* الاتحاد الأوروبي يدعم استقرار لبنان وأمريكا تصفه بالشريك القوي* الدعم الغربي يساعد لبنان على استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري* الرئيس عون يعتبر الحريري رئيساً للوزراء وينتظر عودتهعواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تدعم حكومة لبنان لكنها تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية. وأضافت أنها لم تتلق إخطارا مسبقا بقرار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالاستقالة.وجدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأربعاء دعمهما للبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري بسبب جماعة "حزب الله" اللبنانية.ودخل لبنان في أزمة حادة منذ أن أعلن الحريري، استقالته السبت في كلمة ألقاها من السعودية اتهم فيها "حزب الله" وإيران بإثارة الفتنة في العالم العربي وأشار إلى محاولة لاغتياله.وأعادت الخطوة لبنان إلى واجهة الصراع في الشرق الأوسط.وأدت تلك الخطوة إلى دخول لبنان في أزمة سياسية، بسبب سياسات "حزب الله" وإيران، وأضرت بالثقة في الأسواق في لبنان المثقل بالديون. واستمر بيع السندات اللبنانية لليوم الثالث على التوالي وسجل بعضها أدنى مستوياته على الإطلاق.وأفاد بيان للسفارة الأمريكية بأن السفير الأمريكي لدى لبنان قال خلال اجتماع مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إن الولايات المتحدة ما زالت "ملتزمة باستقرار لبنان وأمنه وديمقراطيته ورخائه".والاجتماع كان للإعلان عن صرف الحكومة الأمريكية مبلغ 42.9 مليون دولار لعمليات حدودية يقوم بها الجيش اللبناني في إطار المساعدات العسكرية الأمريكية.وتصنف الولايات المتحدة "حزب الله" جماعة إرهابية في حين تدعم الدولة اللبنانية الضعيفة وتفرق بينهما في سياسة تنتهجها منذ فترة طويلة.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لبنان شريك قوي للولايات المتحدة. وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم الوزارة "الولايات المتحدة تدعم بقوة المؤسسات الشرعية في دولة لبنان".وأضافت "نتوقع من جميع أعضاء المجتمع الدولي احترام المؤسسات وسيادة لبنان واستقلاله السياسي".وأكد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان في بيان "دعمهم القوي لاستمرار وحدة واستقرار وسيادة وأمن لبنان وشعبه".ويحصل لبنان أيضا على مساعدات غربية كبيرة لمساعدته في استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري أي ما يعادل ربع عدد سكانه.وحزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 يفوق تسليحه تسليح الجيش الوطني كما أنه يتمتع بنفوذ كبير في الحكومة، وهو مدرج على قوائم الإرهاب في دول خليجية وعربية وفي أمريكا.واتسع دور حزب الله ليتجاوز لبنان في السنوات الأخيرة وقدم مقاتلوه دعما حيويا للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.ورفض الرئيس ميشال عون، المتحالف مع "حزب الله" والذي تولى السلطة العام الماضي، قبول استقالة الحريري قائلا إنه يريده أولا أن يعود إلى لبنان ليجتمع معه شخصيا ليفهم منه أسباب استقالته.ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن عون قوله إن أمن لبنان واقتصاده مستقران وإن الرئاسة ما زالت تعتبر الحريري رئيسا للوزراء.وأعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن الحكومة الائتلافية بقيادة الحريري ما زالت قائمة.وقال صناع السياسات ومصرفيون لبنانيون إنه لا خوف على الليرة اللبنانية -المربوط سعرها بالدولار الأمريكي على نفس السعر منذ نحو 20 عاما- بفضل المستويات القياسية للاحتياطيات بالعملة الأجنبية.وتقول مصادر مصرفية إن البنوك شهدت طلبا أزيد من المعتاد على تحويل المدخرات بالليرة اللبنانية إلى الدولار عندما فتحت أبوابها يوم الاثنين. لكنهم قالوا إن ذلك متوقع ومستوياته ضعيفة.وانخفضت سندات لبنان التي تستحق في يونيو 2020 وتلك التي تستحق في أبريل 2020 إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.وقالت كارمن التنكيرش محلل الأسواق الناشئة لدى إكسا إنفستمنت ماندجرز "العائدات قد تهبط في حالة تعيين رئيس وزراء جديد في وقت قريب وعودة الحكومة للعمل لكن ذلك يبدو مستبعدا في الأجل القصير".وقال كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس نصيب جبريال "شهدنا أسوأ الحالات عندما رصدنا ضغوطا فعلية على ربط الليرة اللبنانية بالدولار لكن الأمر يتطلب صدمة قوية بحجم اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 أو الحرب الإسرائيلية عام 2006 لحدوث ضغوط فعلية على ربط الليرة بالدولار".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90