* عشرات المنظمات الدولية تنتشر في معاقل المعارضة لأهداف مختلفة
* اتهامات التسييس تلاحق المنظمات الإنسانية العاملة
* "أورانيتس'' لـ "الوطن'': هدفنا الإنسان ولا نتبع أي فصيل عسكري
دمشق - رامي الخطيب
تعج الأماكن الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا بالمنظمات الدولية التي تقدم خدمات تعليمية وإغاثية وطبية وإرشاد نفسي وغيرها من الخدمات، فيما استقطبت الكثير من الكوادر العلمية الموجودة في مناطق المعارضة بسبب الرواتب المغرية وفروعها المنتشرة في الكثير من الأماكن. ويبلغ راتب مدرس في إحدى المنظمات الى نحو 300 دولار تقريباً بينما يتقاضى المدرس في مدارس حكومة الرئيس بشار الأسد من 60 دولاراً إلى 100 دولار، وهو ما جعل الكثير من الكوادر المتعلمة تفضل هذه المنظمات على وظائف حكومية أخرى.
والمشكلة في هذه المنظمات أنها تستقطب الشباب دون التحقق من شهاداتهم العلمية ويكون جزءاً كبيراً منها مزور فهي لا تستطيع التواصل مع الجامعات الحكومية.
ويتهم الكثير من الناشطين هذه المنظمات بلعب دور سياسي خطير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إذا يعتبرونها تمهيدا لدول لها مطامع في سوريا، تتخذ العمل الإنساني ذريعة لبسط نفوذها في هذه المنطقة أو تلك وينفي العاملون في هذه المنظمات أي غاية سياسية من وراء عملهم ويصفون عملهم بالإنساني البحت.
وحول هذا الموضوع تحدث المسؤول الإعلامي في منظمة "أورانيتس'' محمد مسالمة إلى ''الوطن"، قائلاً "أسست منظمتنا من قبل الشباب السوري المتطوع في أواخر عام 2013، وهي منظمة مستقلة مرخصة في الأردن لا تهدف للربح، وتعمل في أوقات الحرب والسلم. وتركز على العمل الإنساني، وهي ملتزمة تماماً بالقانون الإنساني الدولي، ممثلاً في اتفاقيات جنيف لعام 1949 كما تعتبر المنظمة الإنسان الهدف الأساسي لها، ولا تمول المنظمة مباشرة من خلال دول بل من خلال مانحين سواء دوليين أو من خلال الشراكات مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية من خلال اتفاقيات وعقود رسمية لتنفيذ مشاريع إنسانية وخدمية ومشاريع الأمن الغذائي والاستجابة العاجلة للحاجات الإنسانية، وبينها التعليم والتمويلات التي لا تتضمن أي شروط مسبقة غير شروط إنجاز المشروع، ونركز على خدمة الداخل السوري مع تقدير اللاجئين السوريين في دول الجوار وحاجاتهم، لكننا وبحكم قدرتنا على الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة في الداخل السوري نركز خدماتنا لهم".
وفيما يتعلق باستقلالية عمل المنظمة، أوضح مسالمة أن "أورانيتس'' تشدد على استقلاليتها التامة، ونحن لا نعمل أو ننسق أو نتبع لأي جهات عسكرية أو دولية غير شركائنا الإنسانيين الدوليين وترفض المنظمة تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً".
من جانبه، انتقد "محمد - م"، وهو مدرس مقيم في ريف درعا، عدم تكافؤ الفرص في المنظمات وهذا ما يظهر في شروط التعيين التي تكاد تكون مفصلة على مقاس أشخاص محددين"، مضيفاً أن "التوظيفات بصورة عامة تخضع للمحسوبية حتى لو منعت أنظمة المنظمة توظيف الأقارب فسياسة ''وظفلي بوظفلك'' التي وضعت للالتفاف على القوانين لا تزال فعالة"، على حد قوله.
{{ article.visit_count }}
* اتهامات التسييس تلاحق المنظمات الإنسانية العاملة
* "أورانيتس'' لـ "الوطن'': هدفنا الإنسان ولا نتبع أي فصيل عسكري
دمشق - رامي الخطيب
تعج الأماكن الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا بالمنظمات الدولية التي تقدم خدمات تعليمية وإغاثية وطبية وإرشاد نفسي وغيرها من الخدمات، فيما استقطبت الكثير من الكوادر العلمية الموجودة في مناطق المعارضة بسبب الرواتب المغرية وفروعها المنتشرة في الكثير من الأماكن. ويبلغ راتب مدرس في إحدى المنظمات الى نحو 300 دولار تقريباً بينما يتقاضى المدرس في مدارس حكومة الرئيس بشار الأسد من 60 دولاراً إلى 100 دولار، وهو ما جعل الكثير من الكوادر المتعلمة تفضل هذه المنظمات على وظائف حكومية أخرى.
والمشكلة في هذه المنظمات أنها تستقطب الشباب دون التحقق من شهاداتهم العلمية ويكون جزءاً كبيراً منها مزور فهي لا تستطيع التواصل مع الجامعات الحكومية.
ويتهم الكثير من الناشطين هذه المنظمات بلعب دور سياسي خطير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إذا يعتبرونها تمهيدا لدول لها مطامع في سوريا، تتخذ العمل الإنساني ذريعة لبسط نفوذها في هذه المنطقة أو تلك وينفي العاملون في هذه المنظمات أي غاية سياسية من وراء عملهم ويصفون عملهم بالإنساني البحت.
وحول هذا الموضوع تحدث المسؤول الإعلامي في منظمة "أورانيتس'' محمد مسالمة إلى ''الوطن"، قائلاً "أسست منظمتنا من قبل الشباب السوري المتطوع في أواخر عام 2013، وهي منظمة مستقلة مرخصة في الأردن لا تهدف للربح، وتعمل في أوقات الحرب والسلم. وتركز على العمل الإنساني، وهي ملتزمة تماماً بالقانون الإنساني الدولي، ممثلاً في اتفاقيات جنيف لعام 1949 كما تعتبر المنظمة الإنسان الهدف الأساسي لها، ولا تمول المنظمة مباشرة من خلال دول بل من خلال مانحين سواء دوليين أو من خلال الشراكات مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية من خلال اتفاقيات وعقود رسمية لتنفيذ مشاريع إنسانية وخدمية ومشاريع الأمن الغذائي والاستجابة العاجلة للحاجات الإنسانية، وبينها التعليم والتمويلات التي لا تتضمن أي شروط مسبقة غير شروط إنجاز المشروع، ونركز على خدمة الداخل السوري مع تقدير اللاجئين السوريين في دول الجوار وحاجاتهم، لكننا وبحكم قدرتنا على الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة في الداخل السوري نركز خدماتنا لهم".
وفيما يتعلق باستقلالية عمل المنظمة، أوضح مسالمة أن "أورانيتس'' تشدد على استقلاليتها التامة، ونحن لا نعمل أو ننسق أو نتبع لأي جهات عسكرية أو دولية غير شركائنا الإنسانيين الدوليين وترفض المنظمة تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً".
من جانبه، انتقد "محمد - م"، وهو مدرس مقيم في ريف درعا، عدم تكافؤ الفرص في المنظمات وهذا ما يظهر في شروط التعيين التي تكاد تكون مفصلة على مقاس أشخاص محددين"، مضيفاً أن "التوظيفات بصورة عامة تخضع للمحسوبية حتى لو منعت أنظمة المنظمة توظيف الأقارب فسياسة ''وظفلي بوظفلك'' التي وضعت للالتفاف على القوانين لا تزال فعالة"، على حد قوله.