* الرئيس الأمريكي يهدد بوقف تمويل دول تدين قراره بشأن المدينة المقدسة
* السعودية تؤكد لعباس دعمها قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
* تنديد فلسطيني بـ "التهديدات" الأمريكية بالأمم المتحدة
* تركي الفيصل: قرار ترامب بخصوص القدس يهدد الاستقرار
* عشرات الجرحى في مواجهات مع قوات الاحتلال مع تصاعد الغضب الفلسطيني
غزة - عزالدين أبو عيشة، وكالات
في خطوة جديدة تحمل في طياتها ابتزازاً أمريكياً للدول العربية والإسلامية، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت، الخميس، لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة ضد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بـ "التهديدات الأمريكية" و"الترهيب" الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي الرياض، التقى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد يومين من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بشأن القدس وعشية تصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان أكد لعباس خلال لقائهما في قصره في العاصمة "مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتاتي الزيارة لتواكب التحركات الدبلوماسية الفلسطينية الهادفة إلى مواجهة قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت الاثنين حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن يندد بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واستبق ترامب بتهديده، عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة، الخميس، بناء على طلب دول عربية وإسلامية للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار ترامب.
وقال ترامب "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسناً، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيراً ولا نعبأ بذلك".
وجه ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى الدول التي يفترض أن تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، متوعداً بوقف التمويل الأمريكي لها.
وقالت ترامب في البيت الأبيض "إننا نراقب هذا التصويت"، مندداً بـ "كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن".
وتابع "فليصوتوا ضدنا، سنوفر في شكل كبير، الأمر سيان بالنسبة إلينا"، وذلك قبل أن يهنىء السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بما قامت به في هذا الملف.
وفي رسالة وجهتها إلى سفراء دول عدة في الأمم المتحدة، أكدت هايلي أن ترامب طلب منها "أن تراقب" هذا التصويت "في شكل دقيق".
وخاطب ترامب سفيرته قائلاً "تلك كانت الرسالة الملائمة".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد بعثت رسالة إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار، محذرة من أنها ستقوم بإبلاغ ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار.
وأضافت في الرسالة "الرئيس سوف يراقب التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".
وكتبت على تويتر "في الأمم المتحدة يطلب منا دائماً أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".
وأضافت "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول الـ193 في الجمعية العامة.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي واشنطن الأربعاء بممارسة "تهديدات" و"عمليات ترهيب" بهدف ثني أعضاء الجمعية العامة عن إدانة سياستها.
من جانبه، قال الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيغذي العنف في المنطقة، مضيفاً أن "القرار في غاية السوء. والعواقب ستكون مزيداً من إراقة الدماء ومزيداً من الصراع لا تسوية سلمية".
ميدانياً، أصيب أكثر من 80 مواطنًا بالرصاص والاختناق في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف مدن فلسطين، وخرج الشبان في يوم غضبٍ دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضًا للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
واندلعت المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مدينة الخليل، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وقلقيلية، والمدخل الجنوبي لمدينة أريحا، وفي رام الله وشمال القدس، واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنه سجّل ثلاث إصابات بالرصاص الحي و23 بالرصاص المطاطي و43 حالات اختناق و12 رضوضاً جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح من قوات الجيش.
وفي مدينة القدس، اندلعت عدة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، ما أدى لوقوع 23 إصابة في صفوف المواطنين وتم نقلهم إلى المستشفيات.
وفي شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة أصيب عدد من المواطنين بالاختناق الشديد نتيجة قمع قوات الاحتلال لمتظاهرين كانوا في طريقهم إلى باب العامود في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناشط في مدينة الخليل لؤي وزوز للوطن إن قوات الاحتلال أصابت فتى 16 عامًا بالرصاص الحي خلال المواجهات، ومنعت المركبات من المرور، وأغلقت المحال التجارية، واعتلت أسطح بعض المنازل القريبة.
بينما في نابلس نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرة جماهيرية رفضًا للإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد المشاركون فيها ضرورة توحيد كافة الجهود خلف القيادة الفلسطينية، في إطار مواجهة القرارات الأميركية، والتصعيد مع الاحتلال.
وفي غزّة، أكّدت حركة حماس أنّ إقامة حكومة الاحتلال الإسرائيلي كنيسًا يهوديًا تحت المسجد الأقصى تجرؤ خطير على القدس.
وعدّت الحركة إقامة الكنيس جريمة إضافية بحق شعبنا، مطالبةً تصعيد وتيرة انتفاضة القدس وتطويرها.
والجدير بالذكر، أنّ الاحتلال افتتح كنيسًا جديدًا في أنفاقٍ أقامها تحت المسجد الأقصى.
من جهته، شدّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام على ضرورة تصاعد الانتفاضة على المستوى الفلسطيني والعربي؛ لمواجهة وإسقاط قرار الرئيس الأمريكي.
وأوضح عزام في حديثه لـ "الوطن" أنّ المطلوب على المستوى الفلسطيني لإسقاط القرار، ترتيب الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه مطلوب من الأمة العربية والإسلامية الاستمرار في الحراك ودعم القدس بكل السُبل.
وتابع "المواقف الدولية والأممية مهمة في دعم قضيتنا، ومهمة لزيادة عزلة أمريكا وإسرائيل".
* السعودية تؤكد لعباس دعمها قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
* تنديد فلسطيني بـ "التهديدات" الأمريكية بالأمم المتحدة
* تركي الفيصل: قرار ترامب بخصوص القدس يهدد الاستقرار
* عشرات الجرحى في مواجهات مع قوات الاحتلال مع تصاعد الغضب الفلسطيني
غزة - عزالدين أبو عيشة، وكالات
في خطوة جديدة تحمل في طياتها ابتزازاً أمريكياً للدول العربية والإسلامية، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت، الخميس، لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة ضد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بـ "التهديدات الأمريكية" و"الترهيب" الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي الرياض، التقى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد يومين من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بشأن القدس وعشية تصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان أكد لعباس خلال لقائهما في قصره في العاصمة "مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتاتي الزيارة لتواكب التحركات الدبلوماسية الفلسطينية الهادفة إلى مواجهة قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت الاثنين حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن يندد بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واستبق ترامب بتهديده، عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة، الخميس، بناء على طلب دول عربية وإسلامية للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار ترامب.
وقال ترامب "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسناً، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيراً ولا نعبأ بذلك".
وجه ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى الدول التي يفترض أن تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، متوعداً بوقف التمويل الأمريكي لها.
وقالت ترامب في البيت الأبيض "إننا نراقب هذا التصويت"، مندداً بـ "كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن".
وتابع "فليصوتوا ضدنا، سنوفر في شكل كبير، الأمر سيان بالنسبة إلينا"، وذلك قبل أن يهنىء السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بما قامت به في هذا الملف.
وفي رسالة وجهتها إلى سفراء دول عدة في الأمم المتحدة، أكدت هايلي أن ترامب طلب منها "أن تراقب" هذا التصويت "في شكل دقيق".
وخاطب ترامب سفيرته قائلاً "تلك كانت الرسالة الملائمة".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد بعثت رسالة إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار، محذرة من أنها ستقوم بإبلاغ ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار.
وأضافت في الرسالة "الرئيس سوف يراقب التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".
وكتبت على تويتر "في الأمم المتحدة يطلب منا دائماً أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".
وأضافت "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول الـ193 في الجمعية العامة.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي واشنطن الأربعاء بممارسة "تهديدات" و"عمليات ترهيب" بهدف ثني أعضاء الجمعية العامة عن إدانة سياستها.
من جانبه، قال الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيغذي العنف في المنطقة، مضيفاً أن "القرار في غاية السوء. والعواقب ستكون مزيداً من إراقة الدماء ومزيداً من الصراع لا تسوية سلمية".
ميدانياً، أصيب أكثر من 80 مواطنًا بالرصاص والاختناق في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف مدن فلسطين، وخرج الشبان في يوم غضبٍ دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضًا للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
واندلعت المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مدينة الخليل، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وقلقيلية، والمدخل الجنوبي لمدينة أريحا، وفي رام الله وشمال القدس، واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنه سجّل ثلاث إصابات بالرصاص الحي و23 بالرصاص المطاطي و43 حالات اختناق و12 رضوضاً جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح من قوات الجيش.
وفي مدينة القدس، اندلعت عدة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، ما أدى لوقوع 23 إصابة في صفوف المواطنين وتم نقلهم إلى المستشفيات.
وفي شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة أصيب عدد من المواطنين بالاختناق الشديد نتيجة قمع قوات الاحتلال لمتظاهرين كانوا في طريقهم إلى باب العامود في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناشط في مدينة الخليل لؤي وزوز للوطن إن قوات الاحتلال أصابت فتى 16 عامًا بالرصاص الحي خلال المواجهات، ومنعت المركبات من المرور، وأغلقت المحال التجارية، واعتلت أسطح بعض المنازل القريبة.
بينما في نابلس نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرة جماهيرية رفضًا للإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد المشاركون فيها ضرورة توحيد كافة الجهود خلف القيادة الفلسطينية، في إطار مواجهة القرارات الأميركية، والتصعيد مع الاحتلال.
وفي غزّة، أكّدت حركة حماس أنّ إقامة حكومة الاحتلال الإسرائيلي كنيسًا يهوديًا تحت المسجد الأقصى تجرؤ خطير على القدس.
وعدّت الحركة إقامة الكنيس جريمة إضافية بحق شعبنا، مطالبةً تصعيد وتيرة انتفاضة القدس وتطويرها.
والجدير بالذكر، أنّ الاحتلال افتتح كنيسًا جديدًا في أنفاقٍ أقامها تحت المسجد الأقصى.
من جهته، شدّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام على ضرورة تصاعد الانتفاضة على المستوى الفلسطيني والعربي؛ لمواجهة وإسقاط قرار الرئيس الأمريكي.
وأوضح عزام في حديثه لـ "الوطن" أنّ المطلوب على المستوى الفلسطيني لإسقاط القرار، ترتيب الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه مطلوب من الأمة العربية والإسلامية الاستمرار في الحراك ودعم القدس بكل السُبل.
وتابع "المواقف الدولية والأممية مهمة في دعم قضيتنا، ومهمة لزيادة عزلة أمريكا وإسرائيل".