* أنقرة تطلب إيضاحات من موسكو بشأن مشاركة "الإرهابي" معراج أورال في المؤتمر
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
أدى ظهور شخصيات محسوبة على المعارضة السورية في مؤتمر ''سوتشي'' الذي تنظمه الحكومة الروسية لحل القضية السورية جدلاً وموجة عارمة من السخرية بسبب ذهابهم إلى المؤتمر من أساسه إضافة إلى ظهورهم بشكل مهين وهم يفترشون الأرض في بعض الممرات بل وينامون أحياناً على البلاط وكأن الحكومة الروسية لم تخصص لهم فنادق أو إقامة تليق بهم.
أما الشخصيات المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد فهي بحد ذاتها مثيرة للتهكم فقد أرسل النظام عدد من الراقصات والممثلاث والممثلين والمخبرين وشخصيات مغمورة حيث تم زجهم في المؤتمر ليحددوا مستقبل بلد أنهكته 7 سنوات من الحرب الضروس التهمت خلالها الأخضر واليابس.
وتساءل مراقبون ومحللون حول طبيعة اختيار بعض الأشخاص للمشاركة في المؤتمر، ومن بين الذين أرسلهم نظام بشار الأسد معراج أورال الجزار المسؤول عن مذبحة بانياس كحمامة سلام إلى سوتشي وهو مطلوب للحكومة التركية كمجرم فأي سلام وحل يحمله هؤلاء؟
وقد طلبت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء إيضاحات من روسيا بشأن هذا الشخص الذي تتهمه أنقرة بأنه "ارهابي" وهو يشارك في الاجتماع بين ممثلي المجتمع المدني والسياسي السوري في سوتشي.
والطلب التركي يتعلق بمعراج أورال الذي تعتبره أنقرة زعيم مجموعة ماركسية متهمة بأنها وراء اعتداء أوقع 52 قتيلاً وأكثر من مائة جريح في ريحانلي على الحدود السورية في مايو 2013.
ومعراج أورال يقيم في سوريا حيث أعلن تأييده نظام دمشق، ويعرف إعلامياً باسم "جزار بانياس".
ودان مصدر في وزارة الخارجية التركية وجوده في سوتشي مؤكداً أن اسمه لم يكن على قائمة المشاركين التي عرضت سابقاً على تركيا. وأضاف المصدر أن تركيا طلبت "إيضاحات" من روسيا التي وعدت بدرس المسألة.
وقال مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "أغلب من تسمى باسم معارض وذهب إلى سوتشي لم يعش ساعة واحدة في سوريا أثناء الحرب ولا يعرف عن الثورة شيء بل هو من المستفيدين منها وجمع ثروة وجال حول العالم سياحة تحت عنوان ممثل عن الثورة وهو في الحقيقة ممثل على الثورة".
وقد كتب الإعلامي السوري محمد إبراهيم والذي يعيش في إحدى الدول العربية إأنه "ما أقبح مجموعة من الحثالة محشورين على متن طائرة "أجنحة الشام" لمالكها ابن خالة رئيس العصابة "محمد مخلوف"، كشحنة فاسدة تتوجه بهم من مطار دمشق الدولي بعد مرورهم على أعين مخابرات النظام مستصدرين جوازات سفر لهم على عجل، متوجهين إلى "سوتشي" حيث ماخور البيع والبصم لولي نعمتهم، على أنهم معارضين للنظام، هو اجتماع "سوتشي" الذي أعد بيانه مخابرات (....) وما على الحضور إلا التصفيق والبصم والموافقة. ومن ثم العودة من حيث جاءوا، وما يسمون معارضة الداخل "بيادق المخابرات" ستقلهم طائرة مخلوف إلى دمشق ليقدم كل منهم تقريره إلى سيده في سرداب الجهاز التابع له".
وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي دعت إليه موسكو الداعم الرئيس لدمشق، افتتح الثلاثاء في منتجع سوتشي ورفضت فصائل معارضة والأكراد والغرب المشاركة فيه. وهدف المؤتمر إيجاد حل دبلوماسي للنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ 2011.
{{ article.visit_count }}
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
أدى ظهور شخصيات محسوبة على المعارضة السورية في مؤتمر ''سوتشي'' الذي تنظمه الحكومة الروسية لحل القضية السورية جدلاً وموجة عارمة من السخرية بسبب ذهابهم إلى المؤتمر من أساسه إضافة إلى ظهورهم بشكل مهين وهم يفترشون الأرض في بعض الممرات بل وينامون أحياناً على البلاط وكأن الحكومة الروسية لم تخصص لهم فنادق أو إقامة تليق بهم.
أما الشخصيات المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد فهي بحد ذاتها مثيرة للتهكم فقد أرسل النظام عدد من الراقصات والممثلاث والممثلين والمخبرين وشخصيات مغمورة حيث تم زجهم في المؤتمر ليحددوا مستقبل بلد أنهكته 7 سنوات من الحرب الضروس التهمت خلالها الأخضر واليابس.
وتساءل مراقبون ومحللون حول طبيعة اختيار بعض الأشخاص للمشاركة في المؤتمر، ومن بين الذين أرسلهم نظام بشار الأسد معراج أورال الجزار المسؤول عن مذبحة بانياس كحمامة سلام إلى سوتشي وهو مطلوب للحكومة التركية كمجرم فأي سلام وحل يحمله هؤلاء؟
وقد طلبت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء إيضاحات من روسيا بشأن هذا الشخص الذي تتهمه أنقرة بأنه "ارهابي" وهو يشارك في الاجتماع بين ممثلي المجتمع المدني والسياسي السوري في سوتشي.
والطلب التركي يتعلق بمعراج أورال الذي تعتبره أنقرة زعيم مجموعة ماركسية متهمة بأنها وراء اعتداء أوقع 52 قتيلاً وأكثر من مائة جريح في ريحانلي على الحدود السورية في مايو 2013.
ومعراج أورال يقيم في سوريا حيث أعلن تأييده نظام دمشق، ويعرف إعلامياً باسم "جزار بانياس".
ودان مصدر في وزارة الخارجية التركية وجوده في سوتشي مؤكداً أن اسمه لم يكن على قائمة المشاركين التي عرضت سابقاً على تركيا. وأضاف المصدر أن تركيا طلبت "إيضاحات" من روسيا التي وعدت بدرس المسألة.
وقال مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "أغلب من تسمى باسم معارض وذهب إلى سوتشي لم يعش ساعة واحدة في سوريا أثناء الحرب ولا يعرف عن الثورة شيء بل هو من المستفيدين منها وجمع ثروة وجال حول العالم سياحة تحت عنوان ممثل عن الثورة وهو في الحقيقة ممثل على الثورة".
وقد كتب الإعلامي السوري محمد إبراهيم والذي يعيش في إحدى الدول العربية إأنه "ما أقبح مجموعة من الحثالة محشورين على متن طائرة "أجنحة الشام" لمالكها ابن خالة رئيس العصابة "محمد مخلوف"، كشحنة فاسدة تتوجه بهم من مطار دمشق الدولي بعد مرورهم على أعين مخابرات النظام مستصدرين جوازات سفر لهم على عجل، متوجهين إلى "سوتشي" حيث ماخور البيع والبصم لولي نعمتهم، على أنهم معارضين للنظام، هو اجتماع "سوتشي" الذي أعد بيانه مخابرات (....) وما على الحضور إلا التصفيق والبصم والموافقة. ومن ثم العودة من حيث جاءوا، وما يسمون معارضة الداخل "بيادق المخابرات" ستقلهم طائرة مخلوف إلى دمشق ليقدم كل منهم تقريره إلى سيده في سرداب الجهاز التابع له".
وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي دعت إليه موسكو الداعم الرئيس لدمشق، افتتح الثلاثاء في منتجع سوتشي ورفضت فصائل معارضة والأكراد والغرب المشاركة فيه. وهدف المؤتمر إيجاد حل دبلوماسي للنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ 2011.