القاهرة - (وكالات): يعقد وزراء الخارجية العرب الأحد اجتماعاً طارئاً لبحث "سبل التصدي للتدخلات الإيرانية" في الدول العربية، وانتهاكات إيران في الدول الخليجية والعربية وبينها البحرين والسعودية، وجاء الطلب بناء على طلب الرياض، فيما تصاعد التوتر بين الرياض وطهران منذ استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل اسبوعين.
وقال دبلوماسي خليجي إن مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء العرب "سيتضمن إدانة صريحة لـ "حزب الله" والميلشيات المدعومة من إيران".
ألا أن دبلوماسياً في الجامعة العربية قال إنه "لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد ذلك فالمشاورات لا تزال مستمرة حول صياغته".
وأضاف أن اللجنة الرباعية العربية "المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية" في الدول العربية ستجتمع لوضع صيغة مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء.
وبدأ عصر الأحد اجتماع هذه اللجنة التي تشكلت بقرار من المجلس الوزاري للجامعة العربية في يناير 2016 وتضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الوزراء العرب الساعة الخامسة مساء الأحد.
وكانت السعودية طلبت الأسبوع الماضي عقد الاجتماع بعد "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت 4 نوفمبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن".
وأشارت إلى "إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة" الماضي، فضلاً عن "ما تقوم به إيران في المنطقة العربية من أعمال تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره".
واتهمت السلطات البحرينية إيران بالوقوف وراء حريق عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه "عمل إرهابي".
ويغيب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن اجتماع الوزراء العرب على أن يمثل لبنان بمندوبه الدائم لدى الجامعة العربية انطوان عزام، وفق ما أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية
ويأتي قرار باسيل عدم المشاركة شخصياً في اجتماع القاهرة في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى "حزب الله" وإيران لتدخلهما في صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.
وعشية اجتماع الوزراء العرب، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون عقب استقبال الأخير للحريري السبت في باريس، مضيفاً أنهما "اتفقا خلال المحادثة على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة "حزب الله" وأيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية مساء السبت إن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه اللبناني ميشال عون والأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي وكذلك مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضافت أن ماكرون تطرق معهم إلى "الوضع في الشرق الأوسط وسبل التهدئة في المنطقة وبناء السلام" بحسب ما أوضح الإليزيه من دون أن يعطي تفاصيل حول النتائج التي حققتها هذه الاتصالات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون "سيواصل الاتصالات مع قادة دوليين آخرين في الأيام المقبلة".
وعلى هامش اجتماعات الوزراء العرب التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي أطلعه على "موقف القيادة الفلسطينية من موضوع قيام الإدارة الأمريكية بتعليق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن"، بحسب ما أعلن في بيان المتحدث الرسمي باسم الجامعة محمود عفيفي.
وقال عفيفي إن الوزير الفلسطيني أكد خلال اللقاء أن هذا الموقف من جانب الإدارة الأمريكية "سيحدث ضرراً بالغاً بعملية السلام وبالدور الذى تقوم به الولايات المتحدة لرعاية العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتابع أن أبو الغيط "عرض من جانبه للاتصالات التي قامت بها الجامعة مع الإدارة الأمريكية لمعالجة هذا الأمر بشكل يحافظ على قنوات الاتصال الرسمية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، خاصة خلال هذه المرحلة التي يترقب فيها الجميع المبادرة التي يتردد أن الولايات المتحدة بصدد طرحها لحلحلة مفاوضات السلام".
وقال الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بحدة غير معهودة "سنعلق كل اتصالاتنا مع الإدارة الأمريكية".
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن اسمه أن القرار مرتبط بسعي الفلسطينيين لمحاكمة قادة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وألمح إلى أن مصير مكتب منظمة التحرير سيحسم خلال فترة 90 يوماً، على الفلسطينيين خلالها إقناع الرئيس دونالد ترامب بأنهم ملتزمون بـ"مفاوضات مباشرة وجدية" مع إسرائيل.
ويتوافق موقف الأمين العام للجامعة العربية مع موقف القاهرة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً بعريقات مساء السبت أكد خلاله "أهمية استشراف كافة السبل للإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، لاسيما خلال الفترة الحالية التي يتطلع فيها المجتمع الدولي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام"، بحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد.
{{ article.visit_count }}
وقال دبلوماسي خليجي إن مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء العرب "سيتضمن إدانة صريحة لـ "حزب الله" والميلشيات المدعومة من إيران".
ألا أن دبلوماسياً في الجامعة العربية قال إنه "لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد ذلك فالمشاورات لا تزال مستمرة حول صياغته".
وأضاف أن اللجنة الرباعية العربية "المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية" في الدول العربية ستجتمع لوضع صيغة مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء.
وبدأ عصر الأحد اجتماع هذه اللجنة التي تشكلت بقرار من المجلس الوزاري للجامعة العربية في يناير 2016 وتضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الوزراء العرب الساعة الخامسة مساء الأحد.
وكانت السعودية طلبت الأسبوع الماضي عقد الاجتماع بعد "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت 4 نوفمبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن".
وأشارت إلى "إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة" الماضي، فضلاً عن "ما تقوم به إيران في المنطقة العربية من أعمال تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره".
واتهمت السلطات البحرينية إيران بالوقوف وراء حريق عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه "عمل إرهابي".
ويغيب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن اجتماع الوزراء العرب على أن يمثل لبنان بمندوبه الدائم لدى الجامعة العربية انطوان عزام، وفق ما أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية
ويأتي قرار باسيل عدم المشاركة شخصياً في اجتماع القاهرة في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى "حزب الله" وإيران لتدخلهما في صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.
وعشية اجتماع الوزراء العرب، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون عقب استقبال الأخير للحريري السبت في باريس، مضيفاً أنهما "اتفقا خلال المحادثة على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة "حزب الله" وأيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية مساء السبت إن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه اللبناني ميشال عون والأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي وكذلك مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضافت أن ماكرون تطرق معهم إلى "الوضع في الشرق الأوسط وسبل التهدئة في المنطقة وبناء السلام" بحسب ما أوضح الإليزيه من دون أن يعطي تفاصيل حول النتائج التي حققتها هذه الاتصالات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون "سيواصل الاتصالات مع قادة دوليين آخرين في الأيام المقبلة".
وعلى هامش اجتماعات الوزراء العرب التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي أطلعه على "موقف القيادة الفلسطينية من موضوع قيام الإدارة الأمريكية بتعليق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن"، بحسب ما أعلن في بيان المتحدث الرسمي باسم الجامعة محمود عفيفي.
وقال عفيفي إن الوزير الفلسطيني أكد خلال اللقاء أن هذا الموقف من جانب الإدارة الأمريكية "سيحدث ضرراً بالغاً بعملية السلام وبالدور الذى تقوم به الولايات المتحدة لرعاية العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتابع أن أبو الغيط "عرض من جانبه للاتصالات التي قامت بها الجامعة مع الإدارة الأمريكية لمعالجة هذا الأمر بشكل يحافظ على قنوات الاتصال الرسمية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، خاصة خلال هذه المرحلة التي يترقب فيها الجميع المبادرة التي يتردد أن الولايات المتحدة بصدد طرحها لحلحلة مفاوضات السلام".
وقال الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بحدة غير معهودة "سنعلق كل اتصالاتنا مع الإدارة الأمريكية".
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن اسمه أن القرار مرتبط بسعي الفلسطينيين لمحاكمة قادة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وألمح إلى أن مصير مكتب منظمة التحرير سيحسم خلال فترة 90 يوماً، على الفلسطينيين خلالها إقناع الرئيس دونالد ترامب بأنهم ملتزمون بـ"مفاوضات مباشرة وجدية" مع إسرائيل.
ويتوافق موقف الأمين العام للجامعة العربية مع موقف القاهرة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً بعريقات مساء السبت أكد خلاله "أهمية استشراف كافة السبل للإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، لاسيما خلال الفترة الحالية التي يتطلع فيها المجتمع الدولي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام"، بحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد.