانب جنود أتراك يشاركون" لكن بدون تحديد موعد بدء العملية مشيراً إلى أن الهدف "هو تحرير إدلب بالكامل من هيئة تحرير الشام".
ويأتي إعلان أردوغان بعد أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة.
وقد وضعت تركيا وروسيا خلافاتهما جانباً في الأشهر الماضية في محاولة للتوصل إلى تسوية للنزاع.
واتفق بوتين وأردوغان في ختام لقائهما على تكثيف الجهود الهادفة إلى إقامة مناطق خفض التوتر في إدلب.
وحول تقاسم الأدوار هذا مع موسكو قال أردوغان السبت إن روسيا تتكفل بالاتصالات مع النظام السوري فيما تتخذ تركيا "إجراءات في مجالات أخرى".
وبعد هدوء نسبي في الأشهر الماضية، شن النظام السوري وحليفته روسيا عدة غارات جوية في الأسابيع الماضية في محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جهتها السبت أنها قتلت في الغارات نحو 120 عنصراً من تنظيم الدولة "داعش"، وأكثر من 60 من المرتزقة في سوريا في الساعات الـ24 الماضية.
وفي خبر آخر، أعلنت وزارة الدفاع أيضا مقتل 3 قياديين كبار في تنظيم الدولة "داعش"، بينهم عمر الشيشاني في غارة روسية سابقة، رغم أن البنتاغون سبق أن أعلن في 2016 مقتله في العراق.
وقالت موسكو إن "مركز قيادة للإرهابيين وعدداً يصل إلى 80 مقاتلاً بينهم 9 من مواطني شمال القوقاز تم القضاء عليهم في منطقة الميادين". وأضافت أن نحو 40 مقاتلاً من تنظيم الدولة "داعش"، قتلوا في محيط بلدة البوكمال الحدودية مع العراق.
والميادين هي أحد آخر معاقل تنظيم الدولة "داعش"، في سوريا.
وأدت ضربة جوية أخرى في وادي الفرات جنوب دير الزور إلى مقتل أكثر من 60 من المرتزقة الأجانب من الاتحاد السوفيتي السابق وتونس ومصر، بحسب الوزارة.
وقالت الوزارة الروسية إن "أعداداً كبيرة من المرتزقة الاجانب" يدخلون بلدة البوكمال السورية الحدودية من العراق.
وقالت أيضاً إن القوات الروسية قتلت القياديين الكبار في تنظيم الدولة "داعش"، عمر الشيشاني وعلاء الدين الشيشاني وصلاح الدين الشيشاني، وجميعهم من شمال القوقاز.
وجاء إعلان موسكو عن مقتلهم بعد الانتظار "عدة أيام" لتأكيد حصيلة ضربة سابقة على الأطراف الشمالية لبلدة البوكمال، دمرت مركز قيادة كان فيه أكثر من 30 مقاتلاً بينهم مواطنون من شمال القوقاز.
ويتحدر الشيشاني من منطقة وادي بانكيسي في جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، وغالبية سكانها من إتنية الشيشان.
وحارب عمر الشيشاني القوات الروسية كمتمرد شيشاني قبل الانضمام للجيش الجورجي في 2006 وحارب القوات الروسية مرة أخرى في جورجيا عام 2008.
وظهر مجدداً شمال سوريا قائداً ميدانياً لمجموعة من المقاتلين الأجانب وأصبح قيادياً كبيراً في تنظيم الدولة "داعش".
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن قال إن "صلاح الدين الشيشاني مازال على قيد الحياة وهو متواجد في مكان ما في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة غرب محافظة حلب. هو قيادي معروف وجماعته متحالفة مع متطرفي جبهة النصرة ولكن فقط في محاربة النظام".
{{ article.visit_count }}
عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشن عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بهدف طرد المتطرفين الذين يسيطرون على المنطقة.
وتأتي العملية فيما تحضر تركيا مع روسيا وإيران لإقامة إحدى "مناطق خفض التوتر" في إدلب بموجب الاتفاقات التي تمت خلال محادثات السلام في أستانا والهادفة إلى إنهاء الحرب في سوريا.
وتتزامن العملية مع إعلان روسيا، حليفة النظام السوري، مقتل 120 عنصراً من تنظيم الدولة "داعش"، و60 من المرتزقة الأجانب في غارات جوية في سوريا في الساعات الـ24 الماضية وكذلك اعلانها بشكل مفاجىء مقتل عمر الشيشاني إلى جانب قياديين متطرفين آخرين يتحدران من منطقة شمال القوقاز في غارة سابقة.
وقال أردوغان في خطاب متلفز "نتخذ إجراءات جديدة لضمان أمن إدلب. تجري عملية جدية في إدلب وستستمر".
ورداً على أسئلة الصحافيين، أوضح الرئيس التركي أن الجيش السوري الحر ينفذ العملية مشيراً إلى أن الجيش التركي "ليس موجوداً بعد" في إدلب.
وأكد أردوغان السبت أن تركيا لن تتخلى عن المدنيين الكثر الذين فروا إلى إدلب من حلب التي شهدت معارك عنيفة في العام الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من إدلب. وتعد جبهة فتح الشام "النصرة سابقاً" والتابعة لتنظيم القاعدة، أبرز مكونات هيئة تحرير الشام.
وإدلب بين مناطق "خفض التوتر" الأربع التي أعلن عنها الحلفاء الدوليون للنظام والمعارضة السورية في مايو الماضي، يهدف فرض هدنات في مختلف أنحاء سوريا.
