عواصم - (وكالات): أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح السبت حرص بلاده على "تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق"، وذلك خلال مشاركة استثنائية في افتتاح معرض بغداد الدولي الـ44 في العاصمة العراقية، تزامناً مع زيارة لرئيس الوزراء العراقي إلى الرياض.
وألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن "المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة".
وبعد ذلك، جال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض.
وتأتي زيارة الوزير السعودي في إطار التقارب الذي بدأ مؤخراً بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاماً.
وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في عام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصاً خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات.
لكن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي شدد على أن للبلدين اليوم "رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد (...) ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع".
ويصب التواجد السعودي في إطار "رؤية المملكة 2030"، وهي خطة تهدف من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر دخلها غير النفطية.
ولفت الفالح إلى أن "القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال" خلال عام 2016.
وأوضح أن "التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير (...) إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك (...) ومن المؤكد أن تعاون العراق، الكامل، سيكون معززاً لهذه الجهود"، مشدداً على "حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".
وتزامناً مع مشاركة الوزير السعودي في معرض بغداد، توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على رأس وفد رفيع المستوى إلى الرياض، يضم 10 وزراء و60 مستشاراً، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي سيعقد الأحد، بحسب ما أعلن السفير العراقي لدى السعودية رشدي العاني.
وقال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء حيدر حمادة إن "جولة رئيس الوزراء تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة" خصوصاً في ما يتعلق "بإعادة إعمار العراق".
وكان العبادي زار السعودية في يونيو الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في أغسطس الماضي، وصولاً إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" "فلاي ناس"، بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990.
وتلت زيارة العبادي، زيارات رسمية أخرى لوزراء نافذين بينهم وزير النفط العراقي وشخصيات رفيعة المستوى، كان آخرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نهاية يوليو.
واعتبر خبراء حينها أن زيارة الصدر عكست رغبة السعودية في التقارب مع العراق للحد من تأثير إيران.
ويعتبر البعض أن العراق ابتعد عن محيطه السياسي العربي مع بدء تصاعد النفوذ الإيراني في ظل الفراغ السياسي الذي خلفه سقوط النظام السابق، وأن طهران وجدت في ذلك فرصة لإحكام قبضتها على مفاتيح الحكم في الدولة التي خاضت معها حرباً دامية بين عامي 1980 و1988.
وألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن "المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة".
وبعد ذلك، جال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض.
وتأتي زيارة الوزير السعودي في إطار التقارب الذي بدأ مؤخراً بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاماً.
وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في عام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصاً خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات.
لكن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي شدد على أن للبلدين اليوم "رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد (...) ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع".
ويصب التواجد السعودي في إطار "رؤية المملكة 2030"، وهي خطة تهدف من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر دخلها غير النفطية.
ولفت الفالح إلى أن "القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال" خلال عام 2016.
وأوضح أن "التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير (...) إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك (...) ومن المؤكد أن تعاون العراق، الكامل، سيكون معززاً لهذه الجهود"، مشدداً على "حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".
وتزامناً مع مشاركة الوزير السعودي في معرض بغداد، توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على رأس وفد رفيع المستوى إلى الرياض، يضم 10 وزراء و60 مستشاراً، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي سيعقد الأحد، بحسب ما أعلن السفير العراقي لدى السعودية رشدي العاني.
وقال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء حيدر حمادة إن "جولة رئيس الوزراء تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة" خصوصاً في ما يتعلق "بإعادة إعمار العراق".
وكان العبادي زار السعودية في يونيو الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في أغسطس الماضي، وصولاً إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" "فلاي ناس"، بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990.
وتلت زيارة العبادي، زيارات رسمية أخرى لوزراء نافذين بينهم وزير النفط العراقي وشخصيات رفيعة المستوى، كان آخرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نهاية يوليو.
واعتبر خبراء حينها أن زيارة الصدر عكست رغبة السعودية في التقارب مع العراق للحد من تأثير إيران.
ويعتبر البعض أن العراق ابتعد عن محيطه السياسي العربي مع بدء تصاعد النفوذ الإيراني في ظل الفراغ السياسي الذي خلفه سقوط النظام السابق، وأن طهران وجدت في ذلك فرصة لإحكام قبضتها على مفاتيح الحكم في الدولة التي خاضت معها حرباً دامية بين عامي 1980 و1988.