* 1.34 مليون قتيل وجريح بسبب الحروب والعمليات الإرهابية في 7 سنوات
* 461 مليار دولار أمريكي خسائر البنية التحتية
دبي – صبري محمود
مرت 7 سنوات على ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك ونظامه الحاكم، وكانت نقطة تحول في التاريخ العربي الحديث، ونقطة ارتكاز لما سُمي بـ "ثورات الربيع العربي".
وكشف تقرير "تكلفة الربيع العربي" الذي أصدره "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دبي، حجم الخسائر الفادحة، وقيمة الفاتورة الباهظة والثمن الغالي الذي دفعته الشعوب العربية، بسبب الثورات والاحتجاجات التي أسقطت أنظمة قائمة، واختطفتها قوى سياسية وجماعات وتنظيمات متطرفة، وتسببت في حروب مدمرة، وأشعلت نيراناً ما زالت تحرق المنطقة العربية حتى اليوم.
وأكد التقرير أن الثمن الذي دفعته الشعوب العربية التي انتفضت ضد أنظمتها الحاكمة، بلغ 833.7 مليار دولار شاملة تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلي والسياحة وتكلفة اللاجئين، وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات. وتناول بالأرقام نتائج التداعيات وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
واستند التقرير إلى تحليل المعلومات الواردة في تقارير ونشرات دولية صادرة عن منظمات عالمية مثل تقارير البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة "أسكوا"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية.
واظهر التقرير حجم الكلفة الكبيرة التي نجمت عن أحداث الربيع العربي من خلال تغطية العديد من المحاور منها: الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئون، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
ويشير التقرير إلى أن التكلفة التي تكبدها العالم العربي بفعل الانتفاضات الشعبية بين عامي 2010 و2014 وصلت إلى نحو 833.7 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى 1.34 مليون قتيل وجريح بسبب الحروب والعمليات الإرهابية، وبلغ حجم الضرر في البنية التحتية ما يعادل 461 مليار دولار أمريكي، فضلاً عما لحق من أضرار وتدمير للمواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن.
وبلغت الخسارة التراكمية الناجمة عن الناتج المحلي الإجمالي الذي كان بالإمكان تحقيقه 289 مليار دولار أمريكي، عند احتساب تقديرات نمو الناتج الإجمالي المحلي مقارنة بسعر صرف العملات المحلية.
كما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار أمريكي وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار.
ويشير التقرير إلى أن عدم استقرار المنطقة تسب في خسائر كبيرة، حيث تسببت العمليات الإرهابية في تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 مليون سائح عما كان متوقعاً في سنوات الاضطراب التي تلت اندلاع الاحتجاجات، والتي تسببت أيضاً في تشريد أكثر من 14 مليون و389 ألف لاجئ، أما تكلفة اللاجئين فبلغت 48.7 مليار دولار.
واندلعت شرارة نيران الربيع العربي من تونس في 17 ديسمبر 2010، وانتهى بسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، بينما قادت ثورة 25 يناير المصرية جماعة "الإخوان" الإرهابية إلى الحكم لمدة عام، قبل أن تندلع ثورة 30 يونيو لتسقط حكم الاخوان في مصر. وطالت نيران الربيع العربي دولة ليبيا وتسببت في سقوط أركان الحكم، ومقتل العقيد معمر القذافي، كما اندلعت ثورة الشباب اليمنية وتنحى الرئيس السابق علي عبدالله صالح لنائبه، وقد تم اغتياله لاحقاً على ايدي الحوثيين، أما الثورة السورية فأدى إلى انشقاق في الجيش السوري، واتساع رقعة الحرب لتشمل كل الأراضي السورية، وظهور تنظيمات ارهابية ابرزها تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي.
* 461 مليار دولار أمريكي خسائر البنية التحتية
دبي – صبري محمود
مرت 7 سنوات على ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك ونظامه الحاكم، وكانت نقطة تحول في التاريخ العربي الحديث، ونقطة ارتكاز لما سُمي بـ "ثورات الربيع العربي".
وكشف تقرير "تكلفة الربيع العربي" الذي أصدره "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دبي، حجم الخسائر الفادحة، وقيمة الفاتورة الباهظة والثمن الغالي الذي دفعته الشعوب العربية، بسبب الثورات والاحتجاجات التي أسقطت أنظمة قائمة، واختطفتها قوى سياسية وجماعات وتنظيمات متطرفة، وتسببت في حروب مدمرة، وأشعلت نيراناً ما زالت تحرق المنطقة العربية حتى اليوم.
وأكد التقرير أن الثمن الذي دفعته الشعوب العربية التي انتفضت ضد أنظمتها الحاكمة، بلغ 833.7 مليار دولار شاملة تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلي والسياحة وتكلفة اللاجئين، وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات. وتناول بالأرقام نتائج التداعيات وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
واستند التقرير إلى تحليل المعلومات الواردة في تقارير ونشرات دولية صادرة عن منظمات عالمية مثل تقارير البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة "أسكوا"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية.
واظهر التقرير حجم الكلفة الكبيرة التي نجمت عن أحداث الربيع العربي من خلال تغطية العديد من المحاور منها: الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئون، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
ويشير التقرير إلى أن التكلفة التي تكبدها العالم العربي بفعل الانتفاضات الشعبية بين عامي 2010 و2014 وصلت إلى نحو 833.7 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى 1.34 مليون قتيل وجريح بسبب الحروب والعمليات الإرهابية، وبلغ حجم الضرر في البنية التحتية ما يعادل 461 مليار دولار أمريكي، فضلاً عما لحق من أضرار وتدمير للمواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن.
وبلغت الخسارة التراكمية الناجمة عن الناتج المحلي الإجمالي الذي كان بالإمكان تحقيقه 289 مليار دولار أمريكي، عند احتساب تقديرات نمو الناتج الإجمالي المحلي مقارنة بسعر صرف العملات المحلية.
كما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار أمريكي وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار.
ويشير التقرير إلى أن عدم استقرار المنطقة تسب في خسائر كبيرة، حيث تسببت العمليات الإرهابية في تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 مليون سائح عما كان متوقعاً في سنوات الاضطراب التي تلت اندلاع الاحتجاجات، والتي تسببت أيضاً في تشريد أكثر من 14 مليون و389 ألف لاجئ، أما تكلفة اللاجئين فبلغت 48.7 مليار دولار.
واندلعت شرارة نيران الربيع العربي من تونس في 17 ديسمبر 2010، وانتهى بسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، بينما قادت ثورة 25 يناير المصرية جماعة "الإخوان" الإرهابية إلى الحكم لمدة عام، قبل أن تندلع ثورة 30 يونيو لتسقط حكم الاخوان في مصر. وطالت نيران الربيع العربي دولة ليبيا وتسببت في سقوط أركان الحكم، ومقتل العقيد معمر القذافي، كما اندلعت ثورة الشباب اليمنية وتنحى الرئيس السابق علي عبدالله صالح لنائبه، وقد تم اغتياله لاحقاً على ايدي الحوثيين، أما الثورة السورية فأدى إلى انشقاق في الجيش السوري، واتساع رقعة الحرب لتشمل كل الأراضي السورية، وظهور تنظيمات ارهابية ابرزها تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي.