* الحريري: أخشى أن يكلفنا دور "حزب الله" في المنطقة غالياً
* حياتي لا تزال مهددة من نظام الأسد
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
أكدت مصادر لبنانية لـ "الوطن" أن ""حزب الله" اللبناني أرسل نحو 200 عنصر من قوات النخبة التابعة للحزب للقتال مع ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المدعومة من إيران في اليمن، ضد القوات الشرعية والرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي".
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشرت الخميس أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري، مكررا تحذيراته من خطورة تدخل "حزب الله" في شؤون المنطقة. وقال في المقابلة إنه "يخشى من أن يكلف الدور العسكري لـ "حزب الله" في الصراعات الإقليمية لبنان غالياً في نهاية المطاف".
وذكرت المصادر لـ "الوطن" أن "مقاتلي "حزب الله" في اليمن مقسمون إلى 3 فئات، الأولى، الفئة الأولى وهم من ضباط الاقتحام، وخبرتهم كبيرة في مجال القتال الميداني في الشوارع ومتخصصين في عمليات الاقتحام، وقد ساهموا بشكل كبير بخبراتهم الواسعة بمساعدة العناصر الحوثية بالتقدم في المدن والقرى، وساهموا ببناء وحدات قتالية قادرة على الامساك باللعبة على الارض وخلق توازن رعب بوجه الجيش اليمني التابع للرئيس الشرعي. والفئة الثانية، وهي من ضباط الهندسة الذين يمتلكون خبرة تصنيع الصواريخ، وقد تمكنوا من إنشاء مصانع في البلاد لتصنيع الصواريخ البعيدة المدى، وهم من خريجي المعاهد العسكرية الايرانية وعملوا طويلاً على جبهة الجنوب اللبناني وتتلمذوا على يد عماد مغنية والحاج ذو الفقار وغيرهم من القادة الكبار في الحزب. وتمكن هؤلاء من بناء أفواج من اليمنيين القادرين ايضا على تصنيع الصواريخ ونقلوا خبراتهم في مجال التصنيع الى ضباط يمنيين من النخب التي تم اختيارها والعمل على تحسين قدراتها على مدى عامين، ولا تزال تعمل تلك الوحدات على اختبار العديد من الصواريخ بعيدة المدى وتحسين قدراتها بهدف خلق توازن عسكري مع الاطراف الاخرى. اما الفئة الثالثة، فهي من الانضباط وتعمل هذه الفئة على تدريب مقاتلي الحوثي على الامن في المناطق ومنع اي خلل ضمن البيئة الحوثية على غرار مقاتلي الانضباط في "حزب الله"، الذين يعملون في الضاحية الجنوبية ويعمدون الى لجم كل المخالفات وتنظيم الاحتفالات والمؤتمرات الكبيرة التي يمكن ان تكون مهددة امنيا".
وأوضحت المصادر أن "مقاتلي "حزب الله" متواجدون في اليمن منذ اكثر من سنتين ووصلوا إلى هناك بصعوبة وعلى دفعات وبطرق غير شرعية"، مشيرة الى ان "الحزب بصدد سحب قواته من اليمن أوائل العام المقبل".
وقالت المصادر ان "التقارير السعودية التي تحدثت عن وجود "حزب الله" في اليمن، لا لبس فيها، والاعداد المتواجدة هناك تكمن اهميتها في الدور البارز الذي تلعبه خصوصا واننا نتحدث عن مقاتلين من النخب في الحزب".
من جهة أخرى، اكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، ان استقالته التي أعلنها في 4 نوفمبر من الرياض ثم عاد وعلقها الأسبوع الماضي، كانت تهدف إلى أن يعلم العالم أن لبنان لا يتسامح مع تدخل "حزب الله" في شؤون دول الخليج، في إشارة إلى اليمن.
إلى ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن الأزمة حول استقالته التي أعلنها في الرابع من نوفمبر، ثم عاد وعلقها الأسبوع الماضي، على وشك الانتهاء.
وأوضح أنه سيستأنف دوره كرئيس لمجلس الوزراء، موضحاً أنه أفهم العالم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات "حزب الله" في شؤون دول الخليج حيث يعيش 300 ألف لبناني.
ولدى سؤاله عن السعودية، وعن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رد الحريري قائلاً "إنه رجل معتدل ويريد سياسة انفتاح لبلده، كما يريد انفتاحا حقيقياً للمجتمع السعودي"، وأكد أن معارضته للسياسة الإيرانية تأتي جراء التدخل الذي تعاني منه السعودية، في العراق واليمن والبحرين.
وكان الحريري أعلن الأربعاء أن "الأمور إيجابية"، وإذا استمرت كذلك فإنه سيسحب استقالته الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، اعتبر الحريري المعادي للنظام السوري منذ بدء حياته السياسية إثر مقتل والده في 2005، أن روسيا وإيران هما من انتصر في الحرب السورية وليس الرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال الحريري "التهديدات موجودة دائماً. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي".
وتوجه الحريري مساء الأربعاء إلى باريس في زيارة عائلية.
وشهد لبنان منذ نحو شهر سابقة في تاريخه، مع تقديم الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض وبقائه فيها لأسبوعين، قبل أن تثمر وساطة مصرية فرنسية عن انتقاله إلى باريس، ثم إلى بيروت حيث أعلن تريثه في موضوع الاستقالة.
وكان الحريري تحدث في خطاب استقالته في 4 نوفمبر، عن محاولات لاستهداف حياته.
ويتهم الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده في تفجير ضخم في عام 2005. واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في الجريمة 5 عناصر من "حزب الله" اللبناني، حليف دمشق، بالتورط في العملية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال الحريري "لم ينتصر. الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني انتصرا".
ومنذ عام 2015، وبفضل الغطاء الجوي الروسي والدعم العسكري الإيراني، استعادت قوات النظام السوري زمام المبادرة على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة "داعش"، والفصائل المعارضة على حد سواء.
ويشارك حزب الله اللبناني المدعوم من طهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب السورية. وقال أخيرا إن العودة عن استقالته نهائيا مرهونة بوقف تدخل حزب الله في نزاعات المنطقة.
ورداً على سؤال حول موقفه في حال استهدفت إسرائيل "المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا"، قال الحريري "لن نفعل شيئا إذا الأمر حدث في سوريا (...) ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان".
وقال الحريري في المقابلة "في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى".
وأضاف "أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران".
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون في بداية الأسبوع الحالي مشاورات مع القوى السياسية للتوصل إلى حل لقضية استقالة الحريري.
وقال الحريري مساء الأربعاء عبر "تويتر"، "الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع القادم (...) بالرجوع عن الاستقالة".
{{ article.visit_count }}
* حياتي لا تزال مهددة من نظام الأسد
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
أكدت مصادر لبنانية لـ "الوطن" أن ""حزب الله" اللبناني أرسل نحو 200 عنصر من قوات النخبة التابعة للحزب للقتال مع ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المدعومة من إيران في اليمن، ضد القوات الشرعية والرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي".
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشرت الخميس أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري، مكررا تحذيراته من خطورة تدخل "حزب الله" في شؤون المنطقة. وقال في المقابلة إنه "يخشى من أن يكلف الدور العسكري لـ "حزب الله" في الصراعات الإقليمية لبنان غالياً في نهاية المطاف".
وذكرت المصادر لـ "الوطن" أن "مقاتلي "حزب الله" في اليمن مقسمون إلى 3 فئات، الأولى، الفئة الأولى وهم من ضباط الاقتحام، وخبرتهم كبيرة في مجال القتال الميداني في الشوارع ومتخصصين في عمليات الاقتحام، وقد ساهموا بشكل كبير بخبراتهم الواسعة بمساعدة العناصر الحوثية بالتقدم في المدن والقرى، وساهموا ببناء وحدات قتالية قادرة على الامساك باللعبة على الارض وخلق توازن رعب بوجه الجيش اليمني التابع للرئيس الشرعي. والفئة الثانية، وهي من ضباط الهندسة الذين يمتلكون خبرة تصنيع الصواريخ، وقد تمكنوا من إنشاء مصانع في البلاد لتصنيع الصواريخ البعيدة المدى، وهم من خريجي المعاهد العسكرية الايرانية وعملوا طويلاً على جبهة الجنوب اللبناني وتتلمذوا على يد عماد مغنية والحاج ذو الفقار وغيرهم من القادة الكبار في الحزب. وتمكن هؤلاء من بناء أفواج من اليمنيين القادرين ايضا على تصنيع الصواريخ ونقلوا خبراتهم في مجال التصنيع الى ضباط يمنيين من النخب التي تم اختيارها والعمل على تحسين قدراتها على مدى عامين، ولا تزال تعمل تلك الوحدات على اختبار العديد من الصواريخ بعيدة المدى وتحسين قدراتها بهدف خلق توازن عسكري مع الاطراف الاخرى. اما الفئة الثالثة، فهي من الانضباط وتعمل هذه الفئة على تدريب مقاتلي الحوثي على الامن في المناطق ومنع اي خلل ضمن البيئة الحوثية على غرار مقاتلي الانضباط في "حزب الله"، الذين يعملون في الضاحية الجنوبية ويعمدون الى لجم كل المخالفات وتنظيم الاحتفالات والمؤتمرات الكبيرة التي يمكن ان تكون مهددة امنيا".
وأوضحت المصادر أن "مقاتلي "حزب الله" متواجدون في اليمن منذ اكثر من سنتين ووصلوا إلى هناك بصعوبة وعلى دفعات وبطرق غير شرعية"، مشيرة الى ان "الحزب بصدد سحب قواته من اليمن أوائل العام المقبل".
وقالت المصادر ان "التقارير السعودية التي تحدثت عن وجود "حزب الله" في اليمن، لا لبس فيها، والاعداد المتواجدة هناك تكمن اهميتها في الدور البارز الذي تلعبه خصوصا واننا نتحدث عن مقاتلين من النخب في الحزب".
من جهة أخرى، اكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، ان استقالته التي أعلنها في 4 نوفمبر من الرياض ثم عاد وعلقها الأسبوع الماضي، كانت تهدف إلى أن يعلم العالم أن لبنان لا يتسامح مع تدخل "حزب الله" في شؤون دول الخليج، في إشارة إلى اليمن.
إلى ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن الأزمة حول استقالته التي أعلنها في الرابع من نوفمبر، ثم عاد وعلقها الأسبوع الماضي، على وشك الانتهاء.
وأوضح أنه سيستأنف دوره كرئيس لمجلس الوزراء، موضحاً أنه أفهم العالم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات "حزب الله" في شؤون دول الخليج حيث يعيش 300 ألف لبناني.
ولدى سؤاله عن السعودية، وعن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رد الحريري قائلاً "إنه رجل معتدل ويريد سياسة انفتاح لبلده، كما يريد انفتاحا حقيقياً للمجتمع السعودي"، وأكد أن معارضته للسياسة الإيرانية تأتي جراء التدخل الذي تعاني منه السعودية، في العراق واليمن والبحرين.
وكان الحريري أعلن الأربعاء أن "الأمور إيجابية"، وإذا استمرت كذلك فإنه سيسحب استقالته الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، اعتبر الحريري المعادي للنظام السوري منذ بدء حياته السياسية إثر مقتل والده في 2005، أن روسيا وإيران هما من انتصر في الحرب السورية وليس الرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال الحريري "التهديدات موجودة دائماً. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي".
وتوجه الحريري مساء الأربعاء إلى باريس في زيارة عائلية.
وشهد لبنان منذ نحو شهر سابقة في تاريخه، مع تقديم الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض وبقائه فيها لأسبوعين، قبل أن تثمر وساطة مصرية فرنسية عن انتقاله إلى باريس، ثم إلى بيروت حيث أعلن تريثه في موضوع الاستقالة.
وكان الحريري تحدث في خطاب استقالته في 4 نوفمبر، عن محاولات لاستهداف حياته.
ويتهم الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده في تفجير ضخم في عام 2005. واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في الجريمة 5 عناصر من "حزب الله" اللبناني، حليف دمشق، بالتورط في العملية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال الحريري "لم ينتصر. الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني انتصرا".
ومنذ عام 2015، وبفضل الغطاء الجوي الروسي والدعم العسكري الإيراني، استعادت قوات النظام السوري زمام المبادرة على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة "داعش"، والفصائل المعارضة على حد سواء.
ويشارك حزب الله اللبناني المدعوم من طهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب السورية. وقال أخيرا إن العودة عن استقالته نهائيا مرهونة بوقف تدخل حزب الله في نزاعات المنطقة.
ورداً على سؤال حول موقفه في حال استهدفت إسرائيل "المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا"، قال الحريري "لن نفعل شيئا إذا الأمر حدث في سوريا (...) ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان".
وقال الحريري في المقابلة "في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى".
وأضاف "أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران".
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون في بداية الأسبوع الحالي مشاورات مع القوى السياسية للتوصل إلى حل لقضية استقالة الحريري.
وقال الحريري مساء الأربعاء عبر "تويتر"، "الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع القادم (...) بالرجوع عن الاستقالة".