* رئيس الوزراء المستقيل: أيدي إيران ستقطع في المنطقة
* إيران ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب
* "حزب الله" الذراع الإيراني في الدول العربية
* لبنان يعيش مرحلة ما قبل اغتيال رفيق الحريري
عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السبت بشكل مفاجئ من السعودية استقالته من منصبه حاملاً على إيران و"حزب الله" بشكل أساسي، متوعداً بأن أيدي إيران ستقطع في المنطقة.
وأتى خطاب الحريري وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران وبعد عام على تكليفه رئاسة الحكومة التي شكلها في أواخر عام 2016.
ويخشى محللون أن تؤجج استقالة الحريري الوضع الداخلي اللبناني المعقد والهش أصلاً.
وقال الحريري "47 عاماً" في خطاب بثته قناة "العربية" السعودية "أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية"، واصفاً ما يعيشه لبنان حالياً بما كان سائداً ما قبل اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتحدث عن أجواء "في الخفاء لاستهداف حياتي".
والحريري، الذي ذهب إلى السعودية الجمعة في زيارة ثانية خلال أيام، التقى ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وبدأ الحريري خطابه بتصريحات هاجم فيها كلاً من إيران و"حزب الله" اللبناني، حليف طهران البارز في المنطقة. وقال إن إيران "ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن".
واعتبر الحريري أن إيران "زرعت بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة وانتهى بها الأمر إلى أن سيطرت على مفاصلها وأصبح لها الكلمة العليا والقول الفصل في شؤون لبنان واللبنانيين".
ووصف الحريري حزب الله، المشارك في الحكومة، بـ"الذراع الإيراني ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية". وأضاف "خلال العقود الماضية استطاع "حزب الله" للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلاً عن اللبنانيين".
وتوجه الحريري في خطابه لطهران بالقول "أريد أن أقول لإيران وأتباعها إنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية وسوف تنهض أمتنا كما فعلت في السابق وستقطع الأيادي التي تمتد إليها في السوء".
وكلف الحريري برئاسة الحكومة في نوفمبر 2016 بموجب تسوية سياسية أتت بحليف "حزب الله" الأبرز ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي.
وخاض الحريري منذ دخوله معترك السياسة قبل 12 عاماً مواجهات سياسية عدة مع دمشق وحزب الله، لكنه اضطر مراراً إلى التنازل لهذين الخصمين القويين.
وقال الحريري في خطابه: "إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري"، مضيفاً في تصريح مفاجئ آخر "لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".
وقتل رفيق الحريري و22 شخصاً آخرين في تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت في عام 2015، واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتياله 5 عناصر من "حزب الله" بالتورط في العملية.
سطع نجم سعد الحريري في عام 2005، زعيماً سياسياً بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا إلى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو 30 سنة من تواجده فيه.
وترأس الحريري الحكومة العام الماضي للمرة الثانية. وكانت المرة الأولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الأطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.
ويأتي خطاب الحريري بعد تصعيد كلامي من السعودية ضد إيران وحزب الله على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، الذي التقى فيه قبل أيام في الرياض.
وسارعت رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى إصدار بيان قالت فيه إن الحريري اتصل هاتفياً بعون لإعلامه بالاستقالة.
وأضافت الرئاسة أن "الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه".
* إيران ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب
* "حزب الله" الذراع الإيراني في الدول العربية
* لبنان يعيش مرحلة ما قبل اغتيال رفيق الحريري
عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السبت بشكل مفاجئ من السعودية استقالته من منصبه حاملاً على إيران و"حزب الله" بشكل أساسي، متوعداً بأن أيدي إيران ستقطع في المنطقة.
وأتى خطاب الحريري وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران وبعد عام على تكليفه رئاسة الحكومة التي شكلها في أواخر عام 2016.
ويخشى محللون أن تؤجج استقالة الحريري الوضع الداخلي اللبناني المعقد والهش أصلاً.
وقال الحريري "47 عاماً" في خطاب بثته قناة "العربية" السعودية "أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية"، واصفاً ما يعيشه لبنان حالياً بما كان سائداً ما قبل اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتحدث عن أجواء "في الخفاء لاستهداف حياتي".
والحريري، الذي ذهب إلى السعودية الجمعة في زيارة ثانية خلال أيام، التقى ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وبدأ الحريري خطابه بتصريحات هاجم فيها كلاً من إيران و"حزب الله" اللبناني، حليف طهران البارز في المنطقة. وقال إن إيران "ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن".
واعتبر الحريري أن إيران "زرعت بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة وانتهى بها الأمر إلى أن سيطرت على مفاصلها وأصبح لها الكلمة العليا والقول الفصل في شؤون لبنان واللبنانيين".
ووصف الحريري حزب الله، المشارك في الحكومة، بـ"الذراع الإيراني ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية". وأضاف "خلال العقود الماضية استطاع "حزب الله" للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلاً عن اللبنانيين".
وتوجه الحريري في خطابه لطهران بالقول "أريد أن أقول لإيران وأتباعها إنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية وسوف تنهض أمتنا كما فعلت في السابق وستقطع الأيادي التي تمتد إليها في السوء".
وكلف الحريري برئاسة الحكومة في نوفمبر 2016 بموجب تسوية سياسية أتت بحليف "حزب الله" الأبرز ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي.
وخاض الحريري منذ دخوله معترك السياسة قبل 12 عاماً مواجهات سياسية عدة مع دمشق وحزب الله، لكنه اضطر مراراً إلى التنازل لهذين الخصمين القويين.
وقال الحريري في خطابه: "إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري"، مضيفاً في تصريح مفاجئ آخر "لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".
وقتل رفيق الحريري و22 شخصاً آخرين في تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت في عام 2015، واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتياله 5 عناصر من "حزب الله" بالتورط في العملية.
سطع نجم سعد الحريري في عام 2005، زعيماً سياسياً بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا إلى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو 30 سنة من تواجده فيه.
وترأس الحريري الحكومة العام الماضي للمرة الثانية. وكانت المرة الأولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الأطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.
ويأتي خطاب الحريري بعد تصعيد كلامي من السعودية ضد إيران وحزب الله على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، الذي التقى فيه قبل أيام في الرياض.
وسارعت رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى إصدار بيان قالت فيه إن الحريري اتصل هاتفياً بعون لإعلامه بالاستقالة.
وأضافت الرئاسة أن "الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه".