أعلنت قيادة محور تعز في ساعة مبكرة من صباح الخميس إطلاق عملية عسكرية واسعة في المدينة الواقعة على بعد 286 كلم جنوب العاصمة صنعاء؛ بمشاركة عدد من الالوية والوحدات العسكرية، لفك الحصار المفروض على المدينة منذ ثلاث سنوات.
وتمكنت وحدات الجيش الوطني مسنودة بصقور الجو للتحالف العربي من تحرير عدداً من المواقع الاستراتيجية ابرزها مزارع البيضاني بالدبح وبلدة الخور الواقعة غربي مدينة تعز.
وذكر شهود عيان لـ "الوطن" ان سماء مدينة تعز شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف العربي منذ فجر الخميس، والتي شنت أكثر من 15 غارة جوية على مواقع تمركز المتمردين الحوثيين، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الحوثيين وتدمير عربتان عسكريتان محملتان بالأفراد إضافة إلى دبابتين ورشاش مضاد للطيران عيار 14.5 ، فيما لاتزال المعارك مشتعلة حتى ساعة متأخرة منذ مساء الخميس.
وفي السياق ذاته قال مصدر عسكري رفيع في الجيش الوطني لصحيفة الوطن إن مقاتلات التحالف العربي، شن غاراتها استهدفت مواقع المليشيات الانقلابية بأكثر من 15 غارة جوية، في عدد من الجبهات المشتعلة بمحافظة تعز.
وقال المصدر إن الغارات دمرت دبابات للانقلابيين واستهدفت بعض تجمعاتهم شمال وشمال غرب المدينة.
وأوضح أن الطيران استهدف مركزاً للعمليات في قسم 14 أكتوبر بمفرق شرعب، بغارة واحدة، فيما استهدف دبابة للمليشيا في قرية الدبح، غرب المدينة، بغارة واحدة.كما قصف تجمعاً للمليشيا في شارع الخمسين شمالي جبل الوعش، بغارة مركزة دون أن يورد معلومات مؤكدة عن أعداد القتلى، كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات المليشيا في تبة القارع وجبل الزانخ بشارع الخمسين، وفي مدخل شارع الثلاثين، غرب المدينة، بثلاث غارات مدمرة في إحداها عربات عسكرية للمليشيا.
كما استهدف تجمعات لهم في مزارع همام، شمال جبل هان غرب المدينة، بغارة واحدة، وموقعاً للمليشيا بجبل المنعم في الربيعي، غرب المدينة بغارتين.
ومع غروب شمس الخميس أغار الطيران الحربي على تجمعات الانقلابيين في محيط جولة القصر والأمن المركزي، شرق المدينة، وفي المقابل كثفت المليشيا الحوثية قصفها المدفعي على عدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز وذلك من مواقعها في تبة سوفتيل ومنطقة الجند وجبل اومان ومعسكر جرادة شرقي المدينة.
وأسفر القصف الحوثي عن مقتل 4 مدنيين بينهم امرأة وإصابة 9 آخرين.
إلى ذلك توافد كثير من شباب المحافظة وأفراد المقاومة الشعبية بأسلحتهم الشخصية نحو الجبهات ومواقع القتال لتعزيز قوات الجيش الوطني في عملياته العسكرية التي أعلن انطلاقها الخميس لفك الحصار المفروض على مدينتهم منذ ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة معارك حاسمة خاصة في المحور الغربي في إطار خطة عسكرية متكاملة هدفها التحام هذه الجبهة مع جبهة الساحل الغربي .
وكان الجيش الوطني أعلن الخميس سيطرته الكاملة على منطقة النجيبة الاستراتيجية على الخط الرابط بين مدينة تعز ومفرق المخا.