الخرطوم - محمد سعيد
قبل عامين هبطت القوات المسلحة السودانية في الأراضي اليمنية رافعة شعار الدفاع عن ارض الحرمين والخليج ضمن قوات "عاصفة الحزم" التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية وشاركت فيها دول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية بقواتها لإنهاء انقلاب ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المدعومة من إيران، على اليمن، وإعادة الشرعية ممثلة في الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وساهمت القوات المسلحة السودانية منذ ذلك الوقت ومازالت في بسط الأمن والاستقرار باليمن، وقدمت العديد من الشهداء في سبيل ذلك، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تقوية العلاقات بين الخرطوم والخليج بعد سنوات من الفتور.
مناورات "الدرع الأزرق"
المشاركة القوية للجيش السوداني في "عاصفة الحزم" أفرزت العديد من أشكال التعاون بين الخرطوم والرياض بصفة خاصة، والخليج بصفة عامة والتي جاءت في مقدمتها المناورات الجوية السودانية السعودية التي عرفت بمناورات "الدرع الأزرق" واستضافتها مدينة مروي بالولاية الشمالية التي تبعد 4 ساعات بالطريق البري عن العاصمة الخرطوم. وشرف رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير ختام المناورات التي استمرت لعشرة أيام وشارك خلالها الجانب السوداني بـ 450 عسكرياً و250 عسكرياً سعودياً واستخدمت خلال المناورات 29 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 25" من السودان. فيما شاركت المملكة العربية السعودية بـ 18 مقاتلة من طراز "اف 15" وهوك.
تدريب "أحفاد تهراقا"
ومواصلة لتلك الجهود نفذت القوات المسلحة السودانية البرية تدريباً استثنائياً عرف بـ "أحفاد تهراقا" في ختام العام التدريبي بمنطقة "أم الحسن" بالولاية الشمالية مدينة مروي، بتشريف رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير ووزير الدفاع ورئيس الأركان السودانيين وبحضور رفيع من ممثلي وسفراء الدول الخليجية والعربية بالخرطوم. وتجئ تسمية التدريبات بتهراقا نسبة للملك النوبي "تهراقا" الذي حكم السودان ومصر في الفترة 690 ق.م إلى 664 ق.م. وهو من أكثر الملوك شهرة إلى جانب أبيه بعانخي ملك النوبة العظيم الذي ورد ذكره في الإنجيل على أنه حامي "أورشليم" من "الأشوريين".
عمليات داخل وخارج البلاد
تدريبات القوات الجوية والبرية السودانية تهيئ القوات للقيام بمهامها العملياتية داخل وخارج البلاد بمساحة تجعلها قوة لا يستهان بها تستطيع التمدد شرقا وغربا وداخلياً وخارجياً ضمن استراتيجية وخطط واضحة المعالم وضعتها وزارة الدفاع السودانية.
تضاريس صعبة
مدير الأركان البرية السودانية الفريق ركن السر حسين بشير، عبر عن سعادته بتشريف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحضور اليوم الختامي من تمارين "تهراقا"، وتقدم الفريق السر بالشكر لوزير الدفاع ورئيس الأركان ووالي ولاية الشمالية والوفد القادم من السعودية ممثلين لفهد بن درك بن عبد العزيز والملحقين العسكريين لسفارات الدول المختلفة وكل القيادات والضباط والجنود. وأكد رضاه التام عن قواته خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون وهم يتحملون صيف الصحراء ووصولاً للشتاء وسط تضاريس صعبة. وأكد السر ان أمن الخليج والحرمين بالنسبة لهم خط أحمر، مشيداً بالقوات المسلحة الموجودة في اليمن حالياً.
انتصارات باهرة ورفع العقوبات
الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية ضمن عمليات "عاصفة الحزم" دفعت السعودية والإمارات للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان التي استمرت لـ 20 عاماً، وهو حدث كبير سيفتح المجال واسعاً لجذب الاستثمارات على السودان الذي يتمتع بثروات طبيعية ومعدنية وحيوانية وأرض شاسعة خصبة لم تكتشف بعد، حيث يتدفق النيلين "الأبيض والأزرق" من الهضبة الأثيوبية ويغطيا رقعة واسعة من مساحة السودان، بجانب البحر الأحمر الذي يطل عليه ميناء بورتسودان الاستراتيجي شرق السودان.
قبل عامين هبطت القوات المسلحة السودانية في الأراضي اليمنية رافعة شعار الدفاع عن ارض الحرمين والخليج ضمن قوات "عاصفة الحزم" التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية وشاركت فيها دول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية بقواتها لإنهاء انقلاب ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المدعومة من إيران، على اليمن، وإعادة الشرعية ممثلة في الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وساهمت القوات المسلحة السودانية منذ ذلك الوقت ومازالت في بسط الأمن والاستقرار باليمن، وقدمت العديد من الشهداء في سبيل ذلك، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تقوية العلاقات بين الخرطوم والخليج بعد سنوات من الفتور.
مناورات "الدرع الأزرق"
المشاركة القوية للجيش السوداني في "عاصفة الحزم" أفرزت العديد من أشكال التعاون بين الخرطوم والرياض بصفة خاصة، والخليج بصفة عامة والتي جاءت في مقدمتها المناورات الجوية السودانية السعودية التي عرفت بمناورات "الدرع الأزرق" واستضافتها مدينة مروي بالولاية الشمالية التي تبعد 4 ساعات بالطريق البري عن العاصمة الخرطوم. وشرف رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير ختام المناورات التي استمرت لعشرة أيام وشارك خلالها الجانب السوداني بـ 450 عسكرياً و250 عسكرياً سعودياً واستخدمت خلال المناورات 29 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 25" من السودان. فيما شاركت المملكة العربية السعودية بـ 18 مقاتلة من طراز "اف 15" وهوك.
تدريب "أحفاد تهراقا"
ومواصلة لتلك الجهود نفذت القوات المسلحة السودانية البرية تدريباً استثنائياً عرف بـ "أحفاد تهراقا" في ختام العام التدريبي بمنطقة "أم الحسن" بالولاية الشمالية مدينة مروي، بتشريف رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير ووزير الدفاع ورئيس الأركان السودانيين وبحضور رفيع من ممثلي وسفراء الدول الخليجية والعربية بالخرطوم. وتجئ تسمية التدريبات بتهراقا نسبة للملك النوبي "تهراقا" الذي حكم السودان ومصر في الفترة 690 ق.م إلى 664 ق.م. وهو من أكثر الملوك شهرة إلى جانب أبيه بعانخي ملك النوبة العظيم الذي ورد ذكره في الإنجيل على أنه حامي "أورشليم" من "الأشوريين".
عمليات داخل وخارج البلاد
تدريبات القوات الجوية والبرية السودانية تهيئ القوات للقيام بمهامها العملياتية داخل وخارج البلاد بمساحة تجعلها قوة لا يستهان بها تستطيع التمدد شرقا وغربا وداخلياً وخارجياً ضمن استراتيجية وخطط واضحة المعالم وضعتها وزارة الدفاع السودانية.
تضاريس صعبة
مدير الأركان البرية السودانية الفريق ركن السر حسين بشير، عبر عن سعادته بتشريف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحضور اليوم الختامي من تمارين "تهراقا"، وتقدم الفريق السر بالشكر لوزير الدفاع ورئيس الأركان ووالي ولاية الشمالية والوفد القادم من السعودية ممثلين لفهد بن درك بن عبد العزيز والملحقين العسكريين لسفارات الدول المختلفة وكل القيادات والضباط والجنود. وأكد رضاه التام عن قواته خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون وهم يتحملون صيف الصحراء ووصولاً للشتاء وسط تضاريس صعبة. وأكد السر ان أمن الخليج والحرمين بالنسبة لهم خط أحمر، مشيداً بالقوات المسلحة الموجودة في اليمن حالياً.
انتصارات باهرة ورفع العقوبات
الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية ضمن عمليات "عاصفة الحزم" دفعت السعودية والإمارات للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان التي استمرت لـ 20 عاماً، وهو حدث كبير سيفتح المجال واسعاً لجذب الاستثمارات على السودان الذي يتمتع بثروات طبيعية ومعدنية وحيوانية وأرض شاسعة خصبة لم تكتشف بعد، حيث يتدفق النيلين "الأبيض والأزرق" من الهضبة الأثيوبية ويغطيا رقعة واسعة من مساحة السودان، بجانب البحر الأحمر الذي يطل عليه ميناء بورتسودان الاستراتيجي شرق السودان.