الوطن - (خاص): تتسارع الأحداث فيما يخص محاصرة "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران من قبل الإدارة الأمريكية خاصة على مستوى العقوبات وتصنيفه كمنظمة إرهابية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع حلفائها الغربيين بانه يجب تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، بيد أن الاتحاد الأوروبي مازال يصنف الجناح العسكري لـ "حزب الله"، كمنظمة إرهابية وليس الجناح السياسي بسبب مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية إضافة إلى وجود كتلة كبيرة للحزب داخل البرلمان اللبناني. ويأتي إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي بـ"حزب الله"، طلال حمية و5 ملايين دولار لأي معلومات عن قيادي آخر يدعى فؤاد شكر، ليؤكد التصعيد الأمريكي ضد الحزب.
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن حميّة "يدير الذراع الإرهابية الدولية لحزب الله"، وقد "ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية" و"عمليات خطف استهدفت أمريكيين". أما شكر، فهو بالنسبة إلى واشنطن "قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان"، وهو ضالع في الهجوم الذي أوقع أكثر من 200 قتيل في صفوف مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في بيروت عام 1983.
كما إن معظم دول الخليج تصنف "حزب الله" تنظيماً إرهابياً من خلال مشاركته في الحرب السورية وسعيه الدائم لزعزعة الأمن في السعودية والكويت والبحرين واكتشاف أكثر من شبكة إرهابية لها ارتباط مباشر بالحزب. وما تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان إلا تعبير عن استياء دول الخليج من "حزب الشيطان" حسب تعبيره، ومطالبته بإنشاء تحالف دولي لمواجهة "حزب الله" من أجل الأمن والسلام في المنطقة، وكلها إشارات تشير بوضوح إلى أن المواجهة مع "حزب الله" قادمة لا محالة ولكن لا أحد يدري من أي بوابة ستبدأ هذه المواجهة والتي بدأت تقلق "حزب الله" جدياً. وهذا ما عبر عنه أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في خطابه الأخير والذي خصص فيه فقرة كاملة أراد فيها الرد على الوزير السعودي ثامر السبهان، وهذا الرد ما كان ليأتي من رأس الهرم في "حزب الله" لو لم يشعر بقرب المواجهة والتحديات القادمة، ولكن يبقى التحدي الأكبر القائم لرئيس الجمهورية وللحكومة اللبنانية، حول كيفية التعاطي عربياً ودولياً مع هذا الملف الكبير في وقت يسيطر فيه "حزب الله" على كل مفاصل الدولة، في حين أن أكثر من نصف الشعب اللبناني ينظر إلى "حزب الله" على أنه ميليشيا مسلحة ذات طابع مذهبي واحد يسيطر على الدولة في زمن لم يعد هناك وجود لأي ميليشيا مسلحة أخرى في لبنان.
{{ article.visit_count }}
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن حميّة "يدير الذراع الإرهابية الدولية لحزب الله"، وقد "ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية" و"عمليات خطف استهدفت أمريكيين". أما شكر، فهو بالنسبة إلى واشنطن "قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان"، وهو ضالع في الهجوم الذي أوقع أكثر من 200 قتيل في صفوف مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في بيروت عام 1983.
كما إن معظم دول الخليج تصنف "حزب الله" تنظيماً إرهابياً من خلال مشاركته في الحرب السورية وسعيه الدائم لزعزعة الأمن في السعودية والكويت والبحرين واكتشاف أكثر من شبكة إرهابية لها ارتباط مباشر بالحزب. وما تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان إلا تعبير عن استياء دول الخليج من "حزب الشيطان" حسب تعبيره، ومطالبته بإنشاء تحالف دولي لمواجهة "حزب الله" من أجل الأمن والسلام في المنطقة، وكلها إشارات تشير بوضوح إلى أن المواجهة مع "حزب الله" قادمة لا محالة ولكن لا أحد يدري من أي بوابة ستبدأ هذه المواجهة والتي بدأت تقلق "حزب الله" جدياً. وهذا ما عبر عنه أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في خطابه الأخير والذي خصص فيه فقرة كاملة أراد فيها الرد على الوزير السعودي ثامر السبهان، وهذا الرد ما كان ليأتي من رأس الهرم في "حزب الله" لو لم يشعر بقرب المواجهة والتحديات القادمة، ولكن يبقى التحدي الأكبر القائم لرئيس الجمهورية وللحكومة اللبنانية، حول كيفية التعاطي عربياً ودولياً مع هذا الملف الكبير في وقت يسيطر فيه "حزب الله" على كل مفاصل الدولة، في حين أن أكثر من نصف الشعب اللبناني ينظر إلى "حزب الله" على أنه ميليشيا مسلحة ذات طابع مذهبي واحد يسيطر على الدولة في زمن لم يعد هناك وجود لأي ميليشيا مسلحة أخرى في لبنان.