* العاهل الأردني: مسألة القدس يجب تسويتها في إطار سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين
* الجبير: علاقتنا بالأردن متينة وموقفنا من القدس ثابت ولن يتغير
* الوفد الوزاري العربي يجتمع في عمَان ويلتقي بعاهل الأردن
عمان - غدير محمود، وكالات
اختتم في عمان السبت اجتماع وزاري لوزراء خارجية الدول العربية المشكلة للوفد الوزاري العربي، المعني بالتصدي لتداعيات القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إليها، برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، فيما صرح وزير الخارجية الأردني أن جامعة الدول العربية ستسعى للحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، فيما شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن "موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير".
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد التقى بالوفد، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى إن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، لافتاً جلالته إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني.
وجدد ملك الأردن التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
كما تم خلال اللقاء بحث أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية، والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وضم الاجتماع وفداً وزارياً عربياً مكوناً من وزراء خارجية "الأردن، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة والمغرب"، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي بشأن القدس وتبيان خطورته في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس عند العرب والمسلمين.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الصحافي اللاحق للاجتماع "أن الموقف العربي واضح في رفض القرار الأمريكي، وإن المطالب هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية عالميا، والحصول على قرار دولي سياسي عربي بهذا الشأن"، مؤكداً أن "أي قرار إسرائيلي أحادي الجانب بشأن الأراضي المقدسة هو مرفوض"، وبين أن "الدول العربية ستعمل على الحد من اعتراف أي دول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أنه "لا أمن ولا استقرار بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكداً أن "الحل الوحيد هو حل الدولتين، وأن الدول العربية تسعى للحصول على الدعم العالمي لقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
وأشار إلى أن "الدول العربية تعمل في إطار تصاعدي ولا تضع أوراقها كلها على الطاولة لأنها عملية سياسية طويلة المدى"، قائلاً إن 'الوضع صعب ويحتاج خطوات مدروسة وان لكل مرحلة ظروفها وشروطها، لكن الرسالة الملتزمون بها أن العرب يريدون السلام وهو حل الدولتين".
وكشف الصفدي أن "اجتماعاً عربياً موسعاً سيعقد نهاية الشهر الحالي"، مشيراً إلى أن "الوفد الوزاري موقفه واحد وثابت".
وقال الصفدي "كان هناك قرار سياسي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وتكون القدس عاصمة لها".
وتحدث الوزير الأردني عن ثلاثة أهداف هي تأكيد "بطلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وألا أثر قانونياً له، ومحاولة الحصول على دعم عالمي واعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس (...) والضغط باتجاه تحرك دولي فاعل يأخذنا من حالة الجمود باتجاه إنهاء الصراع باتجاه الحل الوحيد وفق المرجعيات وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية".
وقال الصفدي إن "القدس وفق القانون الدولي هي أرض محتلة". وأضاف "سنعمل معاً للحد من أقدام أي دولة أخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها إليها".
وأكد أنه "لا أمن ولا استقرار ولا أمان في منطقة الشرق الأوسط من دون الحل القائم على الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هذا موقف ثابت".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عمق العلاقات التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة العربية السعودية، قائلاً "إنها علاقات استراتيجية أسرية اجتماعية متينة"، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي "أن موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط "سنواجه القرار بقرار، هم اعترفوا بالقدس لإسرائيل ونحن نعترف بالقدس لفلسطين وإنه لا يرى أي خيارات سوى التمسك بالسلام"، مشيراً إلى أن "الدول العربية حققت نجاحاً في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة"، مؤكداً أن "الاجتماع بحث إيجاد بديل للولايات المتحدة الأمريكية للوساطة في عملية السلام".
وأكد أبوالغيط أن الهدف من الاجتماع "كان مفيداً للغاية"، وأعلن عن "اجتماع وزاري موسع سيعقد نهاية الشهر الجاري للاستمرار في التحليل والرؤية".
وضم الوفد وزراء خارجية مصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وخالف الرئيس الأمريكي سياسة أمريكية استمرت لعقود عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة هددت مساعي السلام في الشرق الأوسط وأثارت غضب العالم العربي والحلفاء الغربيين على حد سواء.
ووضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، من أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
* الجبير: علاقتنا بالأردن متينة وموقفنا من القدس ثابت ولن يتغير
* الوفد الوزاري العربي يجتمع في عمَان ويلتقي بعاهل الأردن
عمان - غدير محمود، وكالات
اختتم في عمان السبت اجتماع وزاري لوزراء خارجية الدول العربية المشكلة للوفد الوزاري العربي، المعني بالتصدي لتداعيات القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إليها، برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، فيما صرح وزير الخارجية الأردني أن جامعة الدول العربية ستسعى للحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، فيما شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن "موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير".
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد التقى بالوفد، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى إن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، لافتاً جلالته إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني.
وجدد ملك الأردن التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
كما تم خلال اللقاء بحث أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية، والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وضم الاجتماع وفداً وزارياً عربياً مكوناً من وزراء خارجية "الأردن، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة والمغرب"، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي بشأن القدس وتبيان خطورته في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس عند العرب والمسلمين.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الصحافي اللاحق للاجتماع "أن الموقف العربي واضح في رفض القرار الأمريكي، وإن المطالب هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية عالميا، والحصول على قرار دولي سياسي عربي بهذا الشأن"، مؤكداً أن "أي قرار إسرائيلي أحادي الجانب بشأن الأراضي المقدسة هو مرفوض"، وبين أن "الدول العربية ستعمل على الحد من اعتراف أي دول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أنه "لا أمن ولا استقرار بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكداً أن "الحل الوحيد هو حل الدولتين، وأن الدول العربية تسعى للحصول على الدعم العالمي لقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
وأشار إلى أن "الدول العربية تعمل في إطار تصاعدي ولا تضع أوراقها كلها على الطاولة لأنها عملية سياسية طويلة المدى"، قائلاً إن 'الوضع صعب ويحتاج خطوات مدروسة وان لكل مرحلة ظروفها وشروطها، لكن الرسالة الملتزمون بها أن العرب يريدون السلام وهو حل الدولتين".
وكشف الصفدي أن "اجتماعاً عربياً موسعاً سيعقد نهاية الشهر الحالي"، مشيراً إلى أن "الوفد الوزاري موقفه واحد وثابت".
وقال الصفدي "كان هناك قرار سياسي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وتكون القدس عاصمة لها".
وتحدث الوزير الأردني عن ثلاثة أهداف هي تأكيد "بطلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وألا أثر قانونياً له، ومحاولة الحصول على دعم عالمي واعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس (...) والضغط باتجاه تحرك دولي فاعل يأخذنا من حالة الجمود باتجاه إنهاء الصراع باتجاه الحل الوحيد وفق المرجعيات وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية".
وقال الصفدي إن "القدس وفق القانون الدولي هي أرض محتلة". وأضاف "سنعمل معاً للحد من أقدام أي دولة أخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها إليها".
وأكد أنه "لا أمن ولا استقرار ولا أمان في منطقة الشرق الأوسط من دون الحل القائم على الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هذا موقف ثابت".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عمق العلاقات التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة العربية السعودية، قائلاً "إنها علاقات استراتيجية أسرية اجتماعية متينة"، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي "أن موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط "سنواجه القرار بقرار، هم اعترفوا بالقدس لإسرائيل ونحن نعترف بالقدس لفلسطين وإنه لا يرى أي خيارات سوى التمسك بالسلام"، مشيراً إلى أن "الدول العربية حققت نجاحاً في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة"، مؤكداً أن "الاجتماع بحث إيجاد بديل للولايات المتحدة الأمريكية للوساطة في عملية السلام".
وأكد أبوالغيط أن الهدف من الاجتماع "كان مفيداً للغاية"، وأعلن عن "اجتماع وزاري موسع سيعقد نهاية الشهر الجاري للاستمرار في التحليل والرؤية".
وضم الوفد وزراء خارجية مصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وخالف الرئيس الأمريكي سياسة أمريكية استمرت لعقود عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة هددت مساعي السلام في الشرق الأوسط وأثارت غضب العالم العربي والحلفاء الغربيين على حد سواء.
ووضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، من أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.