* اجتماع غير مثمر لمجلس الأمن حول إعلان هدنة إنسانية في سوريا
* الغوطة تعاني من سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع منذ 2015
* المرصد السوري: مقتل أكثر من 300 في الغوطة الشرقية في 4 أيام
* الأسد يستهدف جيبين رئيسيين تحت سيطرة المعارضة
* تركيا تستأنف الضربات الجوية عل القوات الكردية في عفرين
عواصم - (وكالات): دعت فرنسا روسيا إلى أن تطلب من الحكومة السورية تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في منطقتين خاضعتين لسيطرة المعارضة شهدتا المزيد من الضربات الجوية الجمعة ليرتفع عدد القتلى في واحد من أكثر الأسابيع دموية خلال الحرب.
وتقصف قوات الجيش السوري آخر منطقتين رئيسيتين خاضعتين للمعارضة المسلحة وهما الغوطة الشرقية خارج دمشق وإدلب شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية. وحقق الجيش السوري تقدما واضحا في الحرب بفضل مساعدة روسيا وإيران.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية قتلت 6 أشخاص في الغوطة الشرقية إلى الشرق من دمشق حيث قفز عدد القتلى إلى أكثر من 230 في الأيام الأربعة الأخيرة ليصبح هذا الأسبوع الأكبر من حيث عدد القتلى منذ عام 2015.
وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 7 آخرين بقرية في إدلب.
ويحتدم الصراع المتعدد الأطراف على جبهات أخرى أيضاً حيث تنفذ تركيا عملية كبيرة في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال غرب سوريا ضد قوات كردية تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنها. واستأنفت تركيا ضرباتها الجوية على عفرين.
ولم تحقق الجهود الدبلوماسية أي تقدم نحو إنهاء حرب تقترب من عامها الثامن والتي حصدت أرواح مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت نصف عدد سكان سوريا البالغ 23 مليوناً قبل الحرب على ترك منازلهم واضطرت الملايين للعيش لاجئين.
وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثه خلاله على بذل كل ما في وسعه لضمان أن تضع دمشق نهاية لحالة الطوارئ الإنسانية في الغوطة الشرقية وإدلب.
وقال ماكرون لبوتين أيضاً إن من الضروري أن تحرز محادثات السلام تقدما وعبر عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة. وتنفي دمشق دوماً استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال الكرملين إن بوتين وماكرون بحثاً عملية السلام السورية خلال الاتصال.
وتحذر الأمم المتحدة من تصاعد مستوى العنف ودعت الثلاثاء إلى هدنة إنسانية لمدة شهر على الأقل للسماح بإرسال مواد إغاثة وإجلاء الجرحى.
لكن روسيا قالت الخميس إن وقف إطلاق النار غير واقعي وإن المتشددين هم الذين يتحملون المسؤولية عن إراقة الدماء.
وفي الغوطة الشرقية آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وصف السكان القصف بأنه من أشد حملات القصف ضراوة في الحرب حيث تتعرض العديد من البلدات لقصف متزامن ويضطر الناس للعيش في ملاجئ لأيام.
وقال أحد سكان الغوطة الشرقية "أصيب أخي بالأمس واضطررنا لبتر ساقه. نشكر الله على أن الأمر اقتصر على ذلك".
وأضاف الساكن الذي قال إن اسمه عدنان "أصيب أخي بشظية أثناء جلوسه في منزله".
وقال سراج محمود المتحدث باسم خدمة الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة ويعيش فيها نحو 350 ألف شخص "الناس انهارت والناس تحكي مع حالها في الشوارع . لا يعرفون أين يذهبون. نحن نعيش كارثة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية أودت بحياة 229 شخصا في الأيام الأربعة الأخيرة ليسقط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد في الغوطة الشرقية منذ عام 2015.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في سوريا في بيان "الأطفال في الغوطة الشرقية يتضورون جوعا ويتعرضون للقصف والحصار". وأضافت مستشهدة بأقوال شركاء لها على الأرض أن 45 مدرسة في الغوطة الشرقية هوجمت منذ بداية العام وإن 11 دمرت تماماً.
وقال ريال لوبلان المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال إفادة صحافية في جنيف "هذه الضربات الجوية المكثفة مثيرة للقلق بشدة خاصة وأنها استهدفت مراكز للصحة النفسية".
وفي مقابلة أجرتها معه رويترز الخميس دعا جاكوب كيرن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي مجدداً إلى وقف العمليات القتالية حتى تتمكن المنظمة من إرسال المساعدات الإنسانية لكنه أوضح أيضاً أن الحكومة السورية لا توفر التصاريح اللازمة لإرسال المساعدات.
وقال كيرن لرويترز في المقابلة التي جرت عبر الهاتف من دمشق "مر 60 يوماً تقريباً الآن منذ آخر قافلة أرسلناها إلى منطقة محاصرة".
وأضاف "الإحباط يتضاعف. فمن ناحية لا نحصل على الموافقات للذهاب فعلياً "للمناطق المحاصرة" ولكن حتى لو حصلنا على تلك الموافقات فهناك الكثير من المعارك الجارية" مشيراً إلى العمليات العسكرية في إدلب والغوطة الشرقية وعفرين والجنوب.
وقال الجيش التركي الذي بدأ هجوماً جوياً وبريا على عفرين في 20 يناير إنه نفذ ضربات جوية على أهداف لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وقال المرصد السوري إن الضربات قتلت سبعة مقاتلين ومدنيين اثنين.
وجاءت الهجمات التي وقعت خلال الليل بعد فترة هدوء في الضربات الجوية التركية في أعقاب إسقاط طائرة حربية روسية في منطقة أخرى بسوريا مطلع الأسبوع.
وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن الضربات الجوية دمرت 19 هدفاً بينها مستودعات ذخيرة وملاجئ ومواقع أسلحة لكن البيان لم يحدد وقت وقوع الغارات. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أن الغارات بدأت عند منتصف الليل.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بعمليات مسلحة في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي طيب إردوغان تحدثا هاتفياً الخميس واتفقا على تعزيز التنسيق العسكري والأمني في سوريا.
وأقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها 3 مناطق حكم ذاتي شمال سوريا منها عفرين منذ بدء الحرب في عام 2011.
في الوقت ذاته، أخفق مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده الخميس في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا حيث يزداد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر "لا تعليق" فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب".
والثلاثاء، طالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق بـ "وقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا".
وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن الخميس، مؤكداً أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي".
وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت، مضيفاً "نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا أعتقد أنهم يوافقون على ذلك".
ورفض مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك الرد على أسئلة الصحافيين.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015". ونقل المصدر عنه قوله "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.
والوضع سيء في محافظة إدلب شمال غرب البلاد حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة أبوابها وحيث يفر المدنيون من القصف ويتم استهداف المستشفيات والمستوصفات.
أما في الغوطة الشرقية فاكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مؤكداً أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح.
وتطرق المسؤول الأممي أيضاً إلى الوضع الإنساني في منطقتي عفرين شمالاً والرقة في الوسط، المعقل السابق لتنظيم الدولة "داعش"، حيث لم تتوافر بعد الظروف لعودة آمنة مع تأمين مساعدات إنسانية للسكان. وأشار خصوصاً إلى وجود متفجرات، بحسب دبلوماسي.
* الغوطة تعاني من سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع منذ 2015
* المرصد السوري: مقتل أكثر من 300 في الغوطة الشرقية في 4 أيام
* الأسد يستهدف جيبين رئيسيين تحت سيطرة المعارضة
* تركيا تستأنف الضربات الجوية عل القوات الكردية في عفرين
عواصم - (وكالات): دعت فرنسا روسيا إلى أن تطلب من الحكومة السورية تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في منطقتين خاضعتين لسيطرة المعارضة شهدتا المزيد من الضربات الجوية الجمعة ليرتفع عدد القتلى في واحد من أكثر الأسابيع دموية خلال الحرب.
وتقصف قوات الجيش السوري آخر منطقتين رئيسيتين خاضعتين للمعارضة المسلحة وهما الغوطة الشرقية خارج دمشق وإدلب شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية. وحقق الجيش السوري تقدما واضحا في الحرب بفضل مساعدة روسيا وإيران.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية قتلت 6 أشخاص في الغوطة الشرقية إلى الشرق من دمشق حيث قفز عدد القتلى إلى أكثر من 230 في الأيام الأربعة الأخيرة ليصبح هذا الأسبوع الأكبر من حيث عدد القتلى منذ عام 2015.
وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 7 آخرين بقرية في إدلب.
ويحتدم الصراع المتعدد الأطراف على جبهات أخرى أيضاً حيث تنفذ تركيا عملية كبيرة في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال غرب سوريا ضد قوات كردية تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنها. واستأنفت تركيا ضرباتها الجوية على عفرين.
ولم تحقق الجهود الدبلوماسية أي تقدم نحو إنهاء حرب تقترب من عامها الثامن والتي حصدت أرواح مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت نصف عدد سكان سوريا البالغ 23 مليوناً قبل الحرب على ترك منازلهم واضطرت الملايين للعيش لاجئين.
وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثه خلاله على بذل كل ما في وسعه لضمان أن تضع دمشق نهاية لحالة الطوارئ الإنسانية في الغوطة الشرقية وإدلب.
وقال ماكرون لبوتين أيضاً إن من الضروري أن تحرز محادثات السلام تقدما وعبر عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة. وتنفي دمشق دوماً استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال الكرملين إن بوتين وماكرون بحثاً عملية السلام السورية خلال الاتصال.
وتحذر الأمم المتحدة من تصاعد مستوى العنف ودعت الثلاثاء إلى هدنة إنسانية لمدة شهر على الأقل للسماح بإرسال مواد إغاثة وإجلاء الجرحى.
لكن روسيا قالت الخميس إن وقف إطلاق النار غير واقعي وإن المتشددين هم الذين يتحملون المسؤولية عن إراقة الدماء.
وفي الغوطة الشرقية آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وصف السكان القصف بأنه من أشد حملات القصف ضراوة في الحرب حيث تتعرض العديد من البلدات لقصف متزامن ويضطر الناس للعيش في ملاجئ لأيام.
وقال أحد سكان الغوطة الشرقية "أصيب أخي بالأمس واضطررنا لبتر ساقه. نشكر الله على أن الأمر اقتصر على ذلك".
وأضاف الساكن الذي قال إن اسمه عدنان "أصيب أخي بشظية أثناء جلوسه في منزله".
وقال سراج محمود المتحدث باسم خدمة الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة ويعيش فيها نحو 350 ألف شخص "الناس انهارت والناس تحكي مع حالها في الشوارع . لا يعرفون أين يذهبون. نحن نعيش كارثة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية أودت بحياة 229 شخصا في الأيام الأربعة الأخيرة ليسقط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد في الغوطة الشرقية منذ عام 2015.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في سوريا في بيان "الأطفال في الغوطة الشرقية يتضورون جوعا ويتعرضون للقصف والحصار". وأضافت مستشهدة بأقوال شركاء لها على الأرض أن 45 مدرسة في الغوطة الشرقية هوجمت منذ بداية العام وإن 11 دمرت تماماً.
وقال ريال لوبلان المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال إفادة صحافية في جنيف "هذه الضربات الجوية المكثفة مثيرة للقلق بشدة خاصة وأنها استهدفت مراكز للصحة النفسية".
وفي مقابلة أجرتها معه رويترز الخميس دعا جاكوب كيرن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي مجدداً إلى وقف العمليات القتالية حتى تتمكن المنظمة من إرسال المساعدات الإنسانية لكنه أوضح أيضاً أن الحكومة السورية لا توفر التصاريح اللازمة لإرسال المساعدات.
وقال كيرن لرويترز في المقابلة التي جرت عبر الهاتف من دمشق "مر 60 يوماً تقريباً الآن منذ آخر قافلة أرسلناها إلى منطقة محاصرة".
وأضاف "الإحباط يتضاعف. فمن ناحية لا نحصل على الموافقات للذهاب فعلياً "للمناطق المحاصرة" ولكن حتى لو حصلنا على تلك الموافقات فهناك الكثير من المعارك الجارية" مشيراً إلى العمليات العسكرية في إدلب والغوطة الشرقية وعفرين والجنوب.
وقال الجيش التركي الذي بدأ هجوماً جوياً وبريا على عفرين في 20 يناير إنه نفذ ضربات جوية على أهداف لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وقال المرصد السوري إن الضربات قتلت سبعة مقاتلين ومدنيين اثنين.
وجاءت الهجمات التي وقعت خلال الليل بعد فترة هدوء في الضربات الجوية التركية في أعقاب إسقاط طائرة حربية روسية في منطقة أخرى بسوريا مطلع الأسبوع.
وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن الضربات الجوية دمرت 19 هدفاً بينها مستودعات ذخيرة وملاجئ ومواقع أسلحة لكن البيان لم يحدد وقت وقوع الغارات. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أن الغارات بدأت عند منتصف الليل.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بعمليات مسلحة في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي طيب إردوغان تحدثا هاتفياً الخميس واتفقا على تعزيز التنسيق العسكري والأمني في سوريا.
وأقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها 3 مناطق حكم ذاتي شمال سوريا منها عفرين منذ بدء الحرب في عام 2011.
في الوقت ذاته، أخفق مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده الخميس في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا حيث يزداد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر "لا تعليق" فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب".
والثلاثاء، طالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق بـ "وقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا".
وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن الخميس، مؤكداً أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي".
وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت، مضيفاً "نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا أعتقد أنهم يوافقون على ذلك".
ورفض مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك الرد على أسئلة الصحافيين.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015". ونقل المصدر عنه قوله "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.
والوضع سيء في محافظة إدلب شمال غرب البلاد حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة أبوابها وحيث يفر المدنيون من القصف ويتم استهداف المستشفيات والمستوصفات.
أما في الغوطة الشرقية فاكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مؤكداً أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح.
وتطرق المسؤول الأممي أيضاً إلى الوضع الإنساني في منطقتي عفرين شمالاً والرقة في الوسط، المعقل السابق لتنظيم الدولة "داعش"، حيث لم تتوافر بعد الظروف لعودة آمنة مع تأمين مساعدات إنسانية للسكان. وأشار خصوصاً إلى وجود متفجرات، بحسب دبلوماسي.