الخرطوم - (أ ف ب): مدد الرئيس السوداني عمر البشير الاحد وقفا لاطلاق النار معلنا من جانب واحد في ولايات دارفور، النيل الازرق، وجنوب كردفان وذلك لمدة شهرين، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي. وجاء القرار بتمديد الهدنة حتى 31 ديسمبر المقبل، بعد يومين من رفع الولايات المتحدة حظرا تجاريا مفروضا على الخرطوم منذ 20 عاما. وذكرت وكالة السودان للانباء "سونا" أن البشير اصدر قرارا جمهوريا "بتمديد وقف إطلاق النار الساري بالبلاد حتى 31 ديسمبر 2017 لتهيئة المناخ للمفاوضات (...) وفي إطار حرص الحكومة على تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد والتفرغ لقضايا التنمية". ومنذ يونيو 2016، اصدر البشير قرارات عدة بوقف اطلاق النار في الولايات الثلاث، حيث اسفر القتال الدامي بين القوات الحكومية والمتمردين عن مقتل عشرات الالاف. ويؤكد مسؤولون سودانيون ان النزاع المسلح في دارفور، الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا، انتهى، لكن لا تزال هناك تقارير عن اشتباكات ومناوشات متفرقة. وافادت وزارة الخارجية السويسرية الاحد بان امرأة سويسرية تعمل لحساب منظمة انسانية خطفت في اقليم دافور من دون ان تدلي بتفاصيل عن هويتها او ظروف خطفها. واكدت المنسقة الانسانية للامم المتحدة في السودان مارتا رويداس خطف المواطنة السويسرية. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين بحسب الامم المتحدة. وياتي قرار البشير الاحد بعد يومين من رفع الولايات المتحدة حظرا تجاريا فرضته على الخرطوم في 1997 لاتهامها بدعم مجموعات متشددة بما فيها تنظيم القاعدة الذي أقام مؤسسه وزعيمه السابق أسامه بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996.