غزة - عز الدين أبو عيشة، وكالات
يُنشدون التراتيل، يَحملون الشموع ومَجَامِر البخور التي تملأ المكان برائحتها لتضفي مزيدًا من القداسة على الشَمَامِسة كبارًا وصغارًا الذين توسطهم الخوري ماريو دا سيلفا، وسط صور على جدران الكنيسة، والتي تسمى دير اللاتين. بهذه الطقوس يؤدي المسيحيين صلاة قداس عيد الميلاد، ويتمتمون بأدعية لأجل القدس وحمايتها.
ويقيم مسيحيو فلسطين، قداس عيد الميلاد المجيد، في بيت لحم مكان مهد السيد المسيح، وفي غزة، بينما يطغى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل على التحضيرات لعيد الميلاد في مدينة بيت لحم على مسافة كيلومترات قليلة من المدينة المقدسة، وبالنسبة إلى السكان المسيحيين فإن هذا القرار كدر عليهم احتفالاتهم بالميلاد.
وفي غزّة ألغى المسيحون احتفالاتهم بالميلاد المجيد، واقتصروا على الصلوات والدعاء لأجل القدس، مؤكّدين أنّها ستبقى مسيحية اسلامية.
وبسبب الأوضاع المتوترة، بدت مدينة بيت لحم شبه خالية من السياح، إذ تشهد المدينة مواجهات متقطعة بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
من جهته، أكد الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذوكس الأب عيسى مصلح، أنّ المسيحيين والمسلمين في القدس، موحدون على قلب رجل واحد للدفاع عنها. وقال "رغم الجراح والآلام التي تسبب بها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، الذي كان صفعة لابتسامة شعبنا في ظل ظروف نهيئ فيها لاستقبال ملك السلام،سنحتفل ونصلي لأجل القدس عاصمة السلام".
وبدأت الاحتفالات بعيد الميلاد الاحد في مدينة بيت لحم الفلسطينية، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، في اجواء يشوبها التوتر بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث أقيم قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
وشارك العشرات من فرق الكشافة في العروض التي سبقت وصول المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس بيير باتيستا بيتسابالا إلى كنيسة المهد بعد الظهر، حيث استقبلته شخصيات فلسطينية من المدينة.
وكان بيتسابالا أكد الأسبوع الماضي أن إعلان ترامب "أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".
وفي الأيام الأخيرة وفد إلى بيت لحم عدد قليل من الأجانب الذي يكون عددهم كبيراً في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الأمني. وقال بيتسابالا إن عشرات مجموعات السياح ألغت رحلاتها منذ 6 ديسمبر.
وقال سامي خوري، مدير مشروع "زور فلسطين" السياحي الإلكتروني "لم يكن هناك الكثير من "الفلسطينيين" ليكون هناك سياح".
وأضاف "لا يشعر الشخص أنه عيد الميلاد" موضحاً أن "الكثير من الوفود السياحية التي كان من المفترض أن تصل في 24 و25 ديسمبر ألغت رحلاتها".
من جهته، قال القس الفلسطيني متري الراهب راعي كنيسة الميلاد اللوثرية الإنجيلية في بيت لحم، أن أجواء عيد الميلاد لهذا العام "يمتزج فيها الحزن مع الفرح" بسبب قرار ترامب حول القدس.
ورأى الراهب أن الاحتفال بعيد الميلاد نوع من "المقاومة المبدعة. لا ننكفىء على أنفسنا ولا نيأس بل نصمد (...) ونحتفل بالطفل الذي ولد في هذه المدينة المقدسة".
ويعتبر الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يستبق فحسب نتيجة المفاوضات التي يفترض أن تتناول وضع المدينة، بل يشكل إنكاراً للهوية العربية للقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل وضمتها، ويقضي على حلمهم في جعلها عاصمة لدولتهم.
وفي بيان الأحد، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً بالقرار الأمريكي "داعياً جميع المسيحيين في العالم إلى الإصغاء لمسيحيي فلسطين الرافضين لوعد ترامب".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم إنه تحدث مع البابا فرنسيس حول قضية القدس.
وقال "إنها ليست قضية تهمّ المسلمين فحسب، وإنما المسيحيون أيضاً والبشرية كلها" داعياً إلى اتخاذ إجراءات جديدة بعد التصويت الذي جرى في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، استشهد في غزة الأحد شاب فلسطيني متاثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة في 15 ديسمبر.
وبذلك، يرتفع إلى 12 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ إعلان ترامب. وسقط 10 من هؤلاء الشهداء في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، واستشهد اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.
يُنشدون التراتيل، يَحملون الشموع ومَجَامِر البخور التي تملأ المكان برائحتها لتضفي مزيدًا من القداسة على الشَمَامِسة كبارًا وصغارًا الذين توسطهم الخوري ماريو دا سيلفا، وسط صور على جدران الكنيسة، والتي تسمى دير اللاتين. بهذه الطقوس يؤدي المسيحيين صلاة قداس عيد الميلاد، ويتمتمون بأدعية لأجل القدس وحمايتها.
ويقيم مسيحيو فلسطين، قداس عيد الميلاد المجيد، في بيت لحم مكان مهد السيد المسيح، وفي غزة، بينما يطغى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل على التحضيرات لعيد الميلاد في مدينة بيت لحم على مسافة كيلومترات قليلة من المدينة المقدسة، وبالنسبة إلى السكان المسيحيين فإن هذا القرار كدر عليهم احتفالاتهم بالميلاد.
وفي غزّة ألغى المسيحون احتفالاتهم بالميلاد المجيد، واقتصروا على الصلوات والدعاء لأجل القدس، مؤكّدين أنّها ستبقى مسيحية اسلامية.
وبسبب الأوضاع المتوترة، بدت مدينة بيت لحم شبه خالية من السياح، إذ تشهد المدينة مواجهات متقطعة بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
من جهته، أكد الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذوكس الأب عيسى مصلح، أنّ المسيحيين والمسلمين في القدس، موحدون على قلب رجل واحد للدفاع عنها. وقال "رغم الجراح والآلام التي تسبب بها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، الذي كان صفعة لابتسامة شعبنا في ظل ظروف نهيئ فيها لاستقبال ملك السلام،سنحتفل ونصلي لأجل القدس عاصمة السلام".
وبدأت الاحتفالات بعيد الميلاد الاحد في مدينة بيت لحم الفلسطينية، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، في اجواء يشوبها التوتر بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث أقيم قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
وشارك العشرات من فرق الكشافة في العروض التي سبقت وصول المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس بيير باتيستا بيتسابالا إلى كنيسة المهد بعد الظهر، حيث استقبلته شخصيات فلسطينية من المدينة.
وكان بيتسابالا أكد الأسبوع الماضي أن إعلان ترامب "أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".
وفي الأيام الأخيرة وفد إلى بيت لحم عدد قليل من الأجانب الذي يكون عددهم كبيراً في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الأمني. وقال بيتسابالا إن عشرات مجموعات السياح ألغت رحلاتها منذ 6 ديسمبر.
وقال سامي خوري، مدير مشروع "زور فلسطين" السياحي الإلكتروني "لم يكن هناك الكثير من "الفلسطينيين" ليكون هناك سياح".
وأضاف "لا يشعر الشخص أنه عيد الميلاد" موضحاً أن "الكثير من الوفود السياحية التي كان من المفترض أن تصل في 24 و25 ديسمبر ألغت رحلاتها".
من جهته، قال القس الفلسطيني متري الراهب راعي كنيسة الميلاد اللوثرية الإنجيلية في بيت لحم، أن أجواء عيد الميلاد لهذا العام "يمتزج فيها الحزن مع الفرح" بسبب قرار ترامب حول القدس.
ورأى الراهب أن الاحتفال بعيد الميلاد نوع من "المقاومة المبدعة. لا ننكفىء على أنفسنا ولا نيأس بل نصمد (...) ونحتفل بالطفل الذي ولد في هذه المدينة المقدسة".
ويعتبر الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يستبق فحسب نتيجة المفاوضات التي يفترض أن تتناول وضع المدينة، بل يشكل إنكاراً للهوية العربية للقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل وضمتها، ويقضي على حلمهم في جعلها عاصمة لدولتهم.
وفي بيان الأحد، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً بالقرار الأمريكي "داعياً جميع المسيحيين في العالم إلى الإصغاء لمسيحيي فلسطين الرافضين لوعد ترامب".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم إنه تحدث مع البابا فرنسيس حول قضية القدس.
وقال "إنها ليست قضية تهمّ المسلمين فحسب، وإنما المسيحيون أيضاً والبشرية كلها" داعياً إلى اتخاذ إجراءات جديدة بعد التصويت الذي جرى في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، استشهد في غزة الأحد شاب فلسطيني متاثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة في 15 ديسمبر.
وبذلك، يرتفع إلى 12 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ إعلان ترامب. وسقط 10 من هؤلاء الشهداء في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، واستشهد اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.