وفي 15 سبتمبر الماضي، أعلنت روسيا وإيران، حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية أنها ستنشر معاً قوات حفظ أمن في إدلب لكن دون تحديد موعد.
وهذه المبادرة يفترض أن تمهد الطريق أمام وقف إطلاق نار دائم في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من 6 سنوات أوقعت أكثر من 330 ألف قتيل وتسببت بتشريد ملايين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رافعات الجيش التركي بدأت بإزالة أقسام من الجدار الأمني الذي بنته تركيا على الحدود تمهيداً للتوغل. وقال إن العملية لم تبدأ بعد رسمياً.
من جهتها، أشارت وكالة أنباء الأناضول الحكومية السبت إلى تجمع كوماندوز وآليات عسكرية تركية على الحدود السورية.
وقال أردوغان السبت إن تركيا ستتولى الأمن في داخل مدينة إدلب كبرى مدن محافظة إدلب فيما تتولى روسيا الأمن من خارجها.
وشنت تركيا بين أغسطس 2016 ومارس 2017 عملية عسكرية شمال سوريا لمكافحة تنظيم الدولة "داعش"، والمجموعات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وبعد نهاية العملية أكدت أنقرة مجدداً استعدادها لشن عملية أخرى في سوريا مكررة أنها "لن تسمح" بإنشاء "ممر إرهابي" على حدودها. وقال مسؤول في فصائل المعارضة يشارك في العملية إن "كل فصائل المعارضة التي شاركت في عملية "درع الفرات"، ستشارك في العملية الجديدة".
وأضاف "هناك آلاف المقاتلين إلى جانب جنود أتراك يشاركون" لكن بدون تحديد موعد بدء العملية مشيراً إلى أن الهدف "هو تحرير إدلب بالكامل من هيئة تحرير الشام".
ويأتي إعلان أردوغان بعد أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة.
وقد وضعت تركيا وروسيا خلافاتهما جانباً في الأشهر الماضية في محاولة للتوصل إلى تسوية للنزاع.
واتفق بوتين وأردوغان في ختام لقائهما على تكثيف الجهود الهادفة إلى إقامة مناطق خفض التوتر في إدلب.
وحول تقاسم الأدوار هذا مع موسكو قال أردوغان السبت إن روسيا تتكفل بالاتصالات مع النظام السوري فيما تتخذ تركيا "إجراءات في مجالات أخرى".
وبعد هدوء نسبي في الأشهر الماضية، شن النظام السوري وحليفته روسيا عدة غارات جوية في الأسابيع الماضية في محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جهتها السبت أنها قتلت في الغارات نحو 120 عنصراً من تنظيم الدولة "داعش"، وأكثر من 60 من المرتزقة في سوريا في الساعات الـ24 الماضية.
وفي خبر آخر، أعلنت وزارة الدفاع أيضا مقتل 3 قياديين كبار في تنظيم الدولة "داعش"، بينهم عمر الشيشاني في غارة روسية سابقة، رغم أن البنتاغون سبق أن أعلن في 2016 مقتله في العراق.
وقالت موسكو إن "مركز قيادة للإرهابيين وعدداً يصل إلى 80 مقاتلاً بينهم 9 من مواطني شمال القوقاز تم القضاء عليهم في منطقة الميادين". وأضافت أن نحو 40 مقاتلاً من تنظيم الدولة "داعش"، قتلوا في محيط بلدة البوكمال الحدودية مع العراق.
والميادين هي أحد آخر معاقل تنظيم الدولة "داعش"، في سوريا.
وأدت ضربة جوية أخرى في وادي الفرات جنوب دير الزور إلى مقتل أكثر من 60 من المرتزقة الأجانب من الاتحاد السوفيتي السابق وتونس ومصر، بحسب الوزارة.
وقالت الوزارة الروسية إن "أعداداً كبيرة من المرتزقة الاجانب" يدخلون بلدة البوكمال السورية الحدودية من العراق.
وقالت أيضاً إن القوات الروسية قتلت القياديين الكبار في تنظيم الدولة "داعش"، عمر الشيشاني وعلاء الدين الشيشاني وصلاح الدين الشيشاني، وجميعهم من شمال القوقاز.
وجاء إعلان موسكو عن مقتلهم بعد الانتظار "عدة أيام" لتأكيد حصيلة ضربة سابقة على الأطراف الشمالية لبلدة البوكمال، دمرت مركز قيادة كان فيه أكثر من 30 مقاتلاً بينهم مواطنون من شمال القوقاز.
ويتحدر الشيشاني من منطقة وادي بانكيسي في جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، وغالبية سكانها من إتنية الشيشان.
وحارب عمر الشيشاني القوات الروسية كمتمرد شيشاني قبل الانضمام للجيش الجورجي في 2006 وحارب القوات الروسية مرة أخرى في جورجيا عام 2008.
وظهر مجدداً شمال سوريا قائداً ميدانياً لمجموعة من المقاتلين الأجانب وأصبح قيادياً كبيراً في تنظيم الدولة "داعش".
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن قال إن "صلاح الدين الشيشاني مازال على قيد الحياة وهو متواجد في مكان ما في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة غرب محافظة حلب. هو قيادي معروف وجماعته متحالفة مع متطرفي جبهة النصرة ولكن فقط في محاربة النظام".