نيويورك - (وكالات): أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاثنين أن الحكومة السورية لم تؤكد بعد مشاركتها في جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا، قائلاً إنها وجهت رسالة إلى المنظمة الدولية مساء الأحد تبلغها فيها بأن وفدها لن يحضر الاثنين الى جنيف. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الامن الدولي ان "الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها" في المفاوضات التي يفترض ان تبدأ الثلاثاء. وأضاف "لقد وجهوا لنا رسالة تقول انهم لن يصلوا الاثنين الى جنيف" مؤكدا ان الامم المتحدة لن تقبل "أي شرط مسبق" للمشاركة سواء من قبل الحكومة السورية او المعارضة. وتابع "اذا حضر الطرفان الى جنيف، فسنتمكن من اجراء محادثات معمقة". من جانب آخر، اعلن دي ميستورا ايضا ان اجتماعا للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي سيعقد الثلاثاء في جنيف بمبادرة من فرنسا موضحا انه سيشارك في "الاجتماع التحضيري". ويبدو ان اللقاء بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا يندرج في اطار رغبة القوى الكبرى بالامساك مجددا بالملف السوري في مواجهة الدبلوماسية النشطة لموسكو وانتصاراتها العسكرية على الارض دعما للنظام السوري. وفي مقاربتها الدبلوماسية والعسكرية تستفيد روسيا خصوصا من دعم ايران وتركيا. وأعلن دي ميستورا ايضا لمجلس الامن الدولي ان "اكثر من 200 ممثل عن المجتمع المدني السوري سيحضرون الى جنيف في الاسابيع المقبلة" مضيفا انه سيكون هناك ايضا خبراء في مجال حقوق الانسان لبحث الاعتقالات واختفاء اشخاص في سوريا. واوضح انه ينتظر ايضا مجيء خبراء في المجال الدستوري. وحدد دي ميستورا اربعة مواضيع للبحث على جدول اعمال الجولة الثامنة للمفاوضات السورية: إقامة "حكم ذي مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية" وصياغة دستور جديد، والتحضير لانتخابات "تحت اشراف الامم المتحدة" واجراء مباحثات حول الارهاب.