الخرطوم - محمد سعيد، وكالات

أغلق السودان حدوده الشرقية مع دولة إريتريا السبت بعد أسبوع على إعلان الرئيس السوداني عمر البشير حالة الطوارئ في ولاية كسلا على الحدود مع إريتريا.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن "والي كسلا آدم جماع آدم أصدر قراراً بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا اعتباراً من مساء 5 يناير 2018".

وأصدر والي ولاية كسلا شرق السودان آدم جماع آدم قراراً بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع إريتريا اعتباراً من 5 يناير 2018، ولحين توجيهات أخرى، وذلك استناداً إلى المرسوم الجمهوري رقم "50" لسنة 2017، والخاص بإعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا. وأشار القرار إلى أن حركة الدخول والخروج عبر معبر اللفة لمواطني البلدين ستكون وفق الضوابط والإجراءات القانونية المنصوص عليها.

وكشفت مصادر أن الجيش السوداني أرسل الآلاف من جنوده إلى شرق البلاد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات. وذكرت المصادر أن القوات السودانية وصلت بالفعل إلى حامية كسلا على الحدود الشرقية. وكشفت المصادر أن سبب نشر القوات السودانية يعود إلى أوضاع داخلية في إريتريا ينتظر أن تسفر عن موجة لجوء كبيرة صوب الحدود السودانية ربما يتسلل من خلالها مسلحون تابعون لحركات دارفور أو المعارضة الإثيوبية.

وكان الرئيس السوداني اعلن في 30 ديسمبر الماضي حالة الطوارئ في ولايتي شمال كردفان وسط السودان وكسلا لستة أشهر من دون ذكر أي سبب لهذا الإجراء. وقالت وكالة الأنباء السودانية السبت إن إجراء الوالي استند إلى قرار البشير.

وذكر مسؤولون حكوميون أن فرض حالة الطوارئ في كسلا وشمال كردفان مرتبط بحملة الحكومة لجمع السلاح التي أطلقتها في أكتوبر الماضي.

وإضافة لهاتين الولايتين تفرض حالة الطوارئ في ولايات يدور فيها نزاع هي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأكد شهود عيان من مواطني كسلا أن مئات الجنود والسيارات العسكرية والمدرعات عبرت مدينة كسلا باتجاه الحدود مع إريتريا خلال اليومين الماضيين. ويفر آلاف الإريتريين سنوياً إلى السودان عبر كسلا في طريقهم إلى البحر المتوسط للتوجه إلى أوروبا.