كشفت مصادر سياسية في صنعاء عن تصاعد حدة الخلافات بين قادة ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية التي أخذت منحى مباشرا أمنيا وماليا في الآونة الأخيرة بين صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين، ومحمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية للميليشيات.

ويبدو أن انفراد الميليشيات الحوثية بحكم العاصمة عقب مقتل صالح جعل هذا الصراع يطفو على السطح.

ففي حين يعد عبد الكريم أمير الدين الحوثي عم زعيم الحوثيين، الحاكم الفعلي لصنعاء وهو السلطة الخفية، ورئيس المكتب التنفيذي، ويتزعم جناح الصقور، مع محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية، يسعى صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي، على ما يبدو لتوسيع مساحة نفوذه على حساب الصقور مستفيداً بهذا من دعم أعضاء المكتب السياسي.

فقد أصدر الصماد في الآونة الأخيرة أوامر تحد من سلطة المشرفين على اللجنة الثورية العليا وتنهي نفوذهم في بعض المؤسسات الحكومية، فيما اعتبره صقور الجماعة محاولة لتقويض نفوذ عبد الكريم الحوثي.

كما امتد الصراع بين الصقور والحمائم إلى السيطرة على موارد الدولة حيث حرص الصماد على منع منافسيه من مورد دخل هام وأصدر قرارات بوقف المخصصات المالية الكبيرة التي كانت تصرف لهيئات تابعة للميليشيات ومؤسسات وهمية.