أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالدور الفاعل الذي تقوم به السعودية لوقف التدخل الإيراني بالمنطقة، مشيراً خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "إن السعودية، تقوم بدور فاعل واستباقي، وتضع خطوطًا حمراء أمام التدخل الإيراني وخطر الجماعات التي تساندها، الذي يهدد دول الخليج العربي".
وحذر ملك الأردن، من خطر السلوك الإيراني بدعم مليشيات مسلحة وإقحام الدين في الخلاف السياسي، وقال: "إن ما أراه اليوم هو هلال إيراني، ونحن في الأردن نرفض استخدام الدين كأداة للسياسة، ولا نمثل ذلك مطلقاً".
وأكد أن السياسة الخارجية الإيرانية تتدخل في منطقتنا، لافتاً إلى الحاجة إلى حوار بدلاً من تعميق النزاعات، فإيران تنتهج استراتيجية طويلة المدى نحو المنطقة، محذراً من طبول الحرب.
وحول الملف النووي الإيراني، أكد تأييد الأردن لأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، مشيراً إلى أن هناك تفاهمًا أمريكياً أوروبياً حول هذا الملف مع إيران.
وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية القدس ودورها المركزي بالنسبة لجميع الأديان، داعياً إلى التفكير في مستقبلها وما إذا كانت الأيام ستحولها إلى مدينة تجمع الناس أم تفرقهم.
وتحدث عن ترقب الفلسطينيين والعالم لما ستحمله خطة السلام المنتظرة، التي قال إن البعض يصفها بأنها "صارمة" في حين أن السؤال الأهم يجب أن ينصب على مدى فاعليتها، معرباً عن ثقته بضرورة وجود أمريكا في عملية السلام.
وبخصوص الملف السوري أوضح العاهل الأردني أنه لا يوجد منتصر على الأرض في سوريا، داعياً إلى حل ينهي الصراع الدموي فيها.