أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): تعهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري بالحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران، واحتفاظ الحركة بسلاحها، حسب ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

ووقعت حركة حماس على اتفاق للمصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق من الشهر الجاري.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن صالح العاروري قوله في اجتماع مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في طهران إن "المقاومة الفلسطينية" لن تتخلى عن سلاحها أبداً.

وكانت إسرائيل قد قالت في الثلاثاء الماضي إنها لن تعقد محادثات سلام مع حكومة فلسطينية تعتمد على "حماس"، وطالبت الحركة بالاعتراف بإسرائيل وإلقاء السلاح وقطع علاقاتها مع طهران.

وقال العاروري في وقت سابق في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس إن وجود "وفد حماس في إيران" رفض عملي للشرط المسبق الثالث بقطع العلاقات مع إيران.

وبحسب مراقبين ورغم ادعاء قادة حماس في كثير من الأوقات وقوفهم إلى "جانب الشعب السوري"، إلا أنهم يتجاهلون جرائم الميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران في سوريا وتمارس الكثير من أنواع القتل والتعذيب والتهجير بحق السوريين.

وأكدت حماس الأحد أن زيارة وفدها إلى طهران جاءت "رفضاً" للشروط الإسرائيلية على أي حكومة وحدة فلسطينية تضم الحركة أن تقطع علاقاتها مع إيران.

وبدأ وفد من حماس الجمعة زيارة إلى طهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري للقاء مسؤولين إيرانيين.

وقالت الحركة في بيان إن العاوروي أكد أن "زيارته إلى طهران تأتي رفضاً عملياً لشرط الكيان الصهيوني بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع البيان أنه أكد أيضاً للمسؤولين الإيرانيين أن "الحركة لن تتخلى مطلقاً عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وأن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها".

والتقى وفد حماس رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني، ومستشار قائد الثورة علي أكبر ولايتي بحسب البيان.

ونقل عن مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قوله إن "إيران تريد أن تثبت للكيان الصهيوني أن العلاقات بين إيران والمقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس والجهاد الإسلامي علاقة إستراتيجية لن تنقطع مطلقاً، بل إن دعم إيران للمقاومة سيزداد يوماً بعد يوم".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء أنها ترفض التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، في حال لم تتخل الأخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف بإسرائيل.

كما ربطت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة الحوار مع أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع علاقات حماس بإيران، وتسليم جثث جنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، وإطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في القطاع.

وكانت حماس وفتح وقعتا في 12 أكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر.

وسيسعى الطرفان إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لـ "حماس" أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.