أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد الحسيني، أن الأمة تمر بمرحلة خطيرة تستوجب حشد الإمكانات العربية الإسلامية لمواجهتها، حيث إن الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والحروب المستترة على امتداد الأرض العربية، بفعل التدخل الإيراني السافر، تقتضي تجنيد كل الطاقات، من دول وهيئات وشخصيات، للتصدي لها.
وأضاف أن المجلس يضع نفسه في خدمة أولي الأمر العرب، زعماء وقادة وشعوب في هذه البلاد الأبية، والعمل تحت رايتهم، من أجل إخماد هذه الحروب بإيجاد الحلول السياسية العربية لها، والسهر معهم على صيانة الأمن القومي العربي من أي اختراق.
وقال الحسيني "عندما خطونا الخطوة الأولى لتأسيس المجلس في لبنان وفي قلب الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، واجهتنا عراقيل وعقبات جمة، أبرزها الموت أو السجن. وهمس البعض في آذاننا حينها بأن نعدل عن هذا المشروع ونتخلى عنه على الأقل من أجل سلامتنا، بيد أننا لم نأبه لكل ما اعترض طريقنا لأننا وقبل أن نعلن مشروعنا السياسي ـ الفکري ـ العقائدي هذا، کنا وضعنا أسوأ الاحتمالات أمامنا، وأن طريقنا هو طريق ذات الشوکة وليس الورود والرياحين.
وأوضح "أنه لابد من الاعتراف من أننا سلكنا دربنا بصعوبة وعناء، لكننا في نفس الوقت نشعر بالفخر والارتياح لأننا جسدنا ما کنا ننادي به ونسعى من أجله عمليا على أرض الواقع".
وقال الحسيني: "کان لانطلاقة المجلس من لبنان، أکثر من معنى خصوصاً أن لبنان اکتوى بنيران التطرف والإرهاب وجعله قاعدة لمعاداة الأمة العربية ومع أننا استطعنا الوقوف في وجه هذا المشروع لبنانياً وعربياً وإسلامياً، فإننا توفقنا في نفس الوقت وفي حدود إمكانياتنا المتواضعة ولاسيما من الناحية المادية وعدم وجود دعم عربي رسمي لنا في المستوى المطلوب".