قررت السلطات المصرية حذف اسم السلطان العثماني سليم الأول من شارعه بمنطقة الزيتون شرق العاصمة القاهرة.
وقرر المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، تغيير اسم شارع سليم الأول بالزيتون بناء على ما تقدم به الدكتور محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، حيث أكد أنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر للبلاد أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية على شارع بمصر.
وأضاف أن سليم الأول قام بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وأعدم آخر سلطان مملوكي، وهو طومان باي، وحل الجيش المصري. وقرر محافظ القاهرة إجراء حوار مجتمعي تحت رئاسة رئيس حي الزيتون مع أهالي الحي وأصحاب المحلات والمهتمين من المثقفين والمؤرخين لاختيار الاسم المناسب للشارع.
سليم الأول هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية، واستمر حكمه من عام 1512 حتى 1520 ميلادية، وأطلق عليه الأتراك لقب القاطع أو الشجاع.
انتصر على المماليك في موقعة مرج دابق، واستولى على سوريا، وتوجه لمصر، حيث اختار المماليك طومان باي لخلافة قنصوة الغوري الذي قتل في موقعة مرج دابق.
وهناك أرسل عرضا على طومان باي بالصلح بمقابل اعترافه بالولاية العثمانية على مصر، وهو ما رفضه السلطان المملوكي ورد بقتل المبعوثين العثمانيين والاستعداد لملاقاة سليم الأول وجيشه.
فى 23 يناير عام 1517، دخل سليم الأول مدينة القاهرة في موكب حافل وأحاط به جنوده وهم يحملون الرايات الحمراء شعار الدولة العثمانية، وباغته طومان باي وجيشه بهجمات مزلزلة في منطقة "بولاق"، واشترك معه المصريون في هذه الحملة المفاجئة، وأشعلوا النيران في معسكر السلطان العثماني.
أطلق الجنود العثمانيون النيران على المصريين، واشتبكوا مع جيش طومان باي، وقتلوا ما لا يقل عن 50 ألف نسمة، وبعدها أمر سليم الأول بقتل طومان باي شنقا بباب زويله، ونصب نفسه واليا على مصر.