* البابا فرنسيس في رسالة عيد الميلاد: الشرق الأوسط بحاجة لحل الدولتين
غزة - عز الدين أبو عيشة، وكالات
على اسم القدس والسلام، يحتفل المسيحيون في قطاع غزّة من طائفة الكاثوليك، حسب التقويم الغربي، بذكرى ميلاد السيد المسيح، فيما لم تقم الاحتفالات بصورة طبيعية هذا العام، حيث يعتصر الألم قلوب الفلسطينيين بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان المحتل، وعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
من جانبه، استغل البابا فرنسيس رسالته بمناسبة عيد الميلاد ليدعو إلى تبني حل الدولتين عبر المفاوضات لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعدما فجر ترامب التوترات في المنطقة باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقد طمست الأحزان في القدس أي أفراح يمكن أن تظهر بعيد الميلاد في الأراضي المحتلة بوجه خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بوجه عام.
وتُقرع الطبول وعلى دقاتها يسير كشافة مار يوسف، يجوبون أرجاء كنيسة دير اللاتين، تُدق الطبول أكثر وعلى إيقاعها يهتفون لأجل السلام، دقائق وتبدأ صلوات قداس عيد الميلاد المجيد، وعلى أنغام التراتيل يُذكر اسم القدس، وبالصليب والشموع تبارك مدينة السلام عاصمة الأديان.
ويفتتح صلوات قداس الميلاد الأب الخوري ماريو دا سيلفا، يُتمتم بأياتٍ من الإنجيل، ويُرتل خلفه جموع المسيحيين، تشتدُ صواتهم خشوعًا، وخلالها يبدؤون بالدعاء لأجل القدس، السلام الذي ينبع من وسط الكنيسة لأجل المحبة والتسامح.
الحزن بدا واضحًا على الأب الخوري، الذي قال وسط صلوات القداس "نحن سعداء لذكرى ميلاد السيد المسيح، لكن السعادة منقوصة، لأنّ السياسة طغت على روح السلام وانتشاره، الذي دعا له المسيح".
وأضاف "سعادتنا هذا العام منقوصة، ولن تكتمل إلا بالقدس، التي تعد منبع السلام، ولا ننسى كنيسة القيامة التي لا تبعد عن الأقصى سوى أمتار، هذا دليل صارخ على التسامح".
وتساءل الخوري دا سيلفا في حديثه لمن حضر الصلوات، "لماذا السياسة تقتل السلام، بدلاً من الحث على الإنسانية، والدعوة للمحبة والتسامح الديني والشراكة القائمة على العدالة والتنمية".
ويُقدر عدد المسيحيين في القطاع بنحو 1200 شخص، يتبعون للطائفة الكاثوليكية حسب التقويم الغربي، ويرأسهم الخوري وهو أعلى رتبة دينية في غزّة، ويصلون في ثلاث كنائس.
ويتقدم المسيحيون للحصول على تصاريح "إذن من الجانب الإسرائيلي يسمح لهم بالدخول للأراضي المحتلة، أو الضفة الغربية"، ليتسنى لهم أداء صلوات الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم.
وعادة ما يخرج منهم 350 مسيحيًا، للحج في كنيسة المهد، والتي تعد مكان ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام، ويرفض الاحتلال السماح للباقي بالخروج لأداء الصلوات أو زيارة الكنيسة.
ويعاني المسيحيون من التصاريح الوهمية، والمتمثلة في إعطاء الابن الصغير إذن لزيارة كنيسة المهد، وحرمان الأب منه، ما يشكل عائقًا لهم في أداء الطقوس الدينية.
وبسبب الاضطرابات السياسية، واعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال، ألغى المسيحيون احتفالاتهم بالميلاد، واقتصروا على أداء صلوات القداس الإلهي.
ومن مراسم احتفالاتهم المعتادة، إضاءة الشجرة المقدسة، وإنارة المغارة، ثمّ الدعاء للأهل، ويليها صوات القداس الإلهي، ويتبعها خطاب الأب، ثمّ تقديم القربان المقدس.
وخصص الأب الخوري ماريو دا سيلفا خطابه هذا العام عن القدس، ومكانتها وضرورة تعميم السلام فيها.
ومن ضمن الدرجات الدينية عند المسيحية، الشماس، الراهب، الكاهن قس، أسقف، البطريرك الأب.
وقد حضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله قداس ليلة الميلاد، قداس منتصف الليل، في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية بمدينة بيت لحم، وترأس القداس المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسبالا، بمشاركة نائب حارس الأراضي المقدسة الأب بوبرومير جاستل.
غزة - عز الدين أبو عيشة، وكالات
على اسم القدس والسلام، يحتفل المسيحيون في قطاع غزّة من طائفة الكاثوليك، حسب التقويم الغربي، بذكرى ميلاد السيد المسيح، فيما لم تقم الاحتفالات بصورة طبيعية هذا العام، حيث يعتصر الألم قلوب الفلسطينيين بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان المحتل، وعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
من جانبه، استغل البابا فرنسيس رسالته بمناسبة عيد الميلاد ليدعو إلى تبني حل الدولتين عبر المفاوضات لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعدما فجر ترامب التوترات في المنطقة باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقد طمست الأحزان في القدس أي أفراح يمكن أن تظهر بعيد الميلاد في الأراضي المحتلة بوجه خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بوجه عام.
وتُقرع الطبول وعلى دقاتها يسير كشافة مار يوسف، يجوبون أرجاء كنيسة دير اللاتين، تُدق الطبول أكثر وعلى إيقاعها يهتفون لأجل السلام، دقائق وتبدأ صلوات قداس عيد الميلاد المجيد، وعلى أنغام التراتيل يُذكر اسم القدس، وبالصليب والشموع تبارك مدينة السلام عاصمة الأديان.
ويفتتح صلوات قداس الميلاد الأب الخوري ماريو دا سيلفا، يُتمتم بأياتٍ من الإنجيل، ويُرتل خلفه جموع المسيحيين، تشتدُ صواتهم خشوعًا، وخلالها يبدؤون بالدعاء لأجل القدس، السلام الذي ينبع من وسط الكنيسة لأجل المحبة والتسامح.
الحزن بدا واضحًا على الأب الخوري، الذي قال وسط صلوات القداس "نحن سعداء لذكرى ميلاد السيد المسيح، لكن السعادة منقوصة، لأنّ السياسة طغت على روح السلام وانتشاره، الذي دعا له المسيح".
وأضاف "سعادتنا هذا العام منقوصة، ولن تكتمل إلا بالقدس، التي تعد منبع السلام، ولا ننسى كنيسة القيامة التي لا تبعد عن الأقصى سوى أمتار، هذا دليل صارخ على التسامح".
وتساءل الخوري دا سيلفا في حديثه لمن حضر الصلوات، "لماذا السياسة تقتل السلام، بدلاً من الحث على الإنسانية، والدعوة للمحبة والتسامح الديني والشراكة القائمة على العدالة والتنمية".
ويُقدر عدد المسيحيين في القطاع بنحو 1200 شخص، يتبعون للطائفة الكاثوليكية حسب التقويم الغربي، ويرأسهم الخوري وهو أعلى رتبة دينية في غزّة، ويصلون في ثلاث كنائس.
ويتقدم المسيحيون للحصول على تصاريح "إذن من الجانب الإسرائيلي يسمح لهم بالدخول للأراضي المحتلة، أو الضفة الغربية"، ليتسنى لهم أداء صلوات الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم.
وعادة ما يخرج منهم 350 مسيحيًا، للحج في كنيسة المهد، والتي تعد مكان ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام، ويرفض الاحتلال السماح للباقي بالخروج لأداء الصلوات أو زيارة الكنيسة.
ويعاني المسيحيون من التصاريح الوهمية، والمتمثلة في إعطاء الابن الصغير إذن لزيارة كنيسة المهد، وحرمان الأب منه، ما يشكل عائقًا لهم في أداء الطقوس الدينية.
وبسبب الاضطرابات السياسية، واعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال، ألغى المسيحيون احتفالاتهم بالميلاد، واقتصروا على أداء صلوات القداس الإلهي.
ومن مراسم احتفالاتهم المعتادة، إضاءة الشجرة المقدسة، وإنارة المغارة، ثمّ الدعاء للأهل، ويليها صوات القداس الإلهي، ويتبعها خطاب الأب، ثمّ تقديم القربان المقدس.
وخصص الأب الخوري ماريو دا سيلفا خطابه هذا العام عن القدس، ومكانتها وضرورة تعميم السلام فيها.
ومن ضمن الدرجات الدينية عند المسيحية، الشماس، الراهب، الكاهن قس، أسقف، البطريرك الأب.
وقد حضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله قداس ليلة الميلاد، قداس منتصف الليل، في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية بمدينة بيت لحم، وترأس القداس المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسبالا، بمشاركة نائب حارس الأراضي المقدسة الأب بوبرومير جاستل.