* 305 شهداء بينهم 27 طفلاً و129 جريحاً في الهجوم الإرهابي
* 30 تكفيرياً يحملون علم "داعش" أطلقوا الأعيرة النارية على المصلين
* مقاتلات الجيش المصري تستهدف مخابئ المتطرفين في سيناء
* رفع حالة الاستنفار الأمني بكافة محافظات مصر
* الجزائر تدين الاعتداء الإرهابي وتؤكد تضامنها مع مصر
القاهرة - عصام بدوي، الجزائر - عبدالسلام سكية، وكالات
أقامت مصر الحداد الوطني على ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الجمعة مسجد الروضة - الذي يرتاده صوفيون - في شمال سيناء وارتفع عدد ضحاياه إلى 305 شهداء بينهم 27 طفلاً، و129 جريحاً، بحسب آخر حصيلة رسمية. وتلملم مصر جراح الإرهاب بينما توعدت السلطات بالثأر لضحايا الحادث الإرهابي من المتطرفين في شمال سيناء.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، رفع حالة الاستنفار الأمني للدرجة القصوى بكافة المحافظات، على خلفية الحادث الإرهابي.
وأقيمت صلاة الغائب لراحة أنفس الضحايا الذين تم تشييعهم خلال الليل. فيما أعلن الجيش أن مقاتلاته استهدفت مخابئ للمتطرفين قرب المسجد.
وبعد بضع ساعات على توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "الثأر لشهدائنا"، نفذ الجيش غارات جوية في منطقة الهجوم في شرق سيناء حيث تحارب قوات الأمن "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش".
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي إنه في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، "قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث".
وتشير كل العناصر إلى أن الاعتداء نفذه متطرفون في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد.
وأعلنت النيابة العامة في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه "وبعد بدء إلقاء خطبة الجمعة.. فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 شخصاً.. يرفعون علم "داعش" ويحملون الأسلحة النارية وأخذوا في إطلاق النار على المصلين".
وتابع البيان أن المهاجمين وبعضهم ملثم كانت شعورهم طويلة ويرتدون بزات عسكرية ويحملون أسلحة نارية وأنهم "اتخذوا مواقع أمام باب المسجد ونوافذه.. وأطلقوا النار بطريقة عشوائية داخل المسجد".
وأشارت إلى أن المسلحين أتوا على متن 5 سيارات رباعية الدفع وأضرموا النار في سيارات المصلين وعددها سبع.
ونقلت النيابة عن جرحى التقتهم فرق التحقيق في المستشفيات سماعهم "أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد مع أصوات انفجارات عالية، تبعه دخول" المسلحين للمسجد.
وقالت النيابة إنها وجدت "آثار دماء كثيفة تحيط الجثث وسط المسجد ودورات المياه".
وأوضح البيان، أنه يتم التحقيق في القضية برقم 1 لسنة 2017 جنايات أمن دولة طوارئ بئر العبد.
وكان لهذا الاعتداء الذي يندر حدوثه داخل مسجد وهو بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وقع الصدمة على المصريين.
وحضر آلاف من سكان بلدة ميت حبيب القريب من مكان الاعتداء مراسم تشييع مدير مدرسة بئر العبد السيد أبو عيطة وابنه أحمد وكلاهما استشهد في الهجوم.
وتزاحم أقارب للضحايا في مستشفى الإسماعيلية المدينة القريبة من قناة السويس شمال شرق البلاد والذي نُقل إليه الجرحى لتلقي العلاج.
وأفاد أقارب لسكان القرية أن المسجد المستهدف كان أبرز مساجد المنطقة بأسرها.
وقال أحمد سويلم الذي يعيش أقاربه في القرية "هذا أكبر مسجد في المنطقة. هو المسجد الرئيسي، حيث تقام المناسبات سواء الأفراح أو الجنازات. حين يمتلئ فإنه يسع 600 أو 700 شخص". وتابع أن "الظلام يسود القرية الآن".
وعنونت صحيفتا "الأخبار اليوم" و"الجمهورية" اللتان وضعتا شارة سوداء علامة الحداد السبت "الإرهاب في بيت الله".
وأوردت وسائل الإعلام أن كل المساجد في البلاد ستقيم الصلوات لراحة أنفس "الشهداء".
ودعا السيسي القوات المسلحة إلى إقامة نصب لتكريم الضحايا، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمي.
وعرض التلفزيون بشكل متواصل صور الجثث في المسجد وسيارات الإسعاف ومراكز العناية التي نقل إليها المصابون.
وروى شهود الجمعة أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وقاموا بزرع عبوة ناسفة خارجه.
وبعد انفجار العبوة بدأ المسلحون بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.
وذكر شهود عيان أن الأسر المقيمة في المنطقة التي تقطنها غالبية من الصوفيين تعرضت لتهديدات من مجموعات متطرفة.
ودعا المسؤولون الدينيون في مصر عبر وسائل الإعلام إلى محاربة الإرهاب والعقيدة المتطرفة، وذلك على غرار ما يحصل بعد كل اعتداء كبير. وأدانت دول عربية وغربية الحادث الإرهابي.
وأدانت الجزائر بـ"شدة" الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف الجمعة مصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء في مصر، مؤكدة تضامنها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الجزائر "تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف مصلين بمسجد الروضة شمال سيناء والذي خلف عشرات القتلى والجرحى".
وأكد أن "هذا العمل الإجرامي البغيض يكشف مرة أخرى على الوجه القبيح للإرهاب الذي لا يولي أدنى تقدير لقداسة النفس البشرية بل يتمادى في ترويع المواطنين الآمنين ببث الرعب وسفك الدماء".
وأضاف بن علي الشريف، في هذا الصدد مصرحا "لا يسعنا أمام هذا الاعتداء البشع إلا أن نؤكد تضامننا مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا ونقدم تعازينا لذوي الضحايا ومواساتنا لأسر المصابين وكلنا قناعة بأنه مهما زاد الإرهاب في تكالبه وصعد في بشاعة اعتداءاته فإنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال النيل من عزيمة مصر الشقيقة بجميع مكوناتها الوقوف في وجهه والتصدي له بحزم وقوة".
* 30 تكفيرياً يحملون علم "داعش" أطلقوا الأعيرة النارية على المصلين
* مقاتلات الجيش المصري تستهدف مخابئ المتطرفين في سيناء
* رفع حالة الاستنفار الأمني بكافة محافظات مصر
* الجزائر تدين الاعتداء الإرهابي وتؤكد تضامنها مع مصر
القاهرة - عصام بدوي، الجزائر - عبدالسلام سكية، وكالات
أقامت مصر الحداد الوطني على ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الجمعة مسجد الروضة - الذي يرتاده صوفيون - في شمال سيناء وارتفع عدد ضحاياه إلى 305 شهداء بينهم 27 طفلاً، و129 جريحاً، بحسب آخر حصيلة رسمية. وتلملم مصر جراح الإرهاب بينما توعدت السلطات بالثأر لضحايا الحادث الإرهابي من المتطرفين في شمال سيناء.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، رفع حالة الاستنفار الأمني للدرجة القصوى بكافة المحافظات، على خلفية الحادث الإرهابي.
وأقيمت صلاة الغائب لراحة أنفس الضحايا الذين تم تشييعهم خلال الليل. فيما أعلن الجيش أن مقاتلاته استهدفت مخابئ للمتطرفين قرب المسجد.
وبعد بضع ساعات على توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "الثأر لشهدائنا"، نفذ الجيش غارات جوية في منطقة الهجوم في شرق سيناء حيث تحارب قوات الأمن "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش".
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي إنه في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، "قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث".
وتشير كل العناصر إلى أن الاعتداء نفذه متطرفون في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد.
وأعلنت النيابة العامة في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه "وبعد بدء إلقاء خطبة الجمعة.. فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 شخصاً.. يرفعون علم "داعش" ويحملون الأسلحة النارية وأخذوا في إطلاق النار على المصلين".
وتابع البيان أن المهاجمين وبعضهم ملثم كانت شعورهم طويلة ويرتدون بزات عسكرية ويحملون أسلحة نارية وأنهم "اتخذوا مواقع أمام باب المسجد ونوافذه.. وأطلقوا النار بطريقة عشوائية داخل المسجد".
وأشارت إلى أن المسلحين أتوا على متن 5 سيارات رباعية الدفع وأضرموا النار في سيارات المصلين وعددها سبع.
ونقلت النيابة عن جرحى التقتهم فرق التحقيق في المستشفيات سماعهم "أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد مع أصوات انفجارات عالية، تبعه دخول" المسلحين للمسجد.
وقالت النيابة إنها وجدت "آثار دماء كثيفة تحيط الجثث وسط المسجد ودورات المياه".
وأوضح البيان، أنه يتم التحقيق في القضية برقم 1 لسنة 2017 جنايات أمن دولة طوارئ بئر العبد.
وكان لهذا الاعتداء الذي يندر حدوثه داخل مسجد وهو بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وقع الصدمة على المصريين.
وحضر آلاف من سكان بلدة ميت حبيب القريب من مكان الاعتداء مراسم تشييع مدير مدرسة بئر العبد السيد أبو عيطة وابنه أحمد وكلاهما استشهد في الهجوم.
وتزاحم أقارب للضحايا في مستشفى الإسماعيلية المدينة القريبة من قناة السويس شمال شرق البلاد والذي نُقل إليه الجرحى لتلقي العلاج.
وأفاد أقارب لسكان القرية أن المسجد المستهدف كان أبرز مساجد المنطقة بأسرها.
وقال أحمد سويلم الذي يعيش أقاربه في القرية "هذا أكبر مسجد في المنطقة. هو المسجد الرئيسي، حيث تقام المناسبات سواء الأفراح أو الجنازات. حين يمتلئ فإنه يسع 600 أو 700 شخص". وتابع أن "الظلام يسود القرية الآن".
وعنونت صحيفتا "الأخبار اليوم" و"الجمهورية" اللتان وضعتا شارة سوداء علامة الحداد السبت "الإرهاب في بيت الله".
وأوردت وسائل الإعلام أن كل المساجد في البلاد ستقيم الصلوات لراحة أنفس "الشهداء".
ودعا السيسي القوات المسلحة إلى إقامة نصب لتكريم الضحايا، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمي.
وعرض التلفزيون بشكل متواصل صور الجثث في المسجد وسيارات الإسعاف ومراكز العناية التي نقل إليها المصابون.
وروى شهود الجمعة أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وقاموا بزرع عبوة ناسفة خارجه.
وبعد انفجار العبوة بدأ المسلحون بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.
وذكر شهود عيان أن الأسر المقيمة في المنطقة التي تقطنها غالبية من الصوفيين تعرضت لتهديدات من مجموعات متطرفة.
ودعا المسؤولون الدينيون في مصر عبر وسائل الإعلام إلى محاربة الإرهاب والعقيدة المتطرفة، وذلك على غرار ما يحصل بعد كل اعتداء كبير. وأدانت دول عربية وغربية الحادث الإرهابي.
وأدانت الجزائر بـ"شدة" الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف الجمعة مصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء في مصر، مؤكدة تضامنها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الجزائر "تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف مصلين بمسجد الروضة شمال سيناء والذي خلف عشرات القتلى والجرحى".
وأكد أن "هذا العمل الإجرامي البغيض يكشف مرة أخرى على الوجه القبيح للإرهاب الذي لا يولي أدنى تقدير لقداسة النفس البشرية بل يتمادى في ترويع المواطنين الآمنين ببث الرعب وسفك الدماء".
وأضاف بن علي الشريف، في هذا الصدد مصرحا "لا يسعنا أمام هذا الاعتداء البشع إلا أن نؤكد تضامننا مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا ونقدم تعازينا لذوي الضحايا ومواساتنا لأسر المصابين وكلنا قناعة بأنه مهما زاد الإرهاب في تكالبه وصعد في بشاعة اعتداءاته فإنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال النيل من عزيمة مصر الشقيقة بجميع مكوناتها الوقوف في وجهه والتصدي له بحزم وقوة".