دمشق - رامي الخطيب

تعاني الأماكن الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية من ضعف الإمكانيات في كافة مناحي الحياة، خاصة المنحى الطبي، حيث يجد المرضى والجرحى بشكل عام صعوبة في العلاج، خاصة الحالات المصابة بمرض السرطان، خاصة مع عدم توفر الأدوية اللازمة حيث يضطر المرضى إلى جلبها من دمشق، حيث تكلفهم أضعاف ثمنها الحقيقي، وأحيانا يكون المريض مطلوبا أمنيا لنظام الرئيس بشار الأسد، فيعاني كثيرا حتى يتمكن من العثور على شخص يستطيع الذهاب إلى معاقل الحكومة وجلب الدواء له"

من جانبها، قالت طبيبة متخصصة في الأورام تدعى د. هناء، لـ "الوطن" إن ''نسبة المرض تقدر بنحو 4 إلى 5 في المئة ألف وهي نسبة عالمية في أغلب أنواع السرطانات ومن جميع الأعمار ولكن نحن نقوم بعلاج المرضى البالغين فقط ولا نعالج الأطفال لعدم توفر الإمكانيات لهم ويجب إرسالهم إلى دمشق والأدوية لهذا المرض غير متوفرة في الأماكن المحررة بل توجد في دمشق ويتم تأمينها بصعوبة".

وتابعت الطبيبة التي تعد الوحيدة العاملة في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا "لا يسمح لمرضى السرطان بالذهاب إلى الدول المجاورة وان دخلوا يدخلون على أساس مرضى غير مشخصين، وأقصى مساعدة تقدم لهم تشخيص المرض فقط، ولا يقدم لهم العلاج بحجة عدم توفر دعم مالي، وجميع أنواع السرطانات تقريبا موجودة في الأماكن المحررة سواء أوزأم الدم أو الأورام الصلبة ''اللوكيميا'' الحادة بنوعيها وكذلك ''اللوكيميا المزمنة'' بنوعيها".

وأضافت أن "هناك نية لدى بعض المنظمات الطبية الدولية في افتتاح مركز متخصص بعلاج السرطان في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي والذي سيوفر على المرضى خاصة المطلوبين لنظام الأسد الذهاب إلى دمشق حيث يتعذر عليهم ذلك لأسباب أمنية".

وفيما يتعلق بالعلاج بالكيماوي للسرطان، ناشدت الطبيبة هناء "العديد من الفعاليات الطبية في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا والمنظمات الطبية من أجل تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان وتسهيل علاجهم في دول الجوار كما يحدث مع جرحى المعارك".