صنعاء - سرمد عبدالسلامكشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن "مساع حثيثة تبذلها إحدى الدول العربية مع مسؤولي جماعة الحوثي لإقناعهم بوقف الانتهاكات ضد أفراد من عائلة الرئيس المغدور علي عبدالله صالح". وقالت المصادر في تصريح خاص لـ "الوطن" إن "اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين مسؤولين "لم يحدد الدولة التي يتبعونها"، وقادة كبار في الميليشيا الحوثية من ضمنهم الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام وصالح الصماد رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" بغرض السماح بمغادرة بعض أفراد عائلة صالح ممن لازالوا في قبضتهم إلى تلك الدولة العربية التي ستمنحهم اللجوء مقابل منعهم من أي نشاط سياسي مناوئ للحوثيين مستقبلاً بما في ذلك منعهم من أي تصريحات وأحاديث صحافية".وقال المصدر، الذي رفض الإفصاح عن طبيعة العرض والمقابل الذي سيحصل عليه الحوثيون من الصفقة بشكل دقيق، إن "هناك انقساما بين قيادات الجماعة التي يرى قسم منها ضرورة قبول وساطة الدولة العربية، بينما يعارضها آخرون بشدة وهم قادة ميدانيون خصوصاً أن مصير العميد طارق صالح لازال مجهولاً".وقتلت جماعة الحوثي الإيرانية حليفها السابق الرئيس علي عبدالله صالح، في 4 ديسمبر الجاري، بعد انفراط تحالفهم الذي استمر ثلاث سنوات إثر معارك عنيفة اندلعت بينهما بصنعاء، استمرت لمدة يومين انتهت بمقتله وعدد من قادة حزب المؤتمر، لينفرد الحوثيون ببسط كامل سيطرتهم على العاصمة صنعاء قبل أن يبدؤوا بحملة منظمة لاقتحام منازل أقارب صالح واعتقالهم ونهب ممتلكاتهم.ويتواجد عدد من أقارب صالح بما فيهم نجله مدين ونجل شقيقته جمال الشحطري في معتقلات سرية لدى جماعة الحوثي فيما لايزال مصير العقيد محمد بن محمد عبدالله صالح مجهولاً بعد أن تم اختطافه من إحدى مستشفيات العاصمة التي كان يتلقى العلاج فيها نتيجة إصابته بالاشتباكات.