أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش أن المئات من عناصر التنظيم وصلوا إلى مناطق قرب دمشق عبر أماكن خاضعة لسيطرة النظام بعد فرارهم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ريان ديلون، الثلاثاء، أن المئات من عناصر داعش انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوبي دمشق، متوقعاً أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا. إلى ذلك، شدد ديلون على أن داعش خسر تقريباً كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت، معتبراً أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سوريا غير صحيحة، مشيراً إلى أن القدرات الدفاعية لروسيا والنظام السوري ضعيفة. كما أكد ديلون أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف، مشيراً إلى أن التحالف الدولي لا يرى أي عملية سحب للقوات الروسية المنتشرة في سوريا. يذكر أن عدد من المسؤولين الأمريكيين كان أكد الأسبوع الماضي أن قوات النظام_السوري أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأضاف المسؤولون أن داعش وجماعات متطرفة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل. كما شكك البيت الأبيض باعلان روسيا هزيمة داعش في سوريا. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه.. رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية، واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين". وقال الميجر بمشاة البحرية الأمريكية، أدريان رانكين جالاوي، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.