- تصريحات مطمئنة لوزيري خارجية السودان ومصر
..
الخرطوم - أديس أبابا - محمد سعيد
وجه الرئيسان السوداني المشير عمر البشير والمصري المشير عبدالفتاح السيسي وزيري خارجية ومديري جهازي الامن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من أية إشكالات.
وتم اللقاء ببيت الضيافة السوداني السبت على هامش القمة (30) للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريح صحافي عقب اللقاء إن الرئيسين اتفقا على ازلية العلاقات. وإنها علاقة بلدين ظلا لفترة طويلة بلداً واحداً وتربطهما صلات الدم والتاريخ المشترك.
ووصف غندور اللقاء بالتاريخي وقال إنه يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات.
مشيراً إلى أن الرئيسين ناقشا كل القضايا التي تمثل إشكالات ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معاً لتقوية العلاقات وتمتينها وان تتجاوز كل العقبات.
وأكد وزير الخارجية أن الخارطة يحب أن تتضمن حل لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين.
وتابع غندور أن وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحول عدم التزام الإعلام المصري بوقف الحملة ضد السودان قال غندور: (بالرغم من ان هذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماع وزيري خارجية البلدين، إلا أن الرئيسين وجها الاعلام في البلدين بالالتزام وبالا يتجاوز الحدود وان يتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة ويجب ألا تخضع لأية مزايدات إعلامية).
وحول التوتر علي الحدود مع دولة إريتريا قال غندور: (اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة).
وتوقع وزير الخارجية المصري سامح شكري عودة سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم إلى ممارسة عمله قريباً جداً. وقال شكري، في حوار مع صحيفة مصرية عقب لقائه وزير خارجية السودان بروفيسور ابراهيم غندور بأديس أبابا: (نتوقع أن يعود للقاهرة في وقت قريب جدا، لأن العلاقات تحتاج لوجود سفيرين للبلدين للمساهمة في إدارة هذه العلاقات). وأشار شكري إلى أن اللقاء كان فرصة طيبة للمكاشفة والمصارحة وطرح كافة المواضيع التي أدت لخروج العلاقات عن مسارها الطبيعي بين مصر والسودان، وأضاف: (كان هناك تأكيد من الجانبين على العمل المشترك لعودة العلاقات لطبيعتها، ونحن نسعى من خلال هذه اللقاءات لأن تكون العلاقة من الأهمية بحيث تجعلنا دائما نعمل على إزالة أي سوء فهم، والعمل على أن تكون هناك إجراءات ملموسة وعملية من قبل البلدين توضح استمرار العمل لتحقيق المصالح والدعم المتبادل واتخاذ مواقف واضح في مسار للعلاقة، وهذا ما سوف ما نعمل عليه في الفترة المقبلة).
كما دعا وزير الخارجية المصري الإعلام إلى أن يكون طرفا مسؤولا ويراعى دائما عدم المساس بالعلاقات والمحبة القائمة وألا ينزلق إلى أي نوع من الإساءة والتناول غير الموضوعي.
وبدأت القمة العادية الثلاثين للاتحاد الافريقي الأحد بأديس أبابا بحضور أكثر من 40 شخصية من قادة دول ورؤساء الحكومات الإفريقية ورؤساء المنظمات الاقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن، وتستمر لمدة يومين.
واستمعت القمة التي تعقد تحت شعار: (الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لاحداث التحول في افريقيا) في جلستها الافتتاحية إلى كلمات من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي والرئيس الغيني الفا كوندي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس والرئيس الفلسطيني عباس ابومازن.
وتتناول القمة في مباحثاتها ملفات متعددة من أبرزها النزاعات المسلحة في القارة والهجرة غير الشرعية والإرهاب وتفعيل المنطقة التجارية الحرة في افريقيا وحرية تنقل المواطنين الأفارقة.
وتبحث القمة أيضاً وضع آلية صارمة لمكافحة الفساد وتبني مسودة قرار قدمته السنغال لإدانة التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأفارقة.
وستناقش القمة عدداً من التقارير التي تقدمها اللجان الفرعية المختلفة للاتحاد الأفريقي المتعلقة بالزراعة والمالية والتكنولوجيا والتعليم والاتصال والسلم والأمن.
كما تتناول القمة أيضاً تمكين الشباب والمرأة والمساواة بين الجنسين وتمويل الاتحاد الأفريقي والإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي وإصلاح الأمم المتحدة وجواز السفر الأفريقي وتغيرات المناخ.
وستشهد القمة انتخاب رئيس جديد للاتحاد الأفريقي خلفاً للرئيس الغيني الفا كوندي الذي انتهت ولايته.
{{ article.visit_count }}
..
الخرطوم - أديس أبابا - محمد سعيد
وجه الرئيسان السوداني المشير عمر البشير والمصري المشير عبدالفتاح السيسي وزيري خارجية ومديري جهازي الامن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من أية إشكالات.
وتم اللقاء ببيت الضيافة السوداني السبت على هامش القمة (30) للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريح صحافي عقب اللقاء إن الرئيسين اتفقا على ازلية العلاقات. وإنها علاقة بلدين ظلا لفترة طويلة بلداً واحداً وتربطهما صلات الدم والتاريخ المشترك.
ووصف غندور اللقاء بالتاريخي وقال إنه يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات.
مشيراً إلى أن الرئيسين ناقشا كل القضايا التي تمثل إشكالات ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معاً لتقوية العلاقات وتمتينها وان تتجاوز كل العقبات.
وأكد وزير الخارجية أن الخارطة يحب أن تتضمن حل لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين.
وتابع غندور أن وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحول عدم التزام الإعلام المصري بوقف الحملة ضد السودان قال غندور: (بالرغم من ان هذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماع وزيري خارجية البلدين، إلا أن الرئيسين وجها الاعلام في البلدين بالالتزام وبالا يتجاوز الحدود وان يتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة ويجب ألا تخضع لأية مزايدات إعلامية).
وحول التوتر علي الحدود مع دولة إريتريا قال غندور: (اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة).
وتوقع وزير الخارجية المصري سامح شكري عودة سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم إلى ممارسة عمله قريباً جداً. وقال شكري، في حوار مع صحيفة مصرية عقب لقائه وزير خارجية السودان بروفيسور ابراهيم غندور بأديس أبابا: (نتوقع أن يعود للقاهرة في وقت قريب جدا، لأن العلاقات تحتاج لوجود سفيرين للبلدين للمساهمة في إدارة هذه العلاقات). وأشار شكري إلى أن اللقاء كان فرصة طيبة للمكاشفة والمصارحة وطرح كافة المواضيع التي أدت لخروج العلاقات عن مسارها الطبيعي بين مصر والسودان، وأضاف: (كان هناك تأكيد من الجانبين على العمل المشترك لعودة العلاقات لطبيعتها، ونحن نسعى من خلال هذه اللقاءات لأن تكون العلاقة من الأهمية بحيث تجعلنا دائما نعمل على إزالة أي سوء فهم، والعمل على أن تكون هناك إجراءات ملموسة وعملية من قبل البلدين توضح استمرار العمل لتحقيق المصالح والدعم المتبادل واتخاذ مواقف واضح في مسار للعلاقة، وهذا ما سوف ما نعمل عليه في الفترة المقبلة).
كما دعا وزير الخارجية المصري الإعلام إلى أن يكون طرفا مسؤولا ويراعى دائما عدم المساس بالعلاقات والمحبة القائمة وألا ينزلق إلى أي نوع من الإساءة والتناول غير الموضوعي.
وبدأت القمة العادية الثلاثين للاتحاد الافريقي الأحد بأديس أبابا بحضور أكثر من 40 شخصية من قادة دول ورؤساء الحكومات الإفريقية ورؤساء المنظمات الاقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن، وتستمر لمدة يومين.
واستمعت القمة التي تعقد تحت شعار: (الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لاحداث التحول في افريقيا) في جلستها الافتتاحية إلى كلمات من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي والرئيس الغيني الفا كوندي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس والرئيس الفلسطيني عباس ابومازن.
وتتناول القمة في مباحثاتها ملفات متعددة من أبرزها النزاعات المسلحة في القارة والهجرة غير الشرعية والإرهاب وتفعيل المنطقة التجارية الحرة في افريقيا وحرية تنقل المواطنين الأفارقة.
وتبحث القمة أيضاً وضع آلية صارمة لمكافحة الفساد وتبني مسودة قرار قدمته السنغال لإدانة التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأفارقة.
وستناقش القمة عدداً من التقارير التي تقدمها اللجان الفرعية المختلفة للاتحاد الأفريقي المتعلقة بالزراعة والمالية والتكنولوجيا والتعليم والاتصال والسلم والأمن.
كما تتناول القمة أيضاً تمكين الشباب والمرأة والمساواة بين الجنسين وتمويل الاتحاد الأفريقي والإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي وإصلاح الأمم المتحدة وجواز السفر الأفريقي وتغيرات المناخ.
وستشهد القمة انتخاب رئيس جديد للاتحاد الأفريقي خلفاً للرئيس الغيني الفا كوندي الذي انتهت ولايته.