وأبدى أحمد السنجك، رفضه لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في جزيرة سواكن بالبحر الأحمر، وفق ما نقلت وسائل إعلام سودانية، كما دعا السنجك الحكومة إلى انتهاج سياسة معتدلة، بعيدا عن سياسة المحاور تفاديا لوقوع البلاد في ما وصفه بـ"المحظور".
وقال القيادي في حزب الاتحادي "الأصل" "أي محاولة للتعاون مع جماعة الإخوان في تركيا أو مصر أو غيرها من البلدان سيجر المنطقة بأسرها إلى حرب وخيمة، وسيكون الخاسر فيها السودان".
ونبه السياسي المعارض، إلى أن الدخول في "حلف إخواني" يؤكد من جديد بأن السودان من الدول الراعية للإرهاب، بحسب قوله، ذاكرا أن السودان ما يزال موضوعاً في القائمة السوداء، ومحذرا: "نحن نحذر المسؤولين في الدولة من اللعب بالنار والالتفات إلى القضايا الأساسية المتمثّلة في معيشة الناس وعدم الهروب من الواقع المزري".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أواخر الشهر الماضي، في الخرطوم، أن السودان وافق على وضع جزيرة سواكن تحت الإدارة التركية لفترة غير محددة بغرض "إعادة بنائها".
وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر وهي واحدة من أقدم الموانئ في إفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي.
وأثار منح الجزيرة السودانية للأتراك انتقادات واسعة، مؤخرا، لاسيما في ظل اتهام أنقرة بالسعي إلى الهيمنة في المنطقة، عبر استغلال "تقارب إيديلوجي" مع بعض شركائها من تنظيم الإخوان.