عواصم - (وكالات): حققت قوات النظام السوري تقدماً السبت على حساب الفصائل المتشددة والمقاتلة في محافظة ادلب شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، تزامناً مع استمرار حركة نزوح السكان من المنطقة.
وتدور منذ الإثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل متشددة ومقاتلة في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب وحماة، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام وتمكنت بموجبه من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى "اشتباكات طاحنة تدور منذ فجر السبت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي".
وأضاف "تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى في إطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي" محاذٍ له يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.
وتتركز المعارك التي يرافقها قصف سوري وروسي عنيف، في القرى والبلدات الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة المحاذية لها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة في ريف حماة الشمالي الشرقي.
ودفعت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوع مئات العائلات إلى النزوح من مناطق الاشتباك وتلك المحاذية لها.
وشاهد مراسل فرانس برس السبت عشرات السيارات والشاحنات محملة بالمدنيين وحاجياتهم في طريقها باتجاه الريف الشمالي ومدينة إدلب، في وقت نصب بعض النازحين خيماً في مناطق جرداء قريبة من مدينة معرة النعمان.
وقال أبوأحمد "65 عاماً" نازح من بلدة سنجار في ريف إدلب لفرانس برس "لا أعرف كيف أصف شعوري، بعد هذا العمر نترك أرضنا وبيتنا والماشية ونغادر من دون أن نعرف الى أين سنتجه".
وأوضح الرجل أثناء جلوسه قرب شاحنة صغيرة تقله وأفراد أسرته مع حاجياتهم "تعرضنا للقصف أكثر من مرة والجيش يأخذ كل يوم مناطق جديدة، لذلك لم نتمكن من البقاء فالأطفال يخافون من أصوات القصف".
ومع اقتراب المعارك، قرر أبوخالد، في الثلاثينات من عمره، النزوح مع أسرته إلى شمال مدينة معرة النعمان، حيث نصب خيمة في أرض قاحلة.
وقال "بعدما اقترب الجيش منا وتعرضنا لقصف الطيران والقذائف، نزحنا إلى ريف المعرة الشمالي مؤقتاً حتى نرتب وضعنا".
وتحدث عن حالة الذعر التي تصيب أطفاله موضحاً "أكثر ما دفعنا إلى النزوح هم الأولاد الذين (...) يرتعبون كثيراً عند دوي القصف والغارات".
وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ 2015. وتسيطر هيئة تحرير الشام منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة فيها.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر.
وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وتوقع محللون أن تشكل إدلب الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم الدولة "داعش".
{{ article.visit_count }}
وتدور منذ الإثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل متشددة ومقاتلة في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب وحماة، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام وتمكنت بموجبه من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى "اشتباكات طاحنة تدور منذ فجر السبت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي".
وأضاف "تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى في إطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي" محاذٍ له يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.
وتتركز المعارك التي يرافقها قصف سوري وروسي عنيف، في القرى والبلدات الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة المحاذية لها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة في ريف حماة الشمالي الشرقي.
ودفعت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوع مئات العائلات إلى النزوح من مناطق الاشتباك وتلك المحاذية لها.
وشاهد مراسل فرانس برس السبت عشرات السيارات والشاحنات محملة بالمدنيين وحاجياتهم في طريقها باتجاه الريف الشمالي ومدينة إدلب، في وقت نصب بعض النازحين خيماً في مناطق جرداء قريبة من مدينة معرة النعمان.
وقال أبوأحمد "65 عاماً" نازح من بلدة سنجار في ريف إدلب لفرانس برس "لا أعرف كيف أصف شعوري، بعد هذا العمر نترك أرضنا وبيتنا والماشية ونغادر من دون أن نعرف الى أين سنتجه".
وأوضح الرجل أثناء جلوسه قرب شاحنة صغيرة تقله وأفراد أسرته مع حاجياتهم "تعرضنا للقصف أكثر من مرة والجيش يأخذ كل يوم مناطق جديدة، لذلك لم نتمكن من البقاء فالأطفال يخافون من أصوات القصف".
ومع اقتراب المعارك، قرر أبوخالد، في الثلاثينات من عمره، النزوح مع أسرته إلى شمال مدينة معرة النعمان، حيث نصب خيمة في أرض قاحلة.
وقال "بعدما اقترب الجيش منا وتعرضنا لقصف الطيران والقذائف، نزحنا إلى ريف المعرة الشمالي مؤقتاً حتى نرتب وضعنا".
وتحدث عن حالة الذعر التي تصيب أطفاله موضحاً "أكثر ما دفعنا إلى النزوح هم الأولاد الذين (...) يرتعبون كثيراً عند دوي القصف والغارات".
وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ 2015. وتسيطر هيئة تحرير الشام منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة فيها.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر.
وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وتوقع محللون أن تشكل إدلب الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم الدولة "داعش".