الخرطوم - محمد سعيد
مرت الاثنين 1 يناير 2018، الذكرى الثانية والستون لاستقلال دولة السودان، الذي صنعته إرادة أبطال هذا الوطن الحبيب، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد، وصار الأول من كل عام يوماً لتخليد الذكرى والاحتفال بعيد الاستقلال.
وتمكنت بريطانيا من احتلال السودان في عام 1899، ضمن مخطط السودان الإنجليزي المصري، حيث أصبحت السودان دولة يديرها البريطانيون ويعاونهم موظفون من مصر. ومنذ ذلك الحين تحرّكت في السودان الكثير من الحركات السرّية لإنهاء الحكم الثنائي لها، على غرار ثورة سعد زغلول في مصر ضد الحكم البريطاني، فقام السودانيون بالخروج في ثورات وحركات وطنية ولكن كان ذلك يشهد مقاومة وردّاً من الجيش الإنجليزي.
لم تتوقف تلك الحركات الشعبية والثورية في المقاومة ونيل الحرية حتى نال السودان استقلاله في الأول من يناير من العام 1956 بعد الانسحاب الكامل للجيش البريطاني من السودان.
تكونت الحكومة في يناير من عام 1954 برئاسة الأستاذ إسماعيل الأزهري، ومنها تشكلت أولى خطوات الاستقلال عبر تكوين لجنة السودنة لوظائف البريطانيين. وكان لجرأة الفكرة التي اقترحها الأستاذ إسماعيل الأزهري بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان السبب في التعجيل به وقطع الطريق أمام بقاء المستعمر في البلاد زمناً أطول. فكان يوم 19 ديسمبر1955 يوماً تاريخياً في سجل الوطن، إذ أعلن الاستقلال من داخل البرلمان باقتراح قدمه النائب البرلماني عبد الرحمن دبكة وثناه العضوان ميرغني حسين زاكي الدين والأستاذ حماد أبو صدر. ثم بعد ذلك إنشاء وتسمية أعضاء مجلس السيادة ومن بينهم رئيسه وكذلك ألوان العلم الوطني.
وتحدد يوم الأول من يناير 1956 موعداً لإنزال العلمين المصري والبريطاني ورفع علم السودان مكانهما. فكان أول رئيس وزراء للحكومة السودانية هو الزعيم إسماعيل الأزهري، وكان يوم الاستقلال هو يوم الفرحة الكبرى، حيث خرجت الجماهير السودانية معلنة ولاءها ومؤازرتها للحكومة السودانية لقيادة عجلة حكم البلاد نحو الأمن والاستقرار. وفي ذلك اليوم بكى رجال وغنى آخرون وصمت البعض كل لإحساسه تجاه تلك اللحظات التاريخية في سجل هذا الوطن المعطاء.
ومن تلك اللحظة، صارت البلاد تحتفل بذكرى استقلالها في الأول من يناير من كل عام، ويحتفل الشعب السوداني بهذه المناسبة الخالدة، حيث تشهد الحدائق والمتنزهات والشوارع الرئيسة والصالات والفنادق أيام أعياد الاستقلال المجيد ورأس السنة الميلادية، و"الكريسماس"، إقبالاً كبيراً من المواطنين للاحتفال في تلك الأماكن والساحات والشوارع السياحية والأماكن العامة المفتوحة التي تستقبل العديد من الجمهور والفرق الغنائية والشعبية والمسرحية.
{{ article.visit_count }}
مرت الاثنين 1 يناير 2018، الذكرى الثانية والستون لاستقلال دولة السودان، الذي صنعته إرادة أبطال هذا الوطن الحبيب، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد، وصار الأول من كل عام يوماً لتخليد الذكرى والاحتفال بعيد الاستقلال.
وتمكنت بريطانيا من احتلال السودان في عام 1899، ضمن مخطط السودان الإنجليزي المصري، حيث أصبحت السودان دولة يديرها البريطانيون ويعاونهم موظفون من مصر. ومنذ ذلك الحين تحرّكت في السودان الكثير من الحركات السرّية لإنهاء الحكم الثنائي لها، على غرار ثورة سعد زغلول في مصر ضد الحكم البريطاني، فقام السودانيون بالخروج في ثورات وحركات وطنية ولكن كان ذلك يشهد مقاومة وردّاً من الجيش الإنجليزي.
لم تتوقف تلك الحركات الشعبية والثورية في المقاومة ونيل الحرية حتى نال السودان استقلاله في الأول من يناير من العام 1956 بعد الانسحاب الكامل للجيش البريطاني من السودان.
تكونت الحكومة في يناير من عام 1954 برئاسة الأستاذ إسماعيل الأزهري، ومنها تشكلت أولى خطوات الاستقلال عبر تكوين لجنة السودنة لوظائف البريطانيين. وكان لجرأة الفكرة التي اقترحها الأستاذ إسماعيل الأزهري بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان السبب في التعجيل به وقطع الطريق أمام بقاء المستعمر في البلاد زمناً أطول. فكان يوم 19 ديسمبر1955 يوماً تاريخياً في سجل الوطن، إذ أعلن الاستقلال من داخل البرلمان باقتراح قدمه النائب البرلماني عبد الرحمن دبكة وثناه العضوان ميرغني حسين زاكي الدين والأستاذ حماد أبو صدر. ثم بعد ذلك إنشاء وتسمية أعضاء مجلس السيادة ومن بينهم رئيسه وكذلك ألوان العلم الوطني.
وتحدد يوم الأول من يناير 1956 موعداً لإنزال العلمين المصري والبريطاني ورفع علم السودان مكانهما. فكان أول رئيس وزراء للحكومة السودانية هو الزعيم إسماعيل الأزهري، وكان يوم الاستقلال هو يوم الفرحة الكبرى، حيث خرجت الجماهير السودانية معلنة ولاءها ومؤازرتها للحكومة السودانية لقيادة عجلة حكم البلاد نحو الأمن والاستقرار. وفي ذلك اليوم بكى رجال وغنى آخرون وصمت البعض كل لإحساسه تجاه تلك اللحظات التاريخية في سجل هذا الوطن المعطاء.
ومن تلك اللحظة، صارت البلاد تحتفل بذكرى استقلالها في الأول من يناير من كل عام، ويحتفل الشعب السوداني بهذه المناسبة الخالدة، حيث تشهد الحدائق والمتنزهات والشوارع الرئيسة والصالات والفنادق أيام أعياد الاستقلال المجيد ورأس السنة الميلادية، و"الكريسماس"، إقبالاً كبيراً من المواطنين للاحتفال في تلك الأماكن والساحات والشوارع السياحية والأماكن العامة المفتوحة التي تستقبل العديد من الجمهور والفرق الغنائية والشعبية والمسرحية.