* الهدف تغيير الخريطة الديمغرافية لسوريا وزرع "لوبي" إيراني يتحكم في اقتصاد البلاد
* فتاوى تحرم بيع أراضي سوريا للإيرانيين وتعتبر الأمر خيانة
* إيران تشتري العقارات والأراضي في دمشق وحلب وحول العتبات المقدسة
* المعارضة ترفض عمليات البيع وتعتبرها لاغية
دمشق - رامي الخطيب
يخطط نظام ولاية الفقيه في إيران إلى السيطرة على أراضي سوريا وابتلاعها بأكثر من طريقة، وبينها العسكرية، حيث انتشرت منذ فترة ظاهرة شراء الإيرانيين للعقارات في سوريا خاصة في محافظات ومدن دمشق وحلب، بينما تم تعديل قانون من قبل سلطات الرئيس بشار الأسد ليسمح للإيرانيين بالتملك وبالتالي ازدادت شراهتهم لابتلاع الأراضي والمنازل وكل ما يستطيعون شراءه خاصة بعد أن شعروا بالطمأنينة بسبب رغبة روسيا وأمريكا في إبقاء نظام الأسد في الحكم، ومن ثم فإن مشاريعهم ومخططاتهم لن تذهب سدى.
زاد عرض السوريين عقاراتهم للبيع بسبب رغبتهم في الهجرة إثر خوفهم من تجنيدهم والخدمة في الجيش النظامي وأيضاً الخوف من الفاقة والعوز التي المت بالكثير منهم، فكان لا بد من البيع وهنا تأتي الفرصة للإيرانيين وغيرهم للشراء بأرخص الأسعار، وهناك منازل تباع بعشر سعرها أحياناً ويتهافت التجار للاستحواذ عليها.
وتختلف توجهات الإيرانيين بعد استملاك المنازل والأراضي، ومنهم من يسكن هذه المنازل خاصة إذا كان مقاتلاً في ميليشيا رديفة لقوات الأسد من أصحاب الرايات السوداء ومنهم من يتركها حتى تضع الحرب أوزارها فيستثمرها بشكل جيد ومنهم من يؤجرها.
ويرى خبراء ومحللون أن الهدف هو تغيير الخريطة الديمغرافية للبلد وزرع "لوبي" إيراني يتحكم في اقتصاد سوريا إضافة إلى النفوذ العسكري المتمثل بالقوة العسكرية الإيرانية وبالتالي يصعب إخراجهم فيما بعد ويتحقق ما يسمى بـ"المجتمع المتجانس" كما أسماه الأسد.
ويركز الإيرانيون في شراء العقارات والأراضي على دمشق وحلب وحول العتبات المقدسة لديهم والمزارات الدينية خاصة "السيدة زينب في دمشق" ولا يقتربون من الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة أو تنظيم الدولة "داعش" أو القوات الكردية فهم يعاملون كأعداء هناك ولا يمكنهم دخول هذه المناطق أصلاً.
في الوقت ذاته، ترفض مؤسسات المعارضة عمليات البيع وتندد بها وتعتبرها لاغية وتقول أنها لن تعترف بملكية الإيرانيين لها في حال حررت هذه الأماكن بالقوة. وقد أصدر العديد من المشايخ فتاوى تحرم بيع الأراضي السورية للإيرانيين وتعتبر الأمر خيانة وأنه شبيه ببيع الأراضي الفلسطينية للإسرائيليين في فلسطين المحتلة.
وقد أفتى المجلس الإسلامي السوري بحرمة بيع الأراضي والعقارات للإيرانيين معللاً ذلك بقوله: "لا يخفى على كل متابع دورُ إيران في مساندة النظام السوري، كما لا يخفى على ذي لب أطماع إيران في التوسع وتصدير مشروعها الصفوي الفارسي، وأحلامها في إعادة مجدها السياسي وبناء إمبراطوريتها، ومن وسائلها في ذلك: إحداث التغيير البشري "الديمغرافي"، إما عن طريق القتل الجماعي لتقليل عدد أهل السنة، أو عن طريق زيادة التهجير للسيطرة على المدن الكبرى، مع جلب الشيعة من أفغانستان وباكستان وإيران وغيرها وتجنيسهم وإعطائهم المال لشراء العقارات والأراضي، وإحلالهم في بلاد المسلمين السنة، وكل ذلك بمساعدة النظام السوري لهم وتسهيل معاملاتهم مقابل حمايته من الانهيار، مع حرص إيران على فتنة أهل السنة عن دينهم بالترهيب والترغيب، ونشر التشيع، وبناء الحسينيات والأضرحة والمزارات في المناطق التي يستولون عليها، لتغيير تاريخها وهويتها".
* فتاوى تحرم بيع أراضي سوريا للإيرانيين وتعتبر الأمر خيانة
* إيران تشتري العقارات والأراضي في دمشق وحلب وحول العتبات المقدسة
* المعارضة ترفض عمليات البيع وتعتبرها لاغية
دمشق - رامي الخطيب
يخطط نظام ولاية الفقيه في إيران إلى السيطرة على أراضي سوريا وابتلاعها بأكثر من طريقة، وبينها العسكرية، حيث انتشرت منذ فترة ظاهرة شراء الإيرانيين للعقارات في سوريا خاصة في محافظات ومدن دمشق وحلب، بينما تم تعديل قانون من قبل سلطات الرئيس بشار الأسد ليسمح للإيرانيين بالتملك وبالتالي ازدادت شراهتهم لابتلاع الأراضي والمنازل وكل ما يستطيعون شراءه خاصة بعد أن شعروا بالطمأنينة بسبب رغبة روسيا وأمريكا في إبقاء نظام الأسد في الحكم، ومن ثم فإن مشاريعهم ومخططاتهم لن تذهب سدى.
زاد عرض السوريين عقاراتهم للبيع بسبب رغبتهم في الهجرة إثر خوفهم من تجنيدهم والخدمة في الجيش النظامي وأيضاً الخوف من الفاقة والعوز التي المت بالكثير منهم، فكان لا بد من البيع وهنا تأتي الفرصة للإيرانيين وغيرهم للشراء بأرخص الأسعار، وهناك منازل تباع بعشر سعرها أحياناً ويتهافت التجار للاستحواذ عليها.
وتختلف توجهات الإيرانيين بعد استملاك المنازل والأراضي، ومنهم من يسكن هذه المنازل خاصة إذا كان مقاتلاً في ميليشيا رديفة لقوات الأسد من أصحاب الرايات السوداء ومنهم من يتركها حتى تضع الحرب أوزارها فيستثمرها بشكل جيد ومنهم من يؤجرها.
ويرى خبراء ومحللون أن الهدف هو تغيير الخريطة الديمغرافية للبلد وزرع "لوبي" إيراني يتحكم في اقتصاد سوريا إضافة إلى النفوذ العسكري المتمثل بالقوة العسكرية الإيرانية وبالتالي يصعب إخراجهم فيما بعد ويتحقق ما يسمى بـ"المجتمع المتجانس" كما أسماه الأسد.
ويركز الإيرانيون في شراء العقارات والأراضي على دمشق وحلب وحول العتبات المقدسة لديهم والمزارات الدينية خاصة "السيدة زينب في دمشق" ولا يقتربون من الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة أو تنظيم الدولة "داعش" أو القوات الكردية فهم يعاملون كأعداء هناك ولا يمكنهم دخول هذه المناطق أصلاً.
في الوقت ذاته، ترفض مؤسسات المعارضة عمليات البيع وتندد بها وتعتبرها لاغية وتقول أنها لن تعترف بملكية الإيرانيين لها في حال حررت هذه الأماكن بالقوة. وقد أصدر العديد من المشايخ فتاوى تحرم بيع الأراضي السورية للإيرانيين وتعتبر الأمر خيانة وأنه شبيه ببيع الأراضي الفلسطينية للإسرائيليين في فلسطين المحتلة.
وقد أفتى المجلس الإسلامي السوري بحرمة بيع الأراضي والعقارات للإيرانيين معللاً ذلك بقوله: "لا يخفى على كل متابع دورُ إيران في مساندة النظام السوري، كما لا يخفى على ذي لب أطماع إيران في التوسع وتصدير مشروعها الصفوي الفارسي، وأحلامها في إعادة مجدها السياسي وبناء إمبراطوريتها، ومن وسائلها في ذلك: إحداث التغيير البشري "الديمغرافي"، إما عن طريق القتل الجماعي لتقليل عدد أهل السنة، أو عن طريق زيادة التهجير للسيطرة على المدن الكبرى، مع جلب الشيعة من أفغانستان وباكستان وإيران وغيرها وتجنيسهم وإعطائهم المال لشراء العقارات والأراضي، وإحلالهم في بلاد المسلمين السنة، وكل ذلك بمساعدة النظام السوري لهم وتسهيل معاملاتهم مقابل حمايته من الانهيار، مع حرص إيران على فتنة أهل السنة عن دينهم بالترهيب والترغيب، ونشر التشيع، وبناء الحسينيات والأضرحة والمزارات في المناطق التي يستولون عليها، لتغيير تاريخها وهويتها".