* القوات الشرعية تطرد الحوثيين من "الخوخة" الاستراتيجية
* منظمة حقوقية توثق "اعتقالات تعسفية" و"اختفاء قسري" و"تعامل مسيء" بحق معارضين للحوثيين
صنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالات
فجر مصدر موثوق مقرب من المتمردين الحوثيين مفاجأة كبيرة حول حقيقة مصير العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات حزب المؤتمر الشعبي العام والمسؤول عن حراسة الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، بتأكيده لـ "الوطن" "وجود معلومات لدى الحوثيين بأن العميد طارق لا يزال حياً ولم يقتل بعد". وكشف المصدر أنه "يجري تعقبه حالياً، وهناك معلومات شبه مؤكدة بأنه لا يزال متخفياً في العاصمة صنعاء لكن محاولات حثيثة تبذل لتأمين هروبه الى مدينة مأرب". وتضاربت في الأيام الأخيرة الأنباء عن مصير القائد العسكري الذي يوصف بأنه مفجر شرارة انتفاضة صنعاء.
وكانت بعض المواقع تداولت قبل أيام نبأ وصوله إلى مأرب مع عدد من جنود وضباط قوات المؤتمر بعد ساعات من إعلان الحوثيين خبر مقتل الرئيس علي عبدالله صالح ، قبل أن يعود حزب المؤتمر ويعلن عبر بيان رسمي خبر مقتل طارق بالتزامن مع بيان آخر للعميد يحيى محمد عبدالله صالح المتواجد في العاصمة اللبنانية بيروت ينعي فيه شقيقه.
غير أن الرواية التي تضمنها بيانا النعي لم تكن مقنعة لدى كثير من المتابعين لمجريات الأحداث، لاسيما حينما تحدثا عن مقتله قبل ساعات من مقتل الرئيس صالح الذي قال البيان إنه صلى عليه صلاة الجنازة مع قياداته التي كانت لازالت معه حتى اللحظات الأخيرة من حراساته الشخصية وكبار قيادات حزبه وفي مقدمتهم عارف الزوكا وياسر العواضي وتوجيهاته بدفنه جوار قبر أبيه في مسقط رأسه بسنحان.
الرواية بتفاصيلها الغريبة تعزز تأكيدات المصدر المقرب من المتمردين الذي تساءل بنبرة لا تخلو من الشك عن مكان الجثمان ملمحاً الى ان تاكيدات حزب المؤتمر وبيان نعي شقيقه يحيى ما هي إلا محاولة تمويه وصرف الأنظار من اجل تسهيل هروبه.
وفي تطور آخر، سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مدينة الخوخة التي تطل على البحر الأحمر، حسب ما أعلن مسؤولون الخميس بعد أيام على توجيه الرئيس الشرعي المعترف به دوليا، عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "اعادة الأمل" بقيادة السعودية نداء إلى قواته لاستعادة صنعاء من الحوثيين.
وبدأت قوات هادي عملياتها ليل الأربعاء الخميس. وقد طردت المتمردين الحوثيين من مدينة الخوخة الساحلية بعد أن سيطر هؤلاء عليها في يناير، بحسب ضابط في الجيش ومسؤولون في المدينة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
والخوخة واقعة بين المخا وهي مدينة استراتيجية تطل على البحر الأحمر تسيطر عليها القوات الحكومية، والحديدة والميناء الذي يخضع لسيطرة الحوثيين ويشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية.
وأمر هادي الذي يترأس السلطة المعترف بها دوليا، الاثنين بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، في اليوم الذي قُتل فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقُتل صالح البالغ من العمر 75 عاماً على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء.
انسانيا، أعربت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" الخميس عن قلقها ازاء "التجاوزات" التي ارتكبها المتمردون الحوثيون في الأيام الأخيرة خلال اشتباكاتهم مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتلوه الإثنين.
وقالت الباحثة في المنظمة حول اليمن كريستين بيكيرله "يجب أن يتذكر الحوثيون أن مقتل علي عبدالله صالح لا يبطل التزاماتهم إزاء القانون الدولي والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وذكرت أنه منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، وثقت المنظمة حالات "اعتقال تعسفي" و"اختفاء قسري" و"تعامل مسيء" خصوصا بحق معارضين وصحافيين.
واوضحت أن "معلومات مقلقة من صنعاء أفادت في الأيام الأخيرة أن الحوثيين شاركوا في هذه التجاوزات".
وأشارت معلومات الى تنفيذ أحكام اعدام تعسفية. ومارس الحوثيون ضغوطا على زعماء قبائل في محافظات عدة ليعلنوا ولاءهم لهم.
ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين، الحوثيين إلى الإفراج "فورا" عن 41 صحافيا وموظفا يعملون في قناة "اليمن اليوم"، محتجزين منذ السبت في صنعاء.
وتم احتجاز الصحافيين في مبنى القناة التابعة لحزب الرئيس اليمني السابق بعدما اقتحمه مسلحون حوثيون السبت، بحسب بياني المنظمتين.
* منظمة حقوقية توثق "اعتقالات تعسفية" و"اختفاء قسري" و"تعامل مسيء" بحق معارضين للحوثيين
صنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالات
فجر مصدر موثوق مقرب من المتمردين الحوثيين مفاجأة كبيرة حول حقيقة مصير العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات حزب المؤتمر الشعبي العام والمسؤول عن حراسة الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، بتأكيده لـ "الوطن" "وجود معلومات لدى الحوثيين بأن العميد طارق لا يزال حياً ولم يقتل بعد". وكشف المصدر أنه "يجري تعقبه حالياً، وهناك معلومات شبه مؤكدة بأنه لا يزال متخفياً في العاصمة صنعاء لكن محاولات حثيثة تبذل لتأمين هروبه الى مدينة مأرب". وتضاربت في الأيام الأخيرة الأنباء عن مصير القائد العسكري الذي يوصف بأنه مفجر شرارة انتفاضة صنعاء.
وكانت بعض المواقع تداولت قبل أيام نبأ وصوله إلى مأرب مع عدد من جنود وضباط قوات المؤتمر بعد ساعات من إعلان الحوثيين خبر مقتل الرئيس علي عبدالله صالح ، قبل أن يعود حزب المؤتمر ويعلن عبر بيان رسمي خبر مقتل طارق بالتزامن مع بيان آخر للعميد يحيى محمد عبدالله صالح المتواجد في العاصمة اللبنانية بيروت ينعي فيه شقيقه.
غير أن الرواية التي تضمنها بيانا النعي لم تكن مقنعة لدى كثير من المتابعين لمجريات الأحداث، لاسيما حينما تحدثا عن مقتله قبل ساعات من مقتل الرئيس صالح الذي قال البيان إنه صلى عليه صلاة الجنازة مع قياداته التي كانت لازالت معه حتى اللحظات الأخيرة من حراساته الشخصية وكبار قيادات حزبه وفي مقدمتهم عارف الزوكا وياسر العواضي وتوجيهاته بدفنه جوار قبر أبيه في مسقط رأسه بسنحان.
الرواية بتفاصيلها الغريبة تعزز تأكيدات المصدر المقرب من المتمردين الذي تساءل بنبرة لا تخلو من الشك عن مكان الجثمان ملمحاً الى ان تاكيدات حزب المؤتمر وبيان نعي شقيقه يحيى ما هي إلا محاولة تمويه وصرف الأنظار من اجل تسهيل هروبه.
وفي تطور آخر، سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مدينة الخوخة التي تطل على البحر الأحمر، حسب ما أعلن مسؤولون الخميس بعد أيام على توجيه الرئيس الشرعي المعترف به دوليا، عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "اعادة الأمل" بقيادة السعودية نداء إلى قواته لاستعادة صنعاء من الحوثيين.
وبدأت قوات هادي عملياتها ليل الأربعاء الخميس. وقد طردت المتمردين الحوثيين من مدينة الخوخة الساحلية بعد أن سيطر هؤلاء عليها في يناير، بحسب ضابط في الجيش ومسؤولون في المدينة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
والخوخة واقعة بين المخا وهي مدينة استراتيجية تطل على البحر الأحمر تسيطر عليها القوات الحكومية، والحديدة والميناء الذي يخضع لسيطرة الحوثيين ويشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية.
وأمر هادي الذي يترأس السلطة المعترف بها دوليا، الاثنين بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، في اليوم الذي قُتل فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقُتل صالح البالغ من العمر 75 عاماً على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء.
انسانيا، أعربت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" الخميس عن قلقها ازاء "التجاوزات" التي ارتكبها المتمردون الحوثيون في الأيام الأخيرة خلال اشتباكاتهم مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتلوه الإثنين.
وقالت الباحثة في المنظمة حول اليمن كريستين بيكيرله "يجب أن يتذكر الحوثيون أن مقتل علي عبدالله صالح لا يبطل التزاماتهم إزاء القانون الدولي والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وذكرت أنه منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، وثقت المنظمة حالات "اعتقال تعسفي" و"اختفاء قسري" و"تعامل مسيء" خصوصا بحق معارضين وصحافيين.
واوضحت أن "معلومات مقلقة من صنعاء أفادت في الأيام الأخيرة أن الحوثيين شاركوا في هذه التجاوزات".
وأشارت معلومات الى تنفيذ أحكام اعدام تعسفية. ومارس الحوثيون ضغوطا على زعماء قبائل في محافظات عدة ليعلنوا ولاءهم لهم.
ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين، الحوثيين إلى الإفراج "فورا" عن 41 صحافيا وموظفا يعملون في قناة "اليمن اليوم"، محتجزين منذ السبت في صنعاء.
وتم احتجاز الصحافيين في مبنى القناة التابعة لحزب الرئيس اليمني السابق بعدما اقتحمه مسلحون حوثيون السبت، بحسب بياني المنظمتين.