* المشروعات القومية والتحول الاقتصادي وضربات ضد الفساد أبرز سمات العام
* 10 آلاف فرصة عمل للشباب في مشروعات الاستزراع السمكي
* 100 ألف صوبة زراعية في حلايب وشلاتين وسيناء ومحافظات الصعيد
* تنفيذ الشبكة القومية للطرق بكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه
* توقيع إنشاء أول محطة نووية للحصول على الكهرباء بكلفة تصل إلى 21 مليار دولار
* إقرار أول قانون للتأمين الصحي يشمل جميع المصريين
* افتتاح أنفاق الخير لنقل التنمية إلى أرض الفيروز سيناء
القاهرة - عصام بدوي
ألقت الظروف السياسية والأمنية خلال عالم 2017 بظلالها على كافة القطاعات المصرية، وعلى رأسها أهم تلك القطاعات وهو القطاع الاقتصادي، الذي شهد مراحل متباينة صعوداً وهبوطاً، لكنّ مؤشرات ضبط الوضع المالي والاقتصادي في البلاد كانت أكثر فاعلية، وهو ما أدى في النهاية إلى تحقيق إنجازات على أرض الواقع بعيداً عن الحلم والوهم، مع ظهور بعض المؤشرات السلبية التي بمقارنتها بالمؤشرات والإنجازات الإيجابية ترجح كافة الأخيرة.
السياسة
شهد عام 2017 استمرار حفاظ مصر على استقلال قرارها، وعلى الثوابت الوطنية القومية لسياستها الخارجية، وازدادت قوة فيما يتعلق بالعلاقات مع القوى الدولية، ولم تنس مصر مواقف الأشقاء ولا طعنات الغادرين، فكانت عودة الريادة العربية لها واستعادتها المكانة العربية والعالمية، كما شهد العام تحولاً مهماً في ملف العلاقات الخارجية لمصر، وأعاد رسم خارطة علاقاتها الخارجية على أساس من المصالح العليا، وبما يحفظ هويتها ويضمن عروبتها، واستقلال قرارها.
وقد شهد عام 2017 تعديل مسار العلاقات الخارجية المصرية لأفاق أرحب، أتاح علاقات ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وعلاقات دافئة مع روسيا والصين واليابان وكوريا، وعلاقات وطيدة مع الإمارات وشراكة حقيقية مع السعودية، وطفرة في علاقتها مع مملكة البحرين، ومن ثم العودة إلى أحضان القارة السمراء، وانتهاء سنوات من الإهمال، وتعاون ثنائي مع الأشقاء الأفارقة، كان دافعاً قوياً لعودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي بعد فترة مؤقتة من تجميد عضويتها، وأكثر من 12 زيارة رئاسية، أنهت عقود التجاهل وترجمت رؤية مصر نحو قارتها، وصححت المسار وأعادت جسور التواصل، حيث حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على المشاركة في أعمال جميع القمم الأفريقية، ومد يد العون للأشقاء للاستثمار فى المستقبل.
وشهد عام 2017 تسابقاً بين معدلات التنمية المستدامة والعمليات الإرهابية، في معركة فاصلة تخوضها مصر، ومن ورائها قوات الجيش والشرطة وكافة أجهزة الدولة مع الاستعانة بحتمية تجديد الخطاب الديني، وإصدار قرارات إنشاء الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتصحيح مسار الإعلام، ومواجهة الأكاذيب والشائعات ومحاولات إشعال فتيل التشكيك والإحباط، وبث الفرقة بين أركان الدولة والشعب والتوافق والاتفاق بين فئات الشعب بجناحي الأمة المسلم والمسيحي، والاتحاد الحقيقي والانصهار الإنساني، والذي تتميز به مصر من قديم الأزل.
الاقتصاد
قرار تعويم الجنيه، أثبت أن مصر لجأت للخيار الصعب لمستقبل أفضل، حيث لم يكن هناك حل آخر غير التعاطي مع برامج صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي، أو ما شبهه الرئيس السيسي بـ"العلاج المر"، الذي لم يكن لا بد منه.
المشروعات القومية الكبرى، والتحول الاقتصادي، وضربات الدولة ضد الفساد، كانت أبرز سمات عام 2017، وآخرها كانت افتتاح أنفاق الخير التي تنقل التنمية إلى أرض الفيروز عبر أنفاق الإسماعيلية أسفل قناة السويس بمدينة الإسماعيلية لربط سيناء بالوطن الأم، وعاصمة إدارية جديدة، تعمر صحراء مصر وتخلخل التكدس الذي تعاني منه القاهرة، وتدفق الخير من حقلي ظهر ونورس للغاز الطبيعي بما يسمح بدخوله لمدن الصعيد، وافتتاح المرحلة الأولى من بركة غليون للاستزراع السمكي، الذي يوفر 10 آلاف فرصة عمل للشباب في مشروعات الاستزراع السمكي، وإقامة 100 ألف صوبة زراعية في حلايب وشلاتين وسيناء ومحافظات الصعيد.
وشهد 2017 تحولاً كبيراً في سياسات دعم الفقراء ومحدودي الدخل، وتنمية اجتماعية، بدأت عقب ثورة 30 يونيو وتعاظمت في عام 2017، على محاور عمل تضمنت برامج الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصاتها من 8 مليارات جنيه إلى 15.5 مليار، و7 مليارات لبرنامج تكافل وكرامة، و400 مليون جنية للرعاية والتنمية الاجتماعية للأطفال بلا مأوى، وتوفير 169 مليوناً و792 ألف جنيه بالتعاون مع القطاع الخاص وصندوق تحيا مصر، لتنفيذ برنامج تدريب لهم في مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتوظيف الخدمة العامة.
وشهد العام أيضاً استمرار مبادرة مسكن مناسب لكل مواطن، واستمرار وضع العشوائيات على خطى التطوير بموازنة من صندوق تطوير العشوائيات خلال عام "2016 - 2017"، قدرها حوالى مليار ونصف المليار، وأحدث مشروعات التطوير في القاهرة، تضمنت بناء 40 ألف وحدة سكنية في 3 مناطق لإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة لسكان المناطق المتدهورة، وفي المقدمة يقف حي الأسمرات باعتباره تجربة ناجحة ونموذجاً يحتذى به.
وتم استكمال العمل في تنفيذ الشبكة القومية للطرق بكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه، ورسم خريطة استراتيجية خاصة بالطرق الموجودة في الصعيد، وفى شهر يوليو الماضي بدأت المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق في الصعيد لإعادة الروح التجارية الصناعية والسياحية للجنوب بكلفة مقدارها 13 مليار جنيه، وسيتم الانتهاء منها في 3 سنوات، كما بلغت فاتورة شبكة الطرف 100 مليار جنية في 3 سنوات، منها 222 كيلو متر طرق، جارى تنفيذها بالجنوب، و445 كيلومتراً تم الانتهاء منها، بالإضافة إلى 7.1 مليار جنيه لتطوير الطرق القديمة.
وفي مجال الكهرباء والطاقة، ودعت مصر تماماً عصر الظلام، وشهدت طفرات كبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة المحطات، ودخلت عصر الكهرباء النووية بتوقيعها مع روسيا عقد اتفاق إنشاء أول محطة نووية للحصول على الكهرباء في الضبعة غرب مصر بكلفة تصل إلى 21 مليار دولار.
الصحة والتعليم
منظومة متكاملة للرعاية الصحية، توجت عام 2017 قبل رحيله بإقرار البرلمان المصري لأول قانون للتأمين الصحي، ليشمل جميع المصريين، وطفرات يحملها في التأمين الصحي على الفلاحين وعمال الزراعة التعاقدية وغيرهم، وملحمة التصدي لفيروس سي، الذي نهش أكباد المصريين عقوداً طويلة، إنجازان يستحق أن يفخر بهما عام 2017، حيث كانت مصر تمثل أعلى نسبة إصابة في العالم بهذا المرض، وحالياً تم علاج مليون و200 ألف مريض من إجمالي 5 ملايين مصاب، وبنهاية العام القادم ستصل نسبة الإصابة إلى النسب العالمية، وهي 1% وذلك بتضافر الجهود بين الجهات المهنية المختلفة.
وفي مجال التعليم، سعت مصر خلال هذا العام للارتقاء بمستوى التعليم العام والجامعي باعتباره أمناً قومياً لمصر، وذلك من خلال بناء الآلاف من المدارس الجديدة، إضافة إلى جامعات جديدة وبتخصصات لم تكن موجودة، فرضتها متطلبات سوق العمل.
الرياضة
اعتُبر نجاح وتألق الفرعون المصري محمد صلاح علامةً فارقةً مع جموع الشعب المصري، خاصة في عام 2017، فصلاح انتقل إلى أحد أبرز الأندية الأوروبية والإنجليزية ليفربول في صفقة بلغت قيمتها 34 مليون جنيه إسترليني، ليبدأ مسيرته في الملاعب الإنجليزية مرة أخرى بعد تجربته القصيرة مع نادى تشيلسي، بتألق كبير ويحرز لقب هداف الدوري الإنجليزي حتى الآن، وأفضل لاعب في شهر نوفمبر، وأفضل لاعب في أفريقيا بحسب استطلاعات شبكة BBC.
وعلى الصعيد الدولي تمكن صلاح من الصعود بمنتخب بلاده المصري إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، واستطاع مع باقي لاعبي المنتخب التأهل لنهائي بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت بالجابون يناير الماضي، ليكون صلاح أحد أبرز الظواهر في عام 2017.
سلبيات وتحديات
وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية السابقة، إلا أن الاقتصاد المصري شهد بعضاً من السلبيات أيضاً، منها ارتفاع معدل التضخم، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، أنه رغم المؤشرات الإيجابية للاقتصاد، إلا أن معدل التضخم مازال أعلى من المستوى المقبول، بيد أن معدل التضخم قد سجل 26.7% لشهر نوفمبر الماضي، مرتفعاً عن الفترة ذاتها من العام 2016 الذي قدر معدل التضخم فيه بـ20.2%.
وارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية الرئيسة بنحو 40% العام الجاري، ليثقل كاهل المصريين بالمزيد من النفقات، إذ شهدت بعض السلع مثل، الوقود، زيادة أسعارها مرتين خلال هذا العام، وتتوقع مصادر زيادتها مرة أخرى في 2018 لتستطيع مصر الوفاء بالتزامها بشروط صندوق النقد الدولي.
كما زادت أسعار الكهرباء بمتوسط 33%، وارتفعت أسعار الدواء والذي تعرض للارتفاع مرتين خلال العام، كما شهدت كروت الشحن للهواتف المحمولة زيادة كبيرة، وتم رفع أسعار الكروت بنسبة 36%، كما زادت أسعار السجائر من 1.5 جنيه إلى 4 جنيهات للعلبة الواحدة.
* 10 آلاف فرصة عمل للشباب في مشروعات الاستزراع السمكي
* 100 ألف صوبة زراعية في حلايب وشلاتين وسيناء ومحافظات الصعيد
* تنفيذ الشبكة القومية للطرق بكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه
* توقيع إنشاء أول محطة نووية للحصول على الكهرباء بكلفة تصل إلى 21 مليار دولار
* إقرار أول قانون للتأمين الصحي يشمل جميع المصريين
* افتتاح أنفاق الخير لنقل التنمية إلى أرض الفيروز سيناء
القاهرة - عصام بدوي
ألقت الظروف السياسية والأمنية خلال عالم 2017 بظلالها على كافة القطاعات المصرية، وعلى رأسها أهم تلك القطاعات وهو القطاع الاقتصادي، الذي شهد مراحل متباينة صعوداً وهبوطاً، لكنّ مؤشرات ضبط الوضع المالي والاقتصادي في البلاد كانت أكثر فاعلية، وهو ما أدى في النهاية إلى تحقيق إنجازات على أرض الواقع بعيداً عن الحلم والوهم، مع ظهور بعض المؤشرات السلبية التي بمقارنتها بالمؤشرات والإنجازات الإيجابية ترجح كافة الأخيرة.
السياسة
شهد عام 2017 استمرار حفاظ مصر على استقلال قرارها، وعلى الثوابت الوطنية القومية لسياستها الخارجية، وازدادت قوة فيما يتعلق بالعلاقات مع القوى الدولية، ولم تنس مصر مواقف الأشقاء ولا طعنات الغادرين، فكانت عودة الريادة العربية لها واستعادتها المكانة العربية والعالمية، كما شهد العام تحولاً مهماً في ملف العلاقات الخارجية لمصر، وأعاد رسم خارطة علاقاتها الخارجية على أساس من المصالح العليا، وبما يحفظ هويتها ويضمن عروبتها، واستقلال قرارها.
وقد شهد عام 2017 تعديل مسار العلاقات الخارجية المصرية لأفاق أرحب، أتاح علاقات ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وعلاقات دافئة مع روسيا والصين واليابان وكوريا، وعلاقات وطيدة مع الإمارات وشراكة حقيقية مع السعودية، وطفرة في علاقتها مع مملكة البحرين، ومن ثم العودة إلى أحضان القارة السمراء، وانتهاء سنوات من الإهمال، وتعاون ثنائي مع الأشقاء الأفارقة، كان دافعاً قوياً لعودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي بعد فترة مؤقتة من تجميد عضويتها، وأكثر من 12 زيارة رئاسية، أنهت عقود التجاهل وترجمت رؤية مصر نحو قارتها، وصححت المسار وأعادت جسور التواصل، حيث حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على المشاركة في أعمال جميع القمم الأفريقية، ومد يد العون للأشقاء للاستثمار فى المستقبل.
وشهد عام 2017 تسابقاً بين معدلات التنمية المستدامة والعمليات الإرهابية، في معركة فاصلة تخوضها مصر، ومن ورائها قوات الجيش والشرطة وكافة أجهزة الدولة مع الاستعانة بحتمية تجديد الخطاب الديني، وإصدار قرارات إنشاء الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتصحيح مسار الإعلام، ومواجهة الأكاذيب والشائعات ومحاولات إشعال فتيل التشكيك والإحباط، وبث الفرقة بين أركان الدولة والشعب والتوافق والاتفاق بين فئات الشعب بجناحي الأمة المسلم والمسيحي، والاتحاد الحقيقي والانصهار الإنساني، والذي تتميز به مصر من قديم الأزل.
الاقتصاد
قرار تعويم الجنيه، أثبت أن مصر لجأت للخيار الصعب لمستقبل أفضل، حيث لم يكن هناك حل آخر غير التعاطي مع برامج صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي، أو ما شبهه الرئيس السيسي بـ"العلاج المر"، الذي لم يكن لا بد منه.
المشروعات القومية الكبرى، والتحول الاقتصادي، وضربات الدولة ضد الفساد، كانت أبرز سمات عام 2017، وآخرها كانت افتتاح أنفاق الخير التي تنقل التنمية إلى أرض الفيروز عبر أنفاق الإسماعيلية أسفل قناة السويس بمدينة الإسماعيلية لربط سيناء بالوطن الأم، وعاصمة إدارية جديدة، تعمر صحراء مصر وتخلخل التكدس الذي تعاني منه القاهرة، وتدفق الخير من حقلي ظهر ونورس للغاز الطبيعي بما يسمح بدخوله لمدن الصعيد، وافتتاح المرحلة الأولى من بركة غليون للاستزراع السمكي، الذي يوفر 10 آلاف فرصة عمل للشباب في مشروعات الاستزراع السمكي، وإقامة 100 ألف صوبة زراعية في حلايب وشلاتين وسيناء ومحافظات الصعيد.
وشهد 2017 تحولاً كبيراً في سياسات دعم الفقراء ومحدودي الدخل، وتنمية اجتماعية، بدأت عقب ثورة 30 يونيو وتعاظمت في عام 2017، على محاور عمل تضمنت برامج الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصاتها من 8 مليارات جنيه إلى 15.5 مليار، و7 مليارات لبرنامج تكافل وكرامة، و400 مليون جنية للرعاية والتنمية الاجتماعية للأطفال بلا مأوى، وتوفير 169 مليوناً و792 ألف جنيه بالتعاون مع القطاع الخاص وصندوق تحيا مصر، لتنفيذ برنامج تدريب لهم في مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتوظيف الخدمة العامة.
وشهد العام أيضاً استمرار مبادرة مسكن مناسب لكل مواطن، واستمرار وضع العشوائيات على خطى التطوير بموازنة من صندوق تطوير العشوائيات خلال عام "2016 - 2017"، قدرها حوالى مليار ونصف المليار، وأحدث مشروعات التطوير في القاهرة، تضمنت بناء 40 ألف وحدة سكنية في 3 مناطق لإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة لسكان المناطق المتدهورة، وفي المقدمة يقف حي الأسمرات باعتباره تجربة ناجحة ونموذجاً يحتذى به.
وتم استكمال العمل في تنفيذ الشبكة القومية للطرق بكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه، ورسم خريطة استراتيجية خاصة بالطرق الموجودة في الصعيد، وفى شهر يوليو الماضي بدأت المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق في الصعيد لإعادة الروح التجارية الصناعية والسياحية للجنوب بكلفة مقدارها 13 مليار جنيه، وسيتم الانتهاء منها في 3 سنوات، كما بلغت فاتورة شبكة الطرف 100 مليار جنية في 3 سنوات، منها 222 كيلو متر طرق، جارى تنفيذها بالجنوب، و445 كيلومتراً تم الانتهاء منها، بالإضافة إلى 7.1 مليار جنيه لتطوير الطرق القديمة.
وفي مجال الكهرباء والطاقة، ودعت مصر تماماً عصر الظلام، وشهدت طفرات كبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة المحطات، ودخلت عصر الكهرباء النووية بتوقيعها مع روسيا عقد اتفاق إنشاء أول محطة نووية للحصول على الكهرباء في الضبعة غرب مصر بكلفة تصل إلى 21 مليار دولار.
الصحة والتعليم
منظومة متكاملة للرعاية الصحية، توجت عام 2017 قبل رحيله بإقرار البرلمان المصري لأول قانون للتأمين الصحي، ليشمل جميع المصريين، وطفرات يحملها في التأمين الصحي على الفلاحين وعمال الزراعة التعاقدية وغيرهم، وملحمة التصدي لفيروس سي، الذي نهش أكباد المصريين عقوداً طويلة، إنجازان يستحق أن يفخر بهما عام 2017، حيث كانت مصر تمثل أعلى نسبة إصابة في العالم بهذا المرض، وحالياً تم علاج مليون و200 ألف مريض من إجمالي 5 ملايين مصاب، وبنهاية العام القادم ستصل نسبة الإصابة إلى النسب العالمية، وهي 1% وذلك بتضافر الجهود بين الجهات المهنية المختلفة.
وفي مجال التعليم، سعت مصر خلال هذا العام للارتقاء بمستوى التعليم العام والجامعي باعتباره أمناً قومياً لمصر، وذلك من خلال بناء الآلاف من المدارس الجديدة، إضافة إلى جامعات جديدة وبتخصصات لم تكن موجودة، فرضتها متطلبات سوق العمل.
الرياضة
اعتُبر نجاح وتألق الفرعون المصري محمد صلاح علامةً فارقةً مع جموع الشعب المصري، خاصة في عام 2017، فصلاح انتقل إلى أحد أبرز الأندية الأوروبية والإنجليزية ليفربول في صفقة بلغت قيمتها 34 مليون جنيه إسترليني، ليبدأ مسيرته في الملاعب الإنجليزية مرة أخرى بعد تجربته القصيرة مع نادى تشيلسي، بتألق كبير ويحرز لقب هداف الدوري الإنجليزي حتى الآن، وأفضل لاعب في شهر نوفمبر، وأفضل لاعب في أفريقيا بحسب استطلاعات شبكة BBC.
وعلى الصعيد الدولي تمكن صلاح من الصعود بمنتخب بلاده المصري إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، واستطاع مع باقي لاعبي المنتخب التأهل لنهائي بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت بالجابون يناير الماضي، ليكون صلاح أحد أبرز الظواهر في عام 2017.
سلبيات وتحديات
وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية السابقة، إلا أن الاقتصاد المصري شهد بعضاً من السلبيات أيضاً، منها ارتفاع معدل التضخم، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، أنه رغم المؤشرات الإيجابية للاقتصاد، إلا أن معدل التضخم مازال أعلى من المستوى المقبول، بيد أن معدل التضخم قد سجل 26.7% لشهر نوفمبر الماضي، مرتفعاً عن الفترة ذاتها من العام 2016 الذي قدر معدل التضخم فيه بـ20.2%.
وارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية الرئيسة بنحو 40% العام الجاري، ليثقل كاهل المصريين بالمزيد من النفقات، إذ شهدت بعض السلع مثل، الوقود، زيادة أسعارها مرتين خلال هذا العام، وتتوقع مصادر زيادتها مرة أخرى في 2018 لتستطيع مصر الوفاء بالتزامها بشروط صندوق النقد الدولي.
كما زادت أسعار الكهرباء بمتوسط 33%، وارتفعت أسعار الدواء والذي تعرض للارتفاع مرتين خلال العام، كما شهدت كروت الشحن للهواتف المحمولة زيادة كبيرة، وتم رفع أسعار الكروت بنسبة 36%، كما زادت أسعار السجائر من 1.5 جنيه إلى 4 جنيهات للعلبة الواحدة.