الخرطوم - محمد سعيد
أنهى وصول زعيم قبيلة المحاميد ورئيس مجلس الصحوة موسى هلال إلى العاصمة السودانية الخرطوم برفقة 3 من أبنائه "حبيب، فتحي، منتصر"، ومعاونيه، جدلاً ساد خلال الساعات الماضية، حول مصيره.
واعتقلت وحدة من قوات الدعم السريع السودانية موسى هلال، أحد قادة الفصائل العسكرية في دارفور الذي اتهمته الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة المضطربة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإثنين.
وقالت الوكالة إن وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم "أكد اعتقال موسى هلال رئيس مجلس الصحوة وابنه حبيب" في منطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور بعد اشتباكات وقعت الأحد.
وبدأت أجهزة الاستخبارات تحقيقات منفصلة مع هلال وأبنائه وآخرين من المعتقلين، وذلك بعد معركة شرسة بينه وبين قوات الدعم السريع الحكومية التي بدأت حملة لجمع السلاح القسري في ولايات دارفور تمهيداً لعملية احلال السلام والإعمار في الإقليم. وبرز موسى هلال الذي ولد في دامرة الشيخ قرب مدينة كتم في ولاية شمال دارفور مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003، بزعامة ما يسمى بـ "الجنجويد"، ووقف إلى جانب الحكومة ضد حركات التمرد في دارفور. وعلى خلفية اتهامات بالإبادة الجماعية قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على موسى هلال في قرار بشأن دارفور صدر عام 2006.
الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع وهي قوات تابعة للقوات المسلحة السودانية تقوم بعمليات عسكرية خاطفة ضد المتمردين في دارفور، اتهم هلال بالضلوع في مؤامرة ذات أبعاد خارجية ضد السودان، كاشفاً عن اعتقال أجنبي بصحبة هلال يمتلك أجهزة اتصالات متطورة وحديثة، الشيء الذي يؤكد مشاركة أطراف دولية في زعزعة الأمن والاستقرار في دارفور.
من ناحية أخرى، ألغت قوات الدعم السريع، مؤتمراً صحفياً كانت قد دعت له بالمطار الحربي في الخرطوم، للإعلان عن تفاصيل معركة "مستريحة" شمال دارفور والقبض على هلال، لكنها عادت بعد أكثر من ساعتين وأبلغت الإعلاميين المحتشدين بإلغائه دون توضيح الأسباب. وقال حميدتي لوكالة السودان للأنباء "سونا"، إنهم سلموا هلال وعدداً من أبنائه للسلطات المختصة، وأكد حميدتي، مضي الدولة في مشروع جمع السلاح وحسم المتفلتين، وشدد على أن قوات الدعم السريع ستواصل عملها في بسط هيبة الدولة دون هوادة أو مجاملة لأحد مهما كانت الكلفة، مؤكداً سيطرة الدعم السريع الكاملة على منطقة مستريحة.
ومستريحة هي مسقط رأس هلال ومعقله، وقد اشتبك مسلحون من قبيلته المحاميد مع عناصر من قوات الدعم السريع مرات عدة في دارفور خلال الأشهر الأخيرة.
واندلعت الاشتباكات الأحد عندما تعرضت وحدة تابعة لقوات الدعم السريع لكمين عندما كانت تشرف على تسليم أسلحة قرب المستريحة في إطار برنامج نزع السلاح الذي بداته الحكومة في دارفور بعد أن أعلنت انتهاء النزاع في وقت مبكر العام الحالي.
وبدأ النزاع المسلح في اقليم دارفور عام 2003 مع حمل متمردين من اقليات اثنية السلاح ضد سلطات الخرطوم، وقتما اعلنت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الحرب على النظام. وقتها كانت أخبار الحرب في دارفور تتصدر نشرات الأخبار في كبريات وسائل الإعلام الغربية، وبالمقابل كانت الخرطوم تتهم واشنطن بتضخيم الحرب وتزييف الوقائع على الأرض للتغطية على غزوها أفغانستان والعراق بين 2001 و2003. وفي مطلع 2014 طرأ تغير محوري على المشهد عندما دعا الرئيس عمر البشير خصومه إلى حوار شامل تبناه الاتحاد الأفريقي الذي فوض فريق وساطة بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي لإنجاحه.
{{ article.visit_count }}
أنهى وصول زعيم قبيلة المحاميد ورئيس مجلس الصحوة موسى هلال إلى العاصمة السودانية الخرطوم برفقة 3 من أبنائه "حبيب، فتحي، منتصر"، ومعاونيه، جدلاً ساد خلال الساعات الماضية، حول مصيره.
واعتقلت وحدة من قوات الدعم السريع السودانية موسى هلال، أحد قادة الفصائل العسكرية في دارفور الذي اتهمته الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة المضطربة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإثنين.
وقالت الوكالة إن وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم "أكد اعتقال موسى هلال رئيس مجلس الصحوة وابنه حبيب" في منطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور بعد اشتباكات وقعت الأحد.
وبدأت أجهزة الاستخبارات تحقيقات منفصلة مع هلال وأبنائه وآخرين من المعتقلين، وذلك بعد معركة شرسة بينه وبين قوات الدعم السريع الحكومية التي بدأت حملة لجمع السلاح القسري في ولايات دارفور تمهيداً لعملية احلال السلام والإعمار في الإقليم. وبرز موسى هلال الذي ولد في دامرة الشيخ قرب مدينة كتم في ولاية شمال دارفور مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003، بزعامة ما يسمى بـ "الجنجويد"، ووقف إلى جانب الحكومة ضد حركات التمرد في دارفور. وعلى خلفية اتهامات بالإبادة الجماعية قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على موسى هلال في قرار بشأن دارفور صدر عام 2006.
الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع وهي قوات تابعة للقوات المسلحة السودانية تقوم بعمليات عسكرية خاطفة ضد المتمردين في دارفور، اتهم هلال بالضلوع في مؤامرة ذات أبعاد خارجية ضد السودان، كاشفاً عن اعتقال أجنبي بصحبة هلال يمتلك أجهزة اتصالات متطورة وحديثة، الشيء الذي يؤكد مشاركة أطراف دولية في زعزعة الأمن والاستقرار في دارفور.
من ناحية أخرى، ألغت قوات الدعم السريع، مؤتمراً صحفياً كانت قد دعت له بالمطار الحربي في الخرطوم، للإعلان عن تفاصيل معركة "مستريحة" شمال دارفور والقبض على هلال، لكنها عادت بعد أكثر من ساعتين وأبلغت الإعلاميين المحتشدين بإلغائه دون توضيح الأسباب. وقال حميدتي لوكالة السودان للأنباء "سونا"، إنهم سلموا هلال وعدداً من أبنائه للسلطات المختصة، وأكد حميدتي، مضي الدولة في مشروع جمع السلاح وحسم المتفلتين، وشدد على أن قوات الدعم السريع ستواصل عملها في بسط هيبة الدولة دون هوادة أو مجاملة لأحد مهما كانت الكلفة، مؤكداً سيطرة الدعم السريع الكاملة على منطقة مستريحة.
ومستريحة هي مسقط رأس هلال ومعقله، وقد اشتبك مسلحون من قبيلته المحاميد مع عناصر من قوات الدعم السريع مرات عدة في دارفور خلال الأشهر الأخيرة.
واندلعت الاشتباكات الأحد عندما تعرضت وحدة تابعة لقوات الدعم السريع لكمين عندما كانت تشرف على تسليم أسلحة قرب المستريحة في إطار برنامج نزع السلاح الذي بداته الحكومة في دارفور بعد أن أعلنت انتهاء النزاع في وقت مبكر العام الحالي.
وبدأ النزاع المسلح في اقليم دارفور عام 2003 مع حمل متمردين من اقليات اثنية السلاح ضد سلطات الخرطوم، وقتما اعلنت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الحرب على النظام. وقتها كانت أخبار الحرب في دارفور تتصدر نشرات الأخبار في كبريات وسائل الإعلام الغربية، وبالمقابل كانت الخرطوم تتهم واشنطن بتضخيم الحرب وتزييف الوقائع على الأرض للتغطية على غزوها أفغانستان والعراق بين 2001 و2003. وفي مطلع 2014 طرأ تغير محوري على المشهد عندما دعا الرئيس عمر البشير خصومه إلى حوار شامل تبناه الاتحاد الأفريقي الذي فوض فريق وساطة بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي لإنجاحه.