لم تكن ابنة 16 ربيعاً ونيف الملقاة فوق سرير أحد المستشفيات في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، لتصدق أنها "أفلتت" من جحيم داعش. إلا أن آلام الجحيم رافقتها على ما يبدو وأطبقت على قلبها الضعيف، فأضنته.
لترحل شهد خضر ميرزا، الفتاة الإيزيدية المتحدرة من منطقة تل بنات (قرية تابعة لسنجار) يوم 6 فبراير 2018، بعد أن ذاقت أكثر من 3 سنوات تحت ظل القهر الداعشي.
رحلت شهد بعد أن عجز قلبها عن تحمل هول "العذاب" الذي ذاقته، بعد أن تناوب على اغتصابها عدد من عناصر داعش، بحسب ما أوضحت فريدة فليت العاملة في منظمة "يزدا" العراقية.
وفي اتصال مع "العربية.نت"، روت فريدة القليل مما عاشته شهد، حسب ما أخبرها به أخوها الصغير البالغ من العمر 12 عاماً.
وأوضحت أن التقرير الطبي أفاد أن ابنة الـ 16 عاماً عانت من "فشل قلبي حاد" قد يكون ناجماً عما رأته من عذابات جسدية ونفسية لم يحتملها جسدها اليافع المتعب.
من تلعفر إلى سوريا فـ"أبو خليل البغداد"
فشهد وبعد أن اختطفت وأخوها من المدرسة في تلعفر في 3/8/2014، أُخذت من قبل رجل عراقي، عنفها واغتصبها، ثم نقلت إلى سوريا حيث تم "بيعها وتبادلها" من قبل عدة عناصر في التنظيم الإرهابي، لترسو أخيراً مع "أبو خليل البغداد".
أما الأخ الصغير شاهر، ففصل عن أخته بعد فترة قصيرة ونقل إلى معسكرات داعش في إحدى المناطق السورية التي لم يتمكن من تحديدها لصغر سنه، بحسب ما أكدت فريدة.
أما عن رحلة الهروب وكيفية إفلاتهم من داعش، فروى الأخ الصغير أن "أبو خليل" وبعد أن عاد واقتفى أثر شاهر، اصطحبه وأخته شهد من منطقة كانت خاضعة لداعش، بهدف الانتقال إلى منطقة أخرى في سوريا، لكنهم اضطروا للمرور بمنطقة خاضعة للوحدات الكردية القريبة من الحدود العراقية على ما يبدو. وهناك اعترف الأخ تحت وطأة الخوف والهلع أنه كان مع داعش وأن "أبو خليل" أحد عناصر التنظيم.
فاعتقل الأخير مع داعشيين آخرين ملقبين بـ (أبو أحمد السيد، وعبدالله وأبو زهراء).
أما الفتاة والطفل فنقلا إلى العراق. وفي 5/1/2018 وصلا إلى قرية خانصور، حيث نقلت مباشرة شهد إلى مستشفى أزادي في داهوك، بحسب ما أكدت فريدا التي التقتها قبل وفاتها بـ 3 أيام، إلا أنها لم تتمكن من الحديث معها، لأنها كانت في وضع جسدي وصحي سيء جداً، وعاجزة عن الكلام.
وبعد أيام قليلة في المستشفى، لم يقو قلب شهد على المضي قدماً، فلفظت أنفاسها، محتفظة بغصة "قاتلة" لن تزول قبل أن يفرج عن أبيها وإخوانها الأربعة و2 من أخواتها، لا زالوا مجهولي المصير، ولا يعرف إن كانوا أحياء أو أموات، بعد أن خطفهم داعش في نفس التاريخ التي خطفت فيها شهد وشاهر.
أما شاهر، ذاك الطفل الصغير الذي شاهد الموت بعينيه، فلا يزال يداوي ندوبه على ما يبدو، وآلامه، بعد أن فقد عائلته، ويعيش اليوم في كنف أمه وخاله حسن راوي الذي احتضنه في منزله، بانتظار أي جديد عن والده وإخوته.
لترحل شهد خضر ميرزا، الفتاة الإيزيدية المتحدرة من منطقة تل بنات (قرية تابعة لسنجار) يوم 6 فبراير 2018، بعد أن ذاقت أكثر من 3 سنوات تحت ظل القهر الداعشي.
رحلت شهد بعد أن عجز قلبها عن تحمل هول "العذاب" الذي ذاقته، بعد أن تناوب على اغتصابها عدد من عناصر داعش، بحسب ما أوضحت فريدة فليت العاملة في منظمة "يزدا" العراقية.
وفي اتصال مع "العربية.نت"، روت فريدة القليل مما عاشته شهد، حسب ما أخبرها به أخوها الصغير البالغ من العمر 12 عاماً.
وأوضحت أن التقرير الطبي أفاد أن ابنة الـ 16 عاماً عانت من "فشل قلبي حاد" قد يكون ناجماً عما رأته من عذابات جسدية ونفسية لم يحتملها جسدها اليافع المتعب.
من تلعفر إلى سوريا فـ"أبو خليل البغداد"
فشهد وبعد أن اختطفت وأخوها من المدرسة في تلعفر في 3/8/2014، أُخذت من قبل رجل عراقي، عنفها واغتصبها، ثم نقلت إلى سوريا حيث تم "بيعها وتبادلها" من قبل عدة عناصر في التنظيم الإرهابي، لترسو أخيراً مع "أبو خليل البغداد".
أما الأخ الصغير شاهر، ففصل عن أخته بعد فترة قصيرة ونقل إلى معسكرات داعش في إحدى المناطق السورية التي لم يتمكن من تحديدها لصغر سنه، بحسب ما أكدت فريدة.
أما عن رحلة الهروب وكيفية إفلاتهم من داعش، فروى الأخ الصغير أن "أبو خليل" وبعد أن عاد واقتفى أثر شاهر، اصطحبه وأخته شهد من منطقة كانت خاضعة لداعش، بهدف الانتقال إلى منطقة أخرى في سوريا، لكنهم اضطروا للمرور بمنطقة خاضعة للوحدات الكردية القريبة من الحدود العراقية على ما يبدو. وهناك اعترف الأخ تحت وطأة الخوف والهلع أنه كان مع داعش وأن "أبو خليل" أحد عناصر التنظيم.
فاعتقل الأخير مع داعشيين آخرين ملقبين بـ (أبو أحمد السيد، وعبدالله وأبو زهراء).
أما الفتاة والطفل فنقلا إلى العراق. وفي 5/1/2018 وصلا إلى قرية خانصور، حيث نقلت مباشرة شهد إلى مستشفى أزادي في داهوك، بحسب ما أكدت فريدا التي التقتها قبل وفاتها بـ 3 أيام، إلا أنها لم تتمكن من الحديث معها، لأنها كانت في وضع جسدي وصحي سيء جداً، وعاجزة عن الكلام.
وبعد أيام قليلة في المستشفى، لم يقو قلب شهد على المضي قدماً، فلفظت أنفاسها، محتفظة بغصة "قاتلة" لن تزول قبل أن يفرج عن أبيها وإخوانها الأربعة و2 من أخواتها، لا زالوا مجهولي المصير، ولا يعرف إن كانوا أحياء أو أموات، بعد أن خطفهم داعش في نفس التاريخ التي خطفت فيها شهد وشاهر.
أما شاهر، ذاك الطفل الصغير الذي شاهد الموت بعينيه، فلا يزال يداوي ندوبه على ما يبدو، وآلامه، بعد أن فقد عائلته، ويعيش اليوم في كنف أمه وخاله حسن راوي الذي احتضنه في منزله، بانتظار أي جديد عن والده وإخوته.