* جهود التحالف العربي تنجح في وأد الفتتة ووزير الداخلية اليمني يشكر خادم الحرمين
* اجتماع أمني موسع للوقوف على تبعات الأحداث المؤسفة
* "الشرعية" تؤكد حضورها باجتماع موسع هو الأول لقيادات "الداخلية"
* مليونا ريال لكل شهيد دافع عن "الشرعية" والحكومة تتكفل بعلاج الجرحى
صنعاء - سرمد عبدالسلام
استعادت العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، هدوءها، بعد نحو أسبوعين من التوتر الأمني الذي ساد أرجاءها نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها أواخر يناير الماضي .
وكانت مدينة عدن الواقعة في أقصى جنوب اليمن على سواحل البحر العربي، قد شهدت اشتباكات عنيفة بين ألوية عسكرية من الحماية الرئاسية التابعة للجيش الوطني الشرعي من جهة وميليشيا تابعة للمجلس الانفصالي الجنوبي إثر محاولة الأخيرة فرض إملاءاتها بقوة السلاح والاعتداء على عدد من مؤسسات الدولة ومهاجمة معسكرات الحماية الرئاسية لتنفيذ مطالبها بإسقاط حكومة د. أحمد بن دغر، الأمر الذي اعتبره مراقبون يمثل انقلاباً مكتمل الأركان على الشرعية اليمنية وأهداف التحالف العربي، وهدفه توجيه المعارك بعيداً عن المسار الرئيس المتمثل بالقضاء على التهديد الإيراني وأذرعه الحوثية.
وخلال اليومين الماضيين عادت الحياة الطبيعية إلى شوارع المدينة وأسواقها، فيما جرى استئناف الدراسة في عموم مدارس عدن بعدما أوقفت اضطرارياً لعدة أيام بسبب الأحداث التي أسفرت عن مقتل 41 شخص وإصابة أكثر من 229 جريح بحسب معلومات شبه مؤكدة.
وفي خطوة توحي بعودة مظاهر الشرعية لمؤسسات الدولة وبسط نفوذها، ترأس وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، اجتماعاً رسمياً في العاصمة المؤقتة عدن، ضم قيادات الوزارة وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المدينة، ووقف الاجتماع أمام الأحداث المؤسفة الأسبوع الماضي.
كما تطرق الاجتماع، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، إلى ما رافق تلك الأحداث من إخلال بالأمن العام والسكينة العامة للمجتمع، وأشاد المجتمعون بتصدي وإفشال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للفتنة، مثمنين الموقف الحازم للأشقاء في التحالف العربي، الذين أكدوا تمسكهم بأهداف التحالف في حماية الشرعية الدستورية.
وفي السياق أعلن وزير الداخلية، اعتماد مبلغ مليوني ريال لأسر شهداء الواجب في الدفاع عن الشرعية، بموجب توجيهات رئيس الجمهورية، وتكفل الوزارة بعلاج الجرحى.
وأعرب الوزير الداخلية عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على موقفه الداعم للشرعية الدستورية وإفشال مخطط بعض الأطراف التي حاولت جر المعارك إلى مربع بعيد عن الهدف الرئيسي المتمثل بالقضاء على خطر إيران وأهدافها الخبيثة في المنطقة. كما توجه بالشكر لكافة أبناء عدن على موقفهم البطولي في مساندة قوات الجيش والأمن بالتصدي للفتنة ووأدها في مهدها، ولمنتسبي وزارة الداخلية والأمن لدورهم الفاعل والإيجابي في التصدي لمحدثي هذه الفتنة.
وأكد الوزير الميسري ضرورة تكاتف جهود الجميع في وزارة الداخلية لتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع عدن والمحافظات المحررة، من خلال السير في تنفيذ الخطة التي أعدت لعام 2018، بكل جد وفاعلية لتتمكن الوزارة من استعادة دورها الكامل في الجانب الأمني.
ووجه وزير الداخلية، وكلاء الوزارة بإعداد تقرير تقييمي للأحداث التي شهدتها عدن، ورفع التقرير إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية الأمنية، تعزيزاً لمبدأ الثواب والعقاب.
وكانت جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أثمرت عن وأد الفتنة ودرء خطر محدق كاد يفتك بآمال كل اليمنيين، بعدما زار وفد عسكري وأمني من التحالف مدينة عدن أواخر الأسبوع الماضي، لاحتواء الأزمة المتفجرة والإشراف على تهدئة الأوضاع المتوترة نتيجة قيام قوات تابعة للمجلس الانفصالي الجنوبي بمهاجمة معسكرات تابعة للشرعية ومطالبة المجلس بإسقاط حكومة د. أحمد بن دغر، وهو ما اعتبره مراقبون انقلاباً سافراً على الشرعية، وتالياً تم الإعلان عن تشكيل لجنة للتهدئة من وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بحسب توجيهات الرئيس الشرعي المعترف به دوليا القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير عبدربه منصور هادي، وقيادة التحالف، بغرض احتواء الموقف بشكل عاجل ووقف إطلاق النار وعودة جميع الأطراف إلى مواقعها السابقة.
{{ article.visit_count }}
* اجتماع أمني موسع للوقوف على تبعات الأحداث المؤسفة
* "الشرعية" تؤكد حضورها باجتماع موسع هو الأول لقيادات "الداخلية"
* مليونا ريال لكل شهيد دافع عن "الشرعية" والحكومة تتكفل بعلاج الجرحى
صنعاء - سرمد عبدالسلام
استعادت العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، هدوءها، بعد نحو أسبوعين من التوتر الأمني الذي ساد أرجاءها نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها أواخر يناير الماضي .
وكانت مدينة عدن الواقعة في أقصى جنوب اليمن على سواحل البحر العربي، قد شهدت اشتباكات عنيفة بين ألوية عسكرية من الحماية الرئاسية التابعة للجيش الوطني الشرعي من جهة وميليشيا تابعة للمجلس الانفصالي الجنوبي إثر محاولة الأخيرة فرض إملاءاتها بقوة السلاح والاعتداء على عدد من مؤسسات الدولة ومهاجمة معسكرات الحماية الرئاسية لتنفيذ مطالبها بإسقاط حكومة د. أحمد بن دغر، الأمر الذي اعتبره مراقبون يمثل انقلاباً مكتمل الأركان على الشرعية اليمنية وأهداف التحالف العربي، وهدفه توجيه المعارك بعيداً عن المسار الرئيس المتمثل بالقضاء على التهديد الإيراني وأذرعه الحوثية.
وخلال اليومين الماضيين عادت الحياة الطبيعية إلى شوارع المدينة وأسواقها، فيما جرى استئناف الدراسة في عموم مدارس عدن بعدما أوقفت اضطرارياً لعدة أيام بسبب الأحداث التي أسفرت عن مقتل 41 شخص وإصابة أكثر من 229 جريح بحسب معلومات شبه مؤكدة.
وفي خطوة توحي بعودة مظاهر الشرعية لمؤسسات الدولة وبسط نفوذها، ترأس وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، اجتماعاً رسمياً في العاصمة المؤقتة عدن، ضم قيادات الوزارة وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المدينة، ووقف الاجتماع أمام الأحداث المؤسفة الأسبوع الماضي.
كما تطرق الاجتماع، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، إلى ما رافق تلك الأحداث من إخلال بالأمن العام والسكينة العامة للمجتمع، وأشاد المجتمعون بتصدي وإفشال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للفتنة، مثمنين الموقف الحازم للأشقاء في التحالف العربي، الذين أكدوا تمسكهم بأهداف التحالف في حماية الشرعية الدستورية.
وفي السياق أعلن وزير الداخلية، اعتماد مبلغ مليوني ريال لأسر شهداء الواجب في الدفاع عن الشرعية، بموجب توجيهات رئيس الجمهورية، وتكفل الوزارة بعلاج الجرحى.
وأعرب الوزير الداخلية عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على موقفه الداعم للشرعية الدستورية وإفشال مخطط بعض الأطراف التي حاولت جر المعارك إلى مربع بعيد عن الهدف الرئيسي المتمثل بالقضاء على خطر إيران وأهدافها الخبيثة في المنطقة. كما توجه بالشكر لكافة أبناء عدن على موقفهم البطولي في مساندة قوات الجيش والأمن بالتصدي للفتنة ووأدها في مهدها، ولمنتسبي وزارة الداخلية والأمن لدورهم الفاعل والإيجابي في التصدي لمحدثي هذه الفتنة.
وأكد الوزير الميسري ضرورة تكاتف جهود الجميع في وزارة الداخلية لتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع عدن والمحافظات المحررة، من خلال السير في تنفيذ الخطة التي أعدت لعام 2018، بكل جد وفاعلية لتتمكن الوزارة من استعادة دورها الكامل في الجانب الأمني.
ووجه وزير الداخلية، وكلاء الوزارة بإعداد تقرير تقييمي للأحداث التي شهدتها عدن، ورفع التقرير إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية الأمنية، تعزيزاً لمبدأ الثواب والعقاب.
وكانت جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أثمرت عن وأد الفتنة ودرء خطر محدق كاد يفتك بآمال كل اليمنيين، بعدما زار وفد عسكري وأمني من التحالف مدينة عدن أواخر الأسبوع الماضي، لاحتواء الأزمة المتفجرة والإشراف على تهدئة الأوضاع المتوترة نتيجة قيام قوات تابعة للمجلس الانفصالي الجنوبي بمهاجمة معسكرات تابعة للشرعية ومطالبة المجلس بإسقاط حكومة د. أحمد بن دغر، وهو ما اعتبره مراقبون انقلاباً سافراً على الشرعية، وتالياً تم الإعلان عن تشكيل لجنة للتهدئة من وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بحسب توجيهات الرئيس الشرعي المعترف به دوليا القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير عبدربه منصور هادي، وقيادة التحالف، بغرض احتواء الموقف بشكل عاجل ووقف إطلاق النار وعودة جميع الأطراف إلى مواقعها السابقة.