* أحمد يوسف: التقارب مع مصر أثر على العلاقات مع قطر
* لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة
* القاهرة شريان حياة بالنسبة لنا وتربطنا مع المصريين الجغرافيا والتاريخ والدم
* لا خيار لحل مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية
* نرفض الظهور في المشهد الدولي كحلفاء لأي طرف
* نسعى لمد جسر مع الرئيس الفلسطيني من خلال مصر
* مصر العمق الاستراتيجي الدائم للدفاع عن القضية الفلسطينية
* الاحتلال يجعل غزة سجناً كبيراً ويشدد الحصار بالجدار
* جزء من الأنفاق ملاجئ للفلسطينيين أوقات الحرب والقصف
* أنفاق المقاومة لحماية المدنيين من آلة الدمار والقتل الإسرائيلية
غزة - عزالدين أبوعيشة
أقر المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقالة في غزة أحمد يوسف بأن "التقارب بين مصر و"حماس" أثر على العلاقات بين الحركة وقطر"، مشيراً إلى أن "تلك المقاربة أدت إلى توقف بعض المشروعات التي كانت الدوحة تنوي تنفيذها في غزة".
وأضاف القيادي البارز في الحركة في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أنه "لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة"، مشدداً على أن "مصر شريان حياة بالنسبة لنا، وتربطنا معهم الجغرافيا والتاريخ والدم، ولا خيار لحل جميع مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية".
وفي هذا الصدد، قال القيادي البارز في الحركة الإسلامية إن "علاقتنا الجديدة مع القيادة المصرية أثرت بشكل كبير على العلاقة مع القطريين، وأدت لتضاؤل التواصل بيننا وإيقاف بعض المشاريع التي كان من المقرر تنفيذها في غزة، لكن قادة حماس شرحوا للقطريين أهمية وضرورة تعزيز وتحسين العلاقة مع المصريين".
وذكر أن "القطريين تفهموا أن هذا خيار الضرورة لـ"حماس" وممر لجأنا إليه، وشرحنا لهم أننا نرفض الظهور في المشهد الدولي كحلفاء لأي طرف حتى نُبقي علاقتنا جيدة مع الجميع".
وأضاف يوسف "أكدنا للجميع أنه لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة، ومصر شريان حياة بالنسبة لنا، وتربطنا معهم الجغرافيا والتاريخ والدم، ولا خيار لحل جميع مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية".
وبشأن معبر رفح، أوضح يوسف أن "المعبر هو السبيل الوحيد للمواطن في غزة، لجأنا لهذه العلاقة لنسعى للتنفيس عن المواطن، ولنعمل على لم الشمل الفلسطيني من خلال الحضور المصري الذي له الدور الإيجابي مع قيادة فتح، ومن خلال مصر نسعى لمد جسر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يرفع العقوبات المفروضة على غزة، ويحقق الوحدة الفلسطينية التي يطمح لها الجميع".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول حلول حماس في حال لم تتم الانفراجات مع مصر، أفاد القيادي البارز في الحركة الإسلامية بأن "العلاقة مع المصريين يجب أن تبقى قوية ولا تنقطع بتاتًا، لأن مصر تعد العمق الاستراتيجي الدائم للدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي هي ملك لكل العرب والمسلمين، وأيضاً حركة "حماس" تعتبرها الامتداد الاستراتيجي لها، ويجب ألا نخسر مصر بتاتاً".
وبشأن موقف الحركة من الجدار الإسرائيلي الذي يقيمه جيش الاحتلال على حدود غزة لمحاربة الأنفاق، أوضح يوسف أن "الحركة تتحفظ على هذه المسألة لأن الاحتلال يريد أن يجعل من غزة سجناً كبيراً، ويشدد من خلال الجدار الحصار المفروض على القطاع تحت ذريعة حماية المستوطنين من خطر الأنفاق، وإسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجيا متطورة يمكنها من خلالها مراقبة الحدود مع القطاع بدون بناء الجدار".
وفي رد على سؤال حول خطوات الحركة في التعامل مع الجدار الإسرائيلي، قال إن "حتى هذه اللحظة لم تتخذ الحركة قراراً للتعامل مع الجدار، وهو متروك للجناح العسكري، لكن عندما يصبح الجدار قريباً من المناطق السكنية وبالتحديد في محافظتي خان يونس والوسطى، سنتخذ رداً قاسياً".
وحول تضخيم قضية الأنفاق من قبل الكيان المحتل، أوضح يوسف أن "هناك مبالغة كبيرة في قضية الأنفاق، والتي يكون جزء منها عبارة عن ملاجئ للفلسطينيين أوقات الحرب والقصف"، مضيفاً "تخيل حالة الصرع التي تنتاب الأطفال والناس أثناء تدمير مناطق سكنية مزدحمة، ولا يكون هناك مأوى سوى أنفاق المقاومة التي تعمل على تشييدها ليل نهار لحماية الناس من آلة الدمار والقتل الإسرائيلية".
يذكر أن هناك سلسلة تقاربات وتنافرات بين الحركة الإسلامية والقوى الموجودة على الساحتين العربية والدولية، خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة "فتح" وتتابع تطبيق الاتفاق الذي جاء برعاية مصرية كاملة. وقد شهدت العلاقة بين مصر وحماس تقارباً كبيراً في الفترة الماضية، بعد توتر طويل، بدأ في عهد حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مروراً باندلاع ثورة 25 يناير 2011، في مصر، ثم خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، وما تبعها من إجراءات عزل الرئيس السابق المنتمي للجماعة محمد مرسي في 2013، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه. والتقارب الأخير بين القاهرة و"حماس" أثر بشكل كبير على العلاقات مع قطر.
ولم يكن ذلك الملف الأوحد الذي يواجه "حماس"، بل أيضاً تطبيق اتفاق المصالحة وآلية العمل فيه، وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية لمحاولة إنهاء حالة الانقسام والشرذمة الداخلية التي استمرت نحو 11 عاماً بعد سيطرة "حماس" على القطاع عقب فوزها بالانتخابات التشريعية المبرمة آنذاك.
وتواجه "حماس" أيضاً خطر التعرض لسلاح المقاومة وقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإقامة جدار خرساني على طول الحدود مع قطاع غزة كوسيلة منه على حد زعمه بإيقاف خطر الأنفاق على المستوطنين.
* لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة
* القاهرة شريان حياة بالنسبة لنا وتربطنا مع المصريين الجغرافيا والتاريخ والدم
* لا خيار لحل مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية
* نرفض الظهور في المشهد الدولي كحلفاء لأي طرف
* نسعى لمد جسر مع الرئيس الفلسطيني من خلال مصر
* مصر العمق الاستراتيجي الدائم للدفاع عن القضية الفلسطينية
* الاحتلال يجعل غزة سجناً كبيراً ويشدد الحصار بالجدار
* جزء من الأنفاق ملاجئ للفلسطينيين أوقات الحرب والقصف
* أنفاق المقاومة لحماية المدنيين من آلة الدمار والقتل الإسرائيلية
غزة - عزالدين أبوعيشة
أقر المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقالة في غزة أحمد يوسف بأن "التقارب بين مصر و"حماس" أثر على العلاقات بين الحركة وقطر"، مشيراً إلى أن "تلك المقاربة أدت إلى توقف بعض المشروعات التي كانت الدوحة تنوي تنفيذها في غزة".
وأضاف القيادي البارز في الحركة في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أنه "لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة"، مشدداً على أن "مصر شريان حياة بالنسبة لنا، وتربطنا معهم الجغرافيا والتاريخ والدم، ولا خيار لحل جميع مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية".
وفي هذا الصدد، قال القيادي البارز في الحركة الإسلامية إن "علاقتنا الجديدة مع القيادة المصرية أثرت بشكل كبير على العلاقة مع القطريين، وأدت لتضاؤل التواصل بيننا وإيقاف بعض المشاريع التي كان من المقرر تنفيذها في غزة، لكن قادة حماس شرحوا للقطريين أهمية وضرورة تعزيز وتحسين العلاقة مع المصريين".
وذكر أن "القطريين تفهموا أن هذا خيار الضرورة لـ"حماس" وممر لجأنا إليه، وشرحنا لهم أننا نرفض الظهور في المشهد الدولي كحلفاء لأي طرف حتى نُبقي علاقتنا جيدة مع الجميع".
وأضاف يوسف "أكدنا للجميع أنه لا يمكن الاستغناء عن مصر كحليف دائم لقطاع غزة، ومصر شريان حياة بالنسبة لنا، وتربطنا معهم الجغرافيا والتاريخ والدم، ولا خيار لحل جميع مشاكل القطاع السياسية إلا عن طريق القيادة المصرية".
وبشأن معبر رفح، أوضح يوسف أن "المعبر هو السبيل الوحيد للمواطن في غزة، لجأنا لهذه العلاقة لنسعى للتنفيس عن المواطن، ولنعمل على لم الشمل الفلسطيني من خلال الحضور المصري الذي له الدور الإيجابي مع قيادة فتح، ومن خلال مصر نسعى لمد جسر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يرفع العقوبات المفروضة على غزة، ويحقق الوحدة الفلسطينية التي يطمح لها الجميع".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول حلول حماس في حال لم تتم الانفراجات مع مصر، أفاد القيادي البارز في الحركة الإسلامية بأن "العلاقة مع المصريين يجب أن تبقى قوية ولا تنقطع بتاتًا، لأن مصر تعد العمق الاستراتيجي الدائم للدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي هي ملك لكل العرب والمسلمين، وأيضاً حركة "حماس" تعتبرها الامتداد الاستراتيجي لها، ويجب ألا نخسر مصر بتاتاً".
وبشأن موقف الحركة من الجدار الإسرائيلي الذي يقيمه جيش الاحتلال على حدود غزة لمحاربة الأنفاق، أوضح يوسف أن "الحركة تتحفظ على هذه المسألة لأن الاحتلال يريد أن يجعل من غزة سجناً كبيراً، ويشدد من خلال الجدار الحصار المفروض على القطاع تحت ذريعة حماية المستوطنين من خطر الأنفاق، وإسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجيا متطورة يمكنها من خلالها مراقبة الحدود مع القطاع بدون بناء الجدار".
وفي رد على سؤال حول خطوات الحركة في التعامل مع الجدار الإسرائيلي، قال إن "حتى هذه اللحظة لم تتخذ الحركة قراراً للتعامل مع الجدار، وهو متروك للجناح العسكري، لكن عندما يصبح الجدار قريباً من المناطق السكنية وبالتحديد في محافظتي خان يونس والوسطى، سنتخذ رداً قاسياً".
وحول تضخيم قضية الأنفاق من قبل الكيان المحتل، أوضح يوسف أن "هناك مبالغة كبيرة في قضية الأنفاق، والتي يكون جزء منها عبارة عن ملاجئ للفلسطينيين أوقات الحرب والقصف"، مضيفاً "تخيل حالة الصرع التي تنتاب الأطفال والناس أثناء تدمير مناطق سكنية مزدحمة، ولا يكون هناك مأوى سوى أنفاق المقاومة التي تعمل على تشييدها ليل نهار لحماية الناس من آلة الدمار والقتل الإسرائيلية".
يذكر أن هناك سلسلة تقاربات وتنافرات بين الحركة الإسلامية والقوى الموجودة على الساحتين العربية والدولية، خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة "فتح" وتتابع تطبيق الاتفاق الذي جاء برعاية مصرية كاملة. وقد شهدت العلاقة بين مصر وحماس تقارباً كبيراً في الفترة الماضية، بعد توتر طويل، بدأ في عهد حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مروراً باندلاع ثورة 25 يناير 2011، في مصر، ثم خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، وما تبعها من إجراءات عزل الرئيس السابق المنتمي للجماعة محمد مرسي في 2013، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه. والتقارب الأخير بين القاهرة و"حماس" أثر بشكل كبير على العلاقات مع قطر.
ولم يكن ذلك الملف الأوحد الذي يواجه "حماس"، بل أيضاً تطبيق اتفاق المصالحة وآلية العمل فيه، وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية لمحاولة إنهاء حالة الانقسام والشرذمة الداخلية التي استمرت نحو 11 عاماً بعد سيطرة "حماس" على القطاع عقب فوزها بالانتخابات التشريعية المبرمة آنذاك.
وتواجه "حماس" أيضاً خطر التعرض لسلاح المقاومة وقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإقامة جدار خرساني على طول الحدود مع قطاع غزة كوسيلة منه على حد زعمه بإيقاف خطر الأنفاق على المستوطنين.