* السعودية والكويت تدعوان مواطنيهما لمغادرة لبنان فوراً

* بيان لتيار المستقبل: ندعم الرئيس سعد الحريري بشكل تام

* مسؤولون لبنانيون يطالبون بعودة الحريري إلى بيروت

الرياض - إبراهيم بوخالد

طلبت السعودية من رعاياها مغادرة لبنان، وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية «أنه بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن السعودية تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن وزارة الخارجية قولها إن الكويت طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا. وقالت الوكالة «الخارجية الكويتية تدعو المواطنين الكويتيين في لبنان إلى مغادرته فورا». وفي ذات الشأن علق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في تغريدة على حسابه موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول الإجراءات الأخيرة تجاه لبنان بالقول إن «كل الإجراءات المتخذة تباعا وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي «.

وكان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، أكد قبل أيام، أن بلاده ستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات «حزب الله»، داعياً اللبنانيين للاختيار بين السلام أو الانضواء تحت الميليشيات.

وقال ثامر السبهان في تصريحات تلفزيونية، إن «خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أبلغ رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري تفاصيل عدوان ميليشيات «حزب الله» على السعودية»، واصفاً الحديث عن إجبار الحريري على الاستقالة بـ «الأكاذيب» لتشتيت اللبنانيين.

وشدد على أن السعودية «ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة «حزب الله»، وستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب الميليشيات

ولم تكن العلاقات السعودية اللبنانية على ما يرام معظم الأوقات بسبب «حزب الله» اللبناني، حيث أوقفت الرياض، منتصف فبراير 2016، مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان بسبب مواقف «حزب الله»، مؤكدة في الوقت نفسه وقوفها بجانب الشعب اللبناني.

وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الخميس بعودة رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري من السعودية إلى بيروت. كما اعتبر «تيار المستقبل» الذي يرأسه الحريري أن عودته إلى البلاد «ضرورة».

ويأتي ذلك بعد 5 أيام على استقالة الحريري المفاجئة التي أعلنها من الرياض وأرفقها بحملة شديدة على «حزب الله» الممثل في الحكومة وعلى إيران. ويرأس باسيل التيار الوطني الحر، أحد أبرز حلفاء «حزب الله».

ولم يقبل رئيس الجمهورية ميشال عون حتى الآن استقالة الحريري على اعتبار أنه ينتظر عودته من السعودية لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي «على الشيء مقتضاه».

والتقى الحريري بعد يومين من تقديم استقالته خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم قام بزيارة سريعة إلى الإمارات قبل عودته مجدداً إلى السعودية.

وأفاد بيان صدر الخميس عن مكتبه بأنه التقى في منزله في الرياض السفير الفرنسي لدى السعودية فرنسوا غوييت.

كما استقبل خلال الأيام الأخيرة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة ميكيلي سيرفون دورسو، والقائم بالأعمال الأمريكي في الرياض كريستوفر هينزل والسفير البريطاني سايمون كولينز.

وقال النائب السابق مصطفى علوش العضو في «تيار المستقبل» الذي يرأسه الحريري «ليست لدينا أي معلومات عنه أبداً، نريده فقط أن يعود». وأصدر المكتب السياسي لـ»المستقبل» وكتلته النيابية بياناً الخميس أكد أن «عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري (...) ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان».

وتسلم الحريري رئاسة الحكومة التي شكلها من ممثلين عن الأطراف اللبنانية المختلفة منذ أقل من سنة، بناء على تسوية شملت أيضا انتخاب ميشال عون، حليف حزب الله، رئيسا للجمهورية. وبسبب الأضداد التي تتالف منها، تخلل مسيرة الحكومة الكثير من العثرات.