قرر المجلس الأعلى للطرق الصوفية المصرية الأحد الإبقاء على الاحتفالات التي تقام في المساجد بمناسبة ذكرى المولد النبوي رغم الاعتداء الدامي على مسجد الروضة الصوفي في شمال سيناء. غير أن الموكب الصوفي تمّ إلغاؤه.
وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيان أنه حدادا على ضحايا الهجوم الذي أوقع الجمعة 305 قتلى، "تقرر فقط إلغاء الموكب الصوفي الذي كان مقررا من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد سيدنا الحسين (وهو موكب يسير فيه آلاف من الصوفيين حوالى كيلومتر واحد في قلب القاهرة) وذلك حدادا على أرواح شهداء الحادث الإرهابي بمسجد الروضة وتخفيفا للأعباء الأمنية.
وأضاف البيان أن "الاحتفالات قائمة وسيقام الاحتفال داخل مسجد سيدنا الحسين الجمعة المقبلة وداخل جميع الساحات على مستوى الجمهورية بجميع المحافظات". ويأتي ذلك بعد المجزرة التي حدثت في مسجد الروضة بالعريش والتي راح ضحيتها أكل من 300 مصلٍّ.
ووجه المجلس نداء إلى جميع المشاركين أن "يكونوا متعاونين مع رجال القوات المسلحة ورجال الداخلية في مقاومة الإرهابيين والاعلان عنهم ومساعدة الأمن قلبا وقالبا". كما وجه نداء ثانيا إلى "جميع المنظمات العالمية بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول العظمى بالوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب والدول التي مولت الإرهابيين بالسلاح والعتاد وآوتهم في بلادهم".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن مصر تلقت "من حيث الدعم المعنوي والتضامن معها دعما كاملا من عدد كبير من الدول". وأضاف في مقابلة مساء السبت مع قناة دي أم سي المحلية الخاصة أن "المسألة تتجاوز (الآن) الدعم المعنوي، فالمطلوب أن تقدم الدول ذات القوة السياسية والمادية الدعم الحقيقي للدول التي تواجه الإرهاب وفي مقدمها مصر".
وطالب بـ "موقف سياسي واضح ضد كل التنظيمات الإرهابية بدون تمييز بين منظمة وأخرى"، في إشارة على ما يبدو إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها مصر تنظيما إرهابيا في نهاية العام 2013 مطالبة كل الدول بوضعها على قوائم المنظمات الإرهابية